قمة للجذب السياحي بحضور 300 وكالة عربية

الجزائزيون يشكلون 20٪ من سياح تركيا

الجزائزيون يشكلون 20٪ من سياح تركيا
  • القراءات: 593
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

سعيا لجذب المزيد من السياح العرب، نظمت محافظة أنطاليا بالتعاون مع الخطوط الجوية التركية، قمة استثمارية استهدفت دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل استقطاب الاستثمارات السياحية وتشجيع السياحة العربية باتجاه هذه المقاطعة التركية التي تعتبر واحدة من أكبر المنتجعات السياحية في العالم، والتي كانت منسية بعدما كانت اسطنبول تأخذ كل مرة حصة الأسد من السياح العرب.

شارك ممثلو مكاتب السياحة والسفر الجزائريون في أعمال القمة التي شهدت لقاءات ثنائية بين وكلاء السياحة الأتراك ونظرائهم العرب، حيث حضر أكثر من 300 ممثل لشركات ومكاتب سياحية عربية، وكذا مسؤولين وجهات رسمية، إلى جانب صحافيين ومراسلين للقمة الأولى التي عقدت في منتجع "ريغنيوم" في منطقة  بليك التي تبعد قرابة ساعة ونصف عن وسط مدينة أنطاليا.

 استطاعت تركيا جذب قرابة 2.5 مليون مسافر عربي خلال العام الماضي ـ حسب السيد عبد الله أميني  (ممثل فرع التسويق لشركة الخطوط التركية) ـ والذي  كشف لـ«المساء" خلال أشغال افتتاح المؤتمر بحضور سفراء عرب ومسؤولين في الخطوط الجوية التركية، عن إستراتيجية جديدة لاستقطاب السياح بشن حملة ترويجية استهدفت الشرق الأوسط وشمال إفريقيا  الغرض منها تعويض النقص السياحي الروسي لهذه المنطقة بعد انخفاض عددهم بنسبة 80 بالمائة بسبب أزمة الطائرة الروسية السنة الماضية.

تعتبر السياحة قطاعا حساسا ـ حسبما أشار إليه السيد أميني ـ حيث تعتمد أساسا على الأمن والاستقرار، وهو ما تنعم به مدينة أنطاليا، ما جعل الإحصائيات تسجل 70 ألف سائح عربي، نسبة 20 بالمائة منها يسجلها السياح الجزائريين.

المتحدث أبدى رغبته في توسيع خطوط الطيران الرابطة بين أنطاليا وبين العديد من المدن الجزائرية، مؤكدا أن الخطوط الجوية التركية تعد الأسرع تطورا في أوروبا، خصوصا وأن تفتح كل من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على السياحة في هذه المنطقة، دافع أساسي لتطويرها.

للإشارة، يوجد في أنطاليا نحو 320 فندقا غالبيتها منتجعات فارهة يتجاوز عدد غرفها 700 غرفة لكل فندق ممتدة على طول الساحل ومشكلة بذلك مدينة تجمعات الفنادق الفارهة في العالم بخمسة نجوم.

 شلالات دودان: ليس إشهارا ولكن حديث عن "السحر"

خلال زيارتنا لمدينة أنطاليا، عاصمة السياحة التركية، كانت لنا جولة بأشهر الشلالات لتلك المنطقة. شلالات دودان التي تقع في الاتجاه الشمال الشرقي لمركز مدينة أنطاليا والتي تبعد بحوالي عشرة كيلوميترات من مركز المدينة، تصل إلى منطقة لارا التي تصب في البحر الأبيض المتوسط.

تعتبر شلالات دودان من أشهر المعالم السياحية التي تستقطب الزوار من ربوع الوطن، لجمالها وهدوء مكانها بفضل جاذبية خرير مياهها، في لوحة فنية تزينها تلك الشلالات المتدفقة في مستنقعات مائية تحيط بها أشجار وارفة الظلال، توحي أنها جنة حقيقية على وجه الأرض، وكيف لا وقد أطلق القدماء على مدينة أنطاليا المتواجدة بين جبال الطورس وشواطئ البحر الأبيض المتوسط "جنة الأرض".

وما يزيد في جمال تلك الشلالات، إمكانية الوصول إلى أسفلها بفضل السلالم التي وضعت لخدمة فضول السياح الذين يغذون ذلك الفضول بالاقتراب أكثر من تلك المياه الباردة عبر مغارة تمكن من السير وراء الشلال مباشرة، وقد أخذت تلك الشلالات اسمها من النهر الذي تقع عليه وهو نهر دودان.

للإشارة، تمتاز مدينة أنطاليا ذات الأهمية السياحية بالعديد من الفنادق والمنتجعات الفارهة ذات الخمس نجوم، منحها إياها جوها المعتدل على مدار السنة، إذ تطل فيها الشمس خلال 300 يوم من مجمل السنة، ما يجعل الموسم السياحي يمتد فيها على مدار العام ليبلغ الذروة خلال فصل الصيف.

في عديد المرات منحت أنطاليا جائزة "الراية الزرقاء" التي تقدم لأفضل الشواطئ في العالم، وتحوز تركيا في العموم  أكثرها. على يمين المدينة، توجد مدينة لارا التي تحتوي على اكبر الفنادق الفخمة من مجمل أكثر من 370 فندق بالمدينة، على الجانب الآخر مدينة كونيالتي التي هي الأخرى تجمع العديد من المطاعم الشعبية تطل على شواطئ شعبية مجانية الدخول، بمحاذاتها تجد العديد من الفنادق الصغيرة والمتوسطة.