طباعة هذه الصفحة

الأخصائية في التغذية سارة دحماني تعرض:

التغذية وقاية، والسرطان مشاكل وحلول

التغذية وقاية، والسرطان مشاكل وحلول
  • القراءات: 1096
❊أحلام محي الدين ❊أحلام محي الدين

قدّم فريق التربية الصحية والتغذية بالعيادة متعددة الخدمات "بشير لعجوزي" بالعناصر، نصائح قيّمة عن مرض السرطان، حملت في جوهرها العديد من الإجابات عن أسئلة المرضى، حيث تمت الإشارة إلى أن التغذية تُعد عنصرا أساسيا لضمان السير الحسن لعلاج السرطان، من خلال الشروح الوافية والملصقات التي وُزعت على المرضى على وجه الخصوص بصالون السرطان المنظم مؤخرا، حيث تحدثت عنها إلـى "المساء" الدكتورة سارة دحماني مع الإشارة إلى خطورة الألمنيوم وخبز الفرينة، والسكر الذي يتسبب في الانقسام الفظيع للخلايا السرطانية.

 

أشارت الأخصائية في التغذية إلى أنه يجب على الأفراد الاعتماد على الهرم الغذائي المتوازن الغني بالألياف ومضادات الأكسدة، بتناول حصتين من الفواكه يوميا، الأولى بعد فطور الصباح، والثانية بعد الغداء حتى يستفيد الجسم منها، وثلاث حصص من الخضر، مع عدم إغفال تناول حصة من الخبز، وهنا أكدت الأخصائية ضرورة تفادي الخبز المصنوع من الفرينة البيضاء، لأنها تساهم في انقسام الخلية السرطانية، مؤكدة أهمية تناول الخبز الكامل مع اختيار الأغذية التي من خلالها يتم تفادى الإسهال أو الإمساك مع التحذير من أكل المعكرونة مع الخبز.

وفيما يخص المأكولات التي يستوجب تناولها باعتدال قالت الدكتورة: "لا بد أن نقلل من تناول اللحوم مع تناول حصص صغيرة من الدجاج إلى جانب أكل الأسماك لغناها بالأوميغا3، وتفادي المارغرين؛ لأن بها الهيدوجينات المسبّبة للسرطان، وتفادي السكر الأبيض الرقيق الذي لا بد من الإنقاص منه وتعويضه بالعسل الطبيعي".

ونبّهت الأخصائية إلى ضرورة إبعاد ورق الألمنيوم عن الغذاء عند الطهي، لأن الخلية السرطانية تحب الألمنيوم وتتكاثر في وجوده. وفيما يخص مدة الطهو أشارت إلى عدم حرق الطعام؛ لأن الكاربون محفّز للسرطان".

وفيما يخص الأواني الجيدة للطبخ، قالت الأخصائية إنّه لا بد من الابتعاد عن أواني الألمنيوم والاستعانة بـ "إينوكس" أو "الطين غير المصبوغ". أما عن البلاستيك فقالت: "لقد دأبنا على عادة ملء القارورات بالماء وإعادة استعمالها مرات عديدة، وهذا خطأ كبير، فقارورات الماء التي كُتب عليها "pet" معناه أنها معادة الرسكلة ولا يعاد استعمالها؛ أي أنها تُرمى عند إفراغها من الماء المعدني المعبأ بها، وإذا وُجد بها مثلث فيه رقم 5 فيمكن إعادة استعمالها. وأشارت الأخصائية إلى إمكانية حدوث مشاكل غذائية خلال فترات مختلفة، ولا بد من التخفيف من حدتها لضمان الحفاظ على جسم متوازن أثناء وبعد فترة العلاج، لأن احترام التوازن الغذائي ليس بأولوية مؤقتة، بل الأهم من ذلك هو تلبية حاجيات الجسم اليومية من الحريرات والبروتينات، مشيرة إلى ما جاء في الملصقات التي وُزعت على المرضى.

رفع القيمة الطاقوية لغذاء المريض

أثناء فترة العلاج يحتاج الجسم إلى كمية أكبر من الطاقة، توفّرها الدهون والسكريات؛ "تجويع الخلايا السرطانية فكرة  خاطئة تماما، لأنها تستعمل المخزون لتتغذى، وهذا ما يُضعف ويُنهك قوى المريض في حالة عدم التعويض".

بعض المصادر الهامة للطاقة

الزبدة على الخبز، الخضر في الحساء والصلصة، الكريمة الطازجة على الخضر والفواكه المطهوة في الحساء والعصيدة، المايونيز بدل صلصة الخل، المثلجات، تحلية الحليب، كلها غنية بالطاقة والكالسيوم، علما أن جميع الأغذية غنية بالدهون والسكريات. وتمت الإشارة إلى أنه في حالة زيادة الوزن نتيجة العلاج الهرموني لا يجب اتباع حمية للتخسيس إنما تحدد كمية الدهون والسكريات مع تناول الخضر والفواكه باعتدال، والمشي كلما كان ذلك ممكنا.

