الدكتور ساعد ساعد من جامعة الملك فهد بالسعودية لـ "المساء":

الجزائر جد متقدمة في مجال حرية التعبير، لكن هناك نقصا في الرسكلة

الجزائر جد متقدمة في مجال حرية التعبير، لكن هناك نقصا في الرسكلة
  • القراءات: 1573
رشيد. ك رشيد. ك

يعترف الدكتور ساعد ساعد، الإعلامي الجزائري وأستاذ الصحافة في جامعة الملك فهد بن عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية، في تصريح لـ"بالمساء"، أن الجزائر - في مجال حرية التعبير- متقدمة جدا مقارنة بالدول العربية وأن هامش الحرية موجود رغم بعض الهفوات، لكن يؤكد أن التجربة لا تزال قصيرة وتحتاج إلى تطوير وترقية ورسكلة للمهنيين في مختلف المجالات الفنية والتقنية.

أكد الدكتور ساعد ساعد لـ"المساء"، أنه لا يخفي على أحد أن هناك تغيرات عرفتها الصحافة الجزائرية،  كما ونوعا وحتى على مستوى الأداء.. مع ذلك التجربة لا تزال قصيرة وتحتاج إلى تطوير وترقية في جوانب كثيرة سواء من حيث هامش الحريات أو من حيث رسكلة أسرة الإعلام، ليس في الأطر الجمعوية، وإنما على مستوى التكوين وإعادة التكوين والتدريب الإعلامي، وفيما يخص تقيّيم الصحافة الوطنية مقارنة بنظيرتها في الدول العربية، أنه لا مجال للمقارنة بالنسبة لحرية التعبير، فالجزائر متقدمة جدا مقارنة بالدول العربية وهامش الحرية موجود، رغم بعض الهفوات هنا وهناك، معترفا بشأن الإعلاميين الجزائريين المتميزين في المهجر، الساحة العالمية تعج بهم، لكن من ناحية الإبداع فهو نسبي، لأن تجربة الإعلام الجزائري لا تزال فتية سواء في الصحف الورقية أو الإلكترونية أو التلفزية... لكن هناك طاقات متميزة تحتاج إلى مرافقة ودعم.

ومن بين النصائح التي يوجهها الدكتور ساعد ساعد بمناسبة يومهم الوطني، أنه يجب على الجميع التخلي عن مخلفات الماضي والتوجهات السياسية في الأداء المهني، ولا عيب أن نتجه إلى إعادة رسكلة جانبنا العلمي والتقني والفني، لأن الصحافة مهنة متغيرة ومتطورة وتحتاج إلى تطور تكويني وعلمي، وأن وجود كم هائل من الجرائد والقنوات الفضائية، مكسب لا ينكره إلا جاحد، لكن من السابق لأوانه تقييم هذه التجربة والحكم عليها بالجيدة أو العكس، لأن هناك أخطاء وقعت فيها أسرة الإعلام، والتجربة تحتاج إلى صقل واحتكاك بالتجارب الغربية، وتبقى الممارسة هي المعيار للحكم على هذه التجربة من أهل الاختصاص من أكاديميين وباحثين.