مشاركة "الخضر" في كأس إفريقيا كشفت المستور

التحليل الرياضي... بين الموضوعية، "التهريج" والخروج عن النص

التحليل الرياضي... بين الموضوعية، "التهريج" والخروج عن النص
  • القراءات: 618
ت. عمارة / فروجة.ن/ و. توفيق/ط. ب 
 / ت. عمارة / فروجة.ن/ و. توفيق/ط. ب 
 /

عرف الإعلام والتحليل الرياضي، خلال الفترة الماضية، هزّات ارتدادية قوية، خلّفتها الآراء والتحليلات "العنيفة" و"التضليلية" لبعض المحللين والإعلاميين؛ ما أثر، بشكل مباشر، على توجيه الرأي العام الرياضي، وتَسبب في انقسامات لامست الخطر، وحدود جدل لم يسبق الوصول إليها في وقت سابق؛ حيث كشف الخروجُ المبكر للمنتخب الوطني من مسابقة كأس إفريقيا بكوت ديفوار، المستور في هذا الميدان حديث العهد، والمتشعب "تلفزيونيّا"، والمتأثر بمخلّفات منصات التواصل الاجتماعي السلبية.

يرى كثير من المتابعين وأهل الاختصاص، أن التحليل والإعلام الرياضي في الجزائر، سقط في المحظور بعد أن ابتعد عن معايير الموضوعية والحياد. كما سقط في فخ الذاتية، وتصفية الحسابات والمحسوبية. وبات محطة للدفاع عن الأسماء والأفراد لا المنظومة، إلى درجة جرى فيها التشكيك بنوايا بعض الفاعلين في هذا المجال، والتساؤل بخصوص المقاييس التي يتم الاستناد إليها لتحديد هوية المحللين والإعلاميين المخوَّل لهم الخوض في النقاشات الكروية والرياضية، بدون الخروج عن النص، والانسياق وراء الأساليب "الساقطة" لتمرير رسائل وخطابات معيّنة، وحتى خدمة جهات على حساب أخرى بدون تقدير لأهمية الرسالة الإعلامية.

بدليل مستوى النقاش الحاضر في "البلاطوهات" التلفزيونية غالبا، والمرتكز، أساسا، على أساليب الصراخ والدراما المبالَغ فيها، والمعرفة المطلقة بالحقائق والمعلومات الحصرية غير القابلة للطعن، في وقت تلجأ فئة أخرى إلى أسلوب "التهريج" و"التغليط"،  لمحاولة التأثير في الرأي العام؛ "لحاجة في نفس يعقوب"، بعيدا عن المعايير المهنية والموضوعية.ويدعو العارفون بخبايا الرياضة الجزائرية والمنظور الإعلامي، إلى تأطير وتقنين ميدان التحليل الرياضي في الجزائر، وإخضاعه لقواعد رقابة صارمة، تكبح جماح "الخارجين عن النص" والراغبين في إثارة الفتنة والبلبلة؛ من خلال التركيز على التكوين، وتوسيع صلاحيات سلطة الضبط؛ على أمل إعادة الهدوء إلى هذا المجال، وعدم إخراجه عن نطاقه الرياضي، المحدود، في الأساس، بقواعد لعبة معيّنة، ومساحة ميدان في حد ذاته، مهما اختلف نوع الرياضة، فضلا عن ضرورة التقيد بالواقع المعيش، وعدم الانسياق وراء نزوات بعض الأصوات "الخبيثة" لمنصات التواصل الاجتماعي الافتراضية، والمغذّية للفتن والصراعات.

* ت. عمارة

 


 

يوسف تازير رئيس المنظمة الجزائرية للصحفيّين الرياضيـينقصف عقول المواطنين وضرب معنوياتهم يُعَدّ استهدافا للأمن القوميّ

أكد المسؤول الأول عن المنظمة الجزائرية للصحفيين الجزائريين، يوسف تازير، أن لقاء وزير الاتصال بمنتسبي الإعلام الرياضي في الجزائر، كان بمثابة نقطة نظام لا بد منها، ووقفة تقييم وتقويم لما آل إليه وضع هذا الإعلام، خاصة أن إفرازات إقصاء الخضر من الدور الأول لبطولة كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023، وضعت مصداقيته على المحكّ.