رفع القيمة البروتينية للغذاء

يحتاج الجسم إلى البروتينات من أجل تصليح الأنسجة التالفة ومقاومة الجراثيم، وهذا يستوجب أن يضيف المريض مسحوق الحليب للحليب السائل في عصيدة البطاطا، وللياغورت والجبن الطازج والتحليات والحساء، وإضافة اللحم المفروم وصفار البيض والجبن المبشور إلى الحساء والصلصة والخضر، كما يمكن إضافة بياض البيض المثلج إلى مختلف التحليات.

فقدان الوزن

يجب زيادة الحصة الطاقوية بدون الزيادة في كمية الأكل، ولذلك يجب إغناء الوجبات بالبروتينات والطاقة، إضافة وجبتين خفيفتين أو ثلاث زيادة على الوجبات الرئيسة عند الصبيحة وفي المساء وعند السهرة، وتناول ما بين الوجبات ما ترغب فيه ويناسبك مع اختيار المشروبات الغنية بالطاقة مثل المستحضرات الموجودة بالصيدليات.

الغثيان والقيء

يحدث غالبا نتيجة العلاج الكيميائي والأشعة رغم أخذ الأدوية المضادة، وعليه توصي الأخصائية بتناول الوجبات بعيدا عن حصص العلاج ومواصلة الأكل رغم الغثيان؛ لأنّ المعدة الفارغة تسبّب مضاعفات الغثيان والتقيؤ مع تجنّب شرب الحليب صباحا واستبداله بالشاي أو القهوة أو الجبن الجاف.

ويُستحسن تناول الأغذية الكثيفة والمرحية جيدا، فذلك يسهل مرورها في الأمعاء، على غرار عصيدة البطاطا والفلان، مع استهلاك الوجبات الباردة كالمثلجات؛ لأن الروائح المنبعثة من الأطعمة الساخنة قد تسبب الغثيان مع تجنب الزيوت والدهون المطهوة. ويمكن إضافة الزيوت أو الزبدة إلى الطعام مع تناول البسكويت والبسكوت، وشرب الماء على فترات عديدة وكميات صغيرة ببطء مع الاسترخاء بعد كل وجبة. 

فقدان الشهية

تمت الإشارة إلى أن الأدوية والألم والقلق تؤدي إلى فقدان الشهية، وعدم الأكل يزيد الأمر تعقيدا. وفي هذه الحالة أرغم نفسك على تناول من ٥ إلى ٦ مرات في اليوم أغذية غنية بالطاقة بكميات صغيرة وعلى فترات متعددة؛ من خلال لمجات مالحة "جبن، بطاطا" أو حلوة "فلان، مثلجات، فواكه جافة" مع إمكانية استعمال التوابل العطرية والليمون لإضافة الذوق على الأطباق.

وأكد الأخصائيون أهمية عدم الأكل وحيدا مع المشي قليلا وممارسة بعض التمارين الرياضية، حسب استشارة الطبيب، وتناول عصير الفواكه قبل الوجبة لفتح الشهية.

عند فقدان الذوق

قد يكون ذلك بشكل مؤقت بسبب بعض الأدوية، لذا يمكنك أن تأخذ في بداية الوجبة، مشروبا غازيا حامضا مضاف إليه عصير الليمون. استعمل النباتات العطرية في أطباقك، وتناول وجبات باردة، وتجنب المأكولات ذات الرائحة القوية كالبصل والكرنب. وإذا رغبت في تناول اللحم عوّضه بالسمك أو الدجاج أو البيض أو البيتزا والجبن.

وتمت الإشارة إلى أنه في حالة الكره الشديد للأكل يمكن الاستعانة بالمستحضرات الغنية بالبروتينات والطاقة على شكل أقراص.

في حال التهاب وآلام المفاصل

أشارت الأخصائية إلى أنه في حالة الالتهاب والألم في الفم يستوجب الاعتناء بنظافة الفم والأسنان مع تجنب المأكولات المثيرة للألم، على غرار "المملحات، الحلو والتوابل"، وتناول أغذية مرحية أو مطحونة أو سائلة.

في حال الإسهال أو الإمساك

تجنّب الحليب السائل لاحتوائه على اللكتوز. تناول الأرز، الموز، الجزر المطهو، التفاح المبشور مع شرب كميات كبيرة من الماء. في حالة الإمساك يوصي المختصون بتناول الأغذية الغنية بالألياف؛ الخضر، الفواكه، الحبوب الكاملة والبقوليات مع شرب الماء بكميات كافية بمعدل 1.5 ل في اليوم، والقيام بنشاط حركي منتظم كلما كان ذلك ممكنا.