المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية، ابتدائي، المتوسط والثانوي، مسعود بوديبة، أكد لـ"المساء" على أهمية دروس الدعم مقارنة بالدروس الخصوصية، كون الأستاذ الذي يقدمها هو أدرى بمستوى تلامذته. كما أن الهدف منها هو معالجة النقائص عند التلاميذ الذين سيجتازون امتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط. غير أن الواقع  يسجل عدم إقبالهم عليها، لان بعضهم يفضل الدروس الخصوصية لاعتقادهم أنها أهم من دروس الدعم، وأنها الوسيلة الأساسية للنجاح وضبطهم على المراجعة.

بوديبة يقول إن ذلك ليس من صالح التلميذ من الناحية الأكاديمية، لان الأخير مطالب بان يدرس وفق البرنامج المسطر، ولو انه سيصطدم في مرحلة ما بطموحاته، وبما تعلمه في القسم من قبل أستاذه، إلا أن التلاميذ - يضيف المتحدث- يهمهم النجاح وليس التحكم في المادة. فيما يتعلق بالدروس الخصوصية، اعتبر أن الحد من الإقبال عليها من مسؤولية الأولياء وهيئات أخرى، وليست من اختصاص وزارة التربية، التي أكد أنه من واجبها العمل لجعل المدرسة مكانا لإغراء التلميذ والأستاذ وتحفيزهم، من أجل الإقبال أكثر على دروس الدعم والتخلي عن الدروس الخصوصية التي كانت مقتصرة على ميسوري الحال، قبل أن تعمم على مختلف التلاميذ الذين تقدم لهم بأسعار منخفضة بالمستودعات.