وقال يوسف تازير في تصريح لـ"المساء"، "إن التداعيات المذكورة أظهرت ضرورة التزام الإعلام الرياضي بالضوابط المهنية، إلى جانب متلازمة المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية"، مبرزا في الوقت نفسه، أن حرية التعبير والرأي تكفلها القوانين، وهي لا تعني أبدا، الترويج لخطاب الكراهية، أو المساس بكرامة وشرف الآخرين. وتابع أن "الممارسة في الإعلام الرياضي وصلت إلى حد يجعلنا نقول بأن الأمن القومي أصبح في خطر. الخسارة في مباراة بين ناديين، أو خسارة المنتخب الوطني، نجعلها قضية وطنية؛ فقصف عقول المواطنين وضرب معنوياتهم يُعد استهدافا للأمن القومي... لذا ندعو الأسرة الإعلامية الرياضية إلى انتقاء الكلمات، وممارسة المهنة بأخلاقياتها".

وواصل كلامه: نحن على قناعة راسخة بأن الإعلام هو شريك رئيسي في تطوير الحركة الرياضية الوطنية. ولا يجب، أبدا، أن يكون عدوا وجب تقويضه، أو أداة تُستخدم في تحقيق مصالح ومآرب شخصية على حساب المصلحة العامة ، مشيرا إلى أن الإعلام الرياضي أصبح يلعب دورا سلبيا من خلال المرادفات التي يتناولها، وبالتالي يستوجب على الإعلاميين الرياضيين ممارسة الإعلام الرياضي بكل معنى الكلمة بعيدا عن التهويل".

وختم محدثنا كلامه بالإشارة إلى أن المتابعة الكبيرة التي يحظى بها الإعلام الرياضي، تؤكد أن بإمكانه صياغة الرأي العام، والتأثير فيه بمصداقية، وهو هدف يمكن تحقيقه والوصول إليه لو تتحلى جميع الأطراف بمسؤولياتها كاملة.

❊ فروجة. ن 


 

الإعلامي ياسين معلوميالتحليل بالجزائر يستند إلى معيار الصداقة والزمالة لا الكفاءة والموضوعية

اعترف الإعلامي ياسين معلومي بوجود أزمة ومشكلة تحليل رياضي في الجزائر خلال الفترة الأخيرة؛ بسبب الابتعاد عن معيار الكفاءة في اختيار المحللين، والاستناد إلى عامل الصداقة والزمالة، مشددا على أن بعض الميولات الشخصية في التحليل، والابتعادَ عن الموضوعية عاملان محوريان في التأثير على الرأي العام، وتوجيهه، داعيا إلى تدخّل وزارة الاتصال، وسلطة الضبط؛ لحصر "الانفلات" الحاصل في هذا المجال.

وقال، أمس، رئيس التحرير المكلف بالرياضة في يومية "الشروق"، في تصريحات لـ"المساء" بخصوص جدلية التحليل الرياضي في الجزائري: "أود في البداية الإشارة إلى نقطة مهمة، مرتبطة باختيار المحللين. هذا الأمر يتم بناء على عامل الصداقة والزمالة، لا على معيار الكفاءة والصفة الواجب توفرها؛ كاللاعب الدولي السابق أو الصحفي المخضرم" . وأوضح: بعض المحللين لا يتوفرون على الصفة اللازمة للقيام بهذه المهمة؛ فلا يمكن اللاعبَ الذي لم يحمل قميص المنتخب الوطني أو لم يلعب أي مباراة دولية مثلا، أن يتحدث ويحلل مشاركة "الخضر" في الدورات والمنافسات الدولية" .

وحرص معلومي على إبراز وجهة نظره بالقول: "في البلدان التي تحترم نفسها، نشاهد أن "البلاطوهات" تضم أسماء ثقيلة؛ فاللاعبون الذين شاركوا في دوري الأبطال مثلا، هم من يحللون مباريات هذه البطولة. وقس على ذلك"، قبل أن يضيف: "لكن في الجزائر يشهد ميدان التحليل فوضى عارمة، وغياب المقاييس والمعايير؛ حيث بات النقد والتحليل مبنيا على وجهات نظر شخصية، وميولات فردية، يراد بها توجيه الرأي العام".

وإلى ذلك، أبرز الإعلامي المخضرم انجراف بعض "البلاطوهات" إلى الجدل القائم في "السوشيال ميديا"، والذي يعتمد، في الأساس، على الخطاب الشعبوي والإثارة؛ ما أخرج النقاش في العديد من المرات، عن النص والقواعد المطلوبة، قائلا: "ميدان التحليل الرياضي يغرق في الفوضى؛ إذ لا توجد رقابة صارمة.

وزارة الاتصال وسلطة الضبط مطالَبتان بضبط هذا المجال"، موضحا: "صحيح أن بإمكانك إبداء رأيك في مسألة معيّنة بحرية، لكن لا يجب أن يخرج ذلك عن التوجه العام، خاصة أن بعض الآراء غذّت الانقسامات، وأشعلت الحساسيات، وقد تؤدي حتى إلى العنف". وأردف: "بعض المحللين لم يدخلوا ملعب كرة قدم، ويحاولون التأثير وحتى تغليط الرأي العام". وختم: "على المحللين الالتزام بمهمتهم؛ فلا الصحفي يمكنه الحديث عن التكتيك، ولا المدرب عن المعلومة؛ لكل طرف دور وجب الالتزام به".

❊ ت. عمارة

 


 

المدرب يـونس افتســانيتوجب الالتزام بالنقد البناء وتفادي السلبية في التحليل الرياضي

أفاد المدرب، يونس افتسان، أنه من الضروري استعمال أدوات النقد البناء والمناسبة لإعطاء قراءة صحيحة للموضوع المطروح للنقاش، والتقيّد بالتحليل الرياضي الإيجابي، دون أي تجريح أو مساس بالأشخاص.

وقال المدرب الأسبق للعديد من أندية البطولة الوطنية في تصريحه لـ"المساء" أمس: "نحن كتقنيين، نقوم بالتحليل الموضوعي وتقديم نقد بناء دون الخروج عن السياق التقني والرياضي،  وفي اعتقادي هذا هو اللازم، كما أظن أنه يتوجب تقبل هذا النقد البناء واحترام الآراء والأفكار المطروحة، وتفادي أي تجريح أو مساس بالأفراد".

وواصل التقني يونس افتسان كلامه بالقولنحن بتطرقنا لقضية إقصاء المنتخب الوطني من كان كوت ديفوار، جاء من أجل مصلحة المنتخب من جهة، وكذا على أساس رياضي وخبرتنا ودرايتنا في ميدان كرة القدم، والتي اكتسبناها من سنوات طوال من العمل، تخولنا لتقديم تحليل رياضي يكون أساسه التقييم والبحث في لب المشكلة ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة.

وفي ختام كلامه، أكد المدرب يونس افتسان على ضرورة تقديم تحليل إيجابي، وتفادي الانتقاد الذي لا يكون مثمرا من الواجب تفادي النقد السلبي والهدام، والتحلي بالموضوعية والتحليل الصحيح الذي يكون بطرح المشكلة ومحاولة إيجاد الخلل ومنح الحلول اللازمة، ونحن ضد من ينتقد من أجل الانتقاد فقط.

❊ و. توفيق 

 


 

  الدولي السابق بلال دزيريالاختلاف في الآراء وارد لكن بدون تجاوز الحدود

كشف قائد المنتخب الوطني الأسبق بلال دزيري، أن اختلاف وجهات النظر في التحليل، وارد وواقع، لا يمكن فيه إرضاء الجميع، لكن بدون تجاوز الحدود والمعقول، على حد تعبيره؛ في إشارة إلى الجدل الذي أثير في الفترة الماضية، بخصوص مشاركة "الخضر" في كأس إفريقيا بكوت ديفوار، قبل أن يؤكد احترامه وجهات نظر المحللين الآخرين باختلاف القنوات  والمنصات الإعلامية التي يتحدثون عبرها.

وقال، أمس، مدرب نجم بن عكنون في تصريح لـ"المساء" ردا على سؤال متعلق بجدلية التحليل الرياضي بالجزائر مؤخرا: "كبداية، أود التأكيد على أنني أحترم كل الآراء ووجهات النظر؛ سواء تعلق الأمر بالمدربين أو الصحفيين؛ إذ لا يمكن أن تكون الآراء متوافقة دائما؛ فلكل طرف وجهة نظر معيّنة".

وأوضح: "لكل مدرب أو محلل طريقة معيّنة ينظر بها إلى كرة القدم، أو يعتمد عليها لتحليل مباراة معيّنة. وحتى طريقة التعبير تختلف؛ فمثلا لو طلبت من الجزائريين اختيار تشكيلة معيّنة للمنتخب الوطني، سترى حوالي 40 مليون مدرب؛ الآراء والاختيارات ستكون مختلفة بدون شك" . لكن الدولي السابق شدد، بالمقابل، على ضرورة التحلي بالموضوعية في الطرح والتحليل؛ قال: "أنا أحترم كل الآراء، وأتقبل الاختلاف، لكن في حدود المعقول بالطبع، وبدون تجاوز الحدود؛ حتى لا نخرج عن الموضوع".

من جهة أخرى، أصر نجم اتحاد العاصمة السابق، على ضرورة تحلي المحلل الكروي بالموضوعية، وروح المسؤولية. وقال بهذا الشأن: على المحلل أن يتحلى بالموضوعية، ولا يتحدث بلغة المناصر، فيذهب إلى حد تغليط الناس والرأي العام" رغم اعترافه، من جانب آخر، بوجود عامل الخطأ.

وأوضح: "الجميع يقع في الأخطاء، لكن علينا بتحري الدقة، واختيار الكلمات المناسبة عند الإدلاء بآرائنا، مبرزا ما حدث بشأن تأجيل مباراة فريقه أمام مولودية الجزائر، و"اتهامه" افتراضيا بالتسبب في هذا القرار؛ قال: البعض حاول اتهامي بأشياء غير صحيحة! لعبنا المباريات السابقة بدون أي مشكلة؛ فكيف اليوم أتدخل وأفرض رأيي؟!". وشدد: كل هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة! ومن هذا المنطلق أشدد على ضرورة تحلي كل الأطراف المرتبطة بكرة القدم الجزائرية، بتحري الدقة والموضوعية في نقل المعلومة أو إبداء أيّ رأي".

❊ ت. عمارة

 


 

الإعلامي خالد توهاميالإثارة ونسب المشاهدة حوّلت التحليل إلى حوار مقاهي

وصف مقدم البرامج بقناة "الشروق"، خالد توهامي، ما يحدث في ميدان التحليل والبرامج الرياضية في الجزائر حاليا بالخروج عن النص، واتهم عاملي الإثارة ونسب المشاهدة العالية، بتحويل التحليل الرياضي إلى حوار مقاهي، داعيا إلى ضرورة تحلي كل الأطراف المعنية في هذا المجال بالاحترافية والموضوعية، مع تكثيف الدورات التكوينية للصحفيين الرياضيين، ومذيعي البرامج الرياضية والحوارية.

صرح أمس، خالد توهامي لـ"المساء"، ردا على سؤال بخصوص "الانحراف" الحاصل في مجال التحليل الرياضي مؤخرا: "أعتقد أن الإعلام الرياضي بالجزائر، بعد أن تمتع بجانب كبير من الحرية في التعبير، من خلال التطرق إلى مختلف المواضيع بمختلف مشاربها، وحرية التناول من كل الزوايا، تأثر سلبا بذلك وفي شقين"، وأوضح: "الشق الأول، البرنامج في حد ذاته والمذيع، أما الشق الثاني فمرتبط بالمحللين"، وحرص الإعلامي الرياضي على إبراز فكرته، قائلا: "الإعلام التلفزيوني من الوسائل الثقيلة التي تقود الرأي العام والجمهور الرياضي إلى وجهات نظر مختلفة، لكن في الجزائر وبالنظر للتجربة الحديثة، بعض القنوات والبرامج الرياضية، على وجه الخصوص، سارت على نفس تردد منصات التواصل الاجتماعي، وبحثت بدورها عن الإثارة ونسب المشاهدة العالية والفرجة، على حساب أخلاقيات المهنة