سهيلة بلبحار (فنانة تشكيلية):

الثقافة والاستقلال المادي سلاحا المرأة

الثقافة والاستقلال المادي سلاحا المرأة
  • القراءات: 894
لطيفة داريب لطيفة داريب

اعتبرت الفنانة المخضرمة، سهيلة بلبحار أنّ المرأة أكثر قدرة من الرجل على حمل المسؤولية ورفع التحديات لأنّها عانت في السابق من احتقار كبير ورفض ولوجها بعض مجالات الحياة، كما أنها وضعها اليوم يختلف، إذ يمكنها أن تثبت نفسها في أيّ ميدان، وهو ما تقوم به بكل جرأة وقوة. بالمقابل قالت عميدة الفن التشكيلي النسوي الجزائري، إنّ الرجل مثل المرأة لم يكن يسمح لهما في زمن بعيد ممارسة الفن مثلا، وهو ما حدث لها في طفولتها حيث كانت ترسم الأوشام التي تزين بها الملابس المطرزة بالمجبود في ورشة زوج عمتها، ولم تكن تعتقد أنّها في يوم من الأيام ستصبح فنانة وتعرض أعمالها أمام الجمهور. وأكّدت السيدة بلبحار التي بلغت سن الثانية والثمانين مؤخّرا، أنّ المرأة التي تحترم نفسها ستلقى نفس الاحترام، وأنّها ملزمة بتثقيف نفسها لأنّ الثقافة سلاحها، مشيرة إلى أنّ حرية المرأة ليست في اللباس القصير ولا في أحمر الشفاه، بل في العلم الذي حثّ الله عليه عباده ويظهر جليا في آياته الكريمة التي لم يفهم عمقها البعض فأصبح المسلم يقتل أخاه المسلم.

 كما أشارت المتحدّثة إلى أنّ حرية المرأة نجدها أيضا في استقلالها المادي لتقدّم أمثلة عن الطبيبة الجراحة التي وُضعت فيها ثقة كبيرة مثلها مثل المرأة ربان الطائرة، فكلتاهما تحملان مسؤولية كبيرة على عاتقيهما والمتمثّلة في حياة الإنسان، لتعود وتتحدّث عن نفسها حيث أنّها انتهجت طريقا غير يسير لإثبات موهبتها خاصة بعد زواجها ولكنها لم تيأس وواصلت مسيرتها ببطء أمام مسؤولية الزوج والأولاد، وفي الأخير استطاعت أن تدوّن اسمها في قاموس الفن التشكيلي، وفي هذا السياق، ستعرض لها مجموعة هائلة من اللوحات بمتحف الفنون الجميلة بمناسبة شهر التراث.