سيدة الأعمال فاطمة الزهراء بوعقبة لـ “المساء”:

الترويج للمنتوج السياحي يساهم في ترقية القطاع

الترويج للمنتوج السياحي يساهم في ترقية القطاع
  • القراءات: 633
حاورها: بوجمعة ذيب حاورها: بوجمعة ذيب

يُعد مركز الإبداع للقيادة الأكاديمية بولاية قالمة، واحدا من بين مراكز التكوين التي تنشط في مختلف المجالات التكوينية بما يتوافق والسوق الوطنية، التي تبقى بحاجة ماسة إلى اليد العاملة المؤهلة، خاصة من فئة الشباب، ومن الجنسين.

ومن بين التوجهات الجديدة التي انتهجها هذا المركز، اهتمامه، مؤخرا، بالمجال السياحي، من خلال توقيع عدة اتفاقيات مع العديد من المؤسسات الفندقية، تخص التكوين في تخصصات معيّنة. “المساء” التقت بفاطمة الزهراء بوعقبة في سكيكدة، سيدة الأعمال، والمنسقة الوطنية المكلفة بسيدات الأعمال، وعضو في المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، وصاحبة مركز الإبداع للقيادة الأكاديمية قالمة (ccl) لمختلف الدورات التكوينية، وأجرت معها هذه الدردشة.

المساء: ما جديد مؤسستكم التكوينية؟

❊❊ فاطمة الزهراء: مؤسستي التكوينية، كما هو معروف، تنشط في مختلف مجالات الدورات التكوينية. وبما أني سيدة أعمال ومسيّرة المؤسسة، رأيت أن من الواجب بما كان، البحث عن تخصصات أخرى تتوافق مع السياسة المنتهجة من قبل الدولة، لا سيما في ما يخص نوعية التكوين وجودته بما يتماشى والسوق الوطنية، خاصة في بعض التخصصات التي تراهن عليها الدولة خارج قطاع المحروقات، ولهذا السبب قامت مؤسستي بإعداد برامج للتكوين، مع إدخال نشاطات ودورات جديدة في مجال السياحة والفندقة.

كثفتم في الآونة الأخيرة اهتمامكم أكثر بالمجال السياحي، من خلال توقيع عدة اتفاقيات مع العديد من المؤسسات الفندقية، تخص التكوين في تخصصات معيّنة.

❊❊ أولا لكثرة الطلب من قبل المتربصين على مثل هذه الدورات التكوينية، مما وجب عليّ إبرام اتفاقيات مع مختلف المؤسسات الفندقية المصنفة على مستوى سكيكدة. وثانيا، تماشيا مع الاستراتيجية الجديدة المنتهجة من قبل الدولة في مجال فتح مسارات التكوين في المجال السياحي والفندقي، بما يخدم القطاع الذي يعوَّل عليه أن يكون بديلا لقطاع المحروقات، خاصة أن للجزائر ثروة سياحية، يجب استغلالها، من خلال تقديم خدمات تجلب للسياح، سواء من داخل البلاد أو من خارجه. إضافة إلى ذلك، يمكن لقطاع السياحة أن يساهم، بشكل كبير، في امتصاص البطالة، خاصة عند فئة الشباب، وتوفير العملة الصعبة.

ما هي التخصصات التي تبنّتها مؤسستكم التكوينية؟

❊❊ إدارة فندقية واستقبال، مرشد سياحي، وكيل في وكالة سياحية وأسفار، طبخ الفنادق وغيرها. ببساطة، الأكثر طلبا في مجال التكوين السياحي.

كيف كان الإقبال على تلك الدورات التكوينية؟

❊❊ كان هناك إقبال وطلب كبير، وأعتقد لا سيما أن هناك نقصا في المؤسسات التعليمية التي تقدم تكوينا كاملا شاملا نوعيا ونظريا، يكون متبوعا بالتكوين البيداغوجي والتطبيقي في مجال السياحة.

❊ كيف ترين مستقبل السياحة في بلادنا؟

❊❊ مؤكد أن مستقبل السياحة ببلادنا زاهر بإذن الله سبحانه وتعالى، لأننا نشهد تطورا وتقدما في هذا المجال، خاصة في ما يخص الهياكل الفندقية والمركّبات السياحية، إلى جانب الثروة السياحية الطبيعية التي تزخر بها بلادنا، سواء في الشمال أو في الهضاب أو في جنوبنا الكبير، وهذا في حد ذاته مؤشر، يبشر بمستقبل سياحي واعد، في ظل الأمن والأمان الذي تنعم به بلادنا.

كيف يمكن للمؤسسات الفندقية أن تساهم في ترقية السياحة ببلادنا؟

❊❊ تساهم المؤسسات الفندقية في ترقية السياحة ببلادنا من خلال الترويج للمنتوج السياحي ككل، سواء تعلق الأمر بالصناعة التقليدية والأكلات الشعبية، أو الأماكن السياحية بما فيها المناطق الأثرية، وكذلك بالتعريف بكل ذلك المنتوج.

هل توقيع اتفاقات مع عدد من المؤسسات الفندقية الخاصة أو العامة، يساهم، في رأيك، في ترقية العمل السياحي؟

❊❊ بكل تأكيد، لأن إبرام الاتفاقيات سيسمح بتكوين عدد كبير من الأشخاص، الذين، لاحقا، سيتم تشغيلهم في القطاع السياحي، وهذا يعد مكسبا، لأن التكوين والتربصات والشهادات ستعطي إضافات للعمل السياحي، من خلال نوعية الخدمات التي ستقدَّم للزبائن.

هل لمؤسستكم استراتيجية في مجال التكوين لترقية السياحة ببلادنا؟

❊❊ نعم هناك استراتيجية؛ إذ نحرص دائما على تطوير وترقية السياحة في البلاد عن طريق تكوين نظري وتطبيقي وفق برنامج بيداغوجي كامل وشامل، يشرف عليه نخبة من الأساتذة المتخصصين في المجال، زيادة إلى ذلكم فمؤسستنا تعتبر نفسها شريكا أساسيا في مجال ترقية السياحية، من خلال تبنّيها المسارات التكوينية في المجال السياحي بوجه عام، والمجال الفندقي بوجه خاص بدون إغفال المتابعة، فنحن لا نكوّن من أجل التكوين فقط، بل نسهر على أن نتيح للمتكون فرصة للتربص، ولمَ لا إيجاد عمل.

ماهي مشاريعكم المستقبلية؟

❊❊ هناك عدة مشاريع مستقبلية؛ كوني سيدة أعمال، إذن أستطيع خوض أي تجربة في أي مجال، ولكن في الوقت الحالي أكرس وقتي بالكامل، لفتح عدة فروع لمؤسستي في عدة ولايات، من بينها الوجهة المقبلة ولاية قسنطينة بإذن الله.

هل أنت راضية عن الجهود التي قدمتها مؤسستكم في مختلف مجالات التكوين؟

❊❊ مؤكد، راضية جدا، لأن المركز الذي أديره أعطى فرصة للعديد من الأشخاص، للتكوين المكثف والكامل والتطبيقي خاصة في عدة مجالات مختلفة، والتربص، مع منحهم شهادات تخوّلهم لخوض مشروعهم الخاص، أو إيجاد عمل.

هل من كلمة أخيرة؟

❊❊أشكر يومية “المساء” على هذه الفرصة والسانحة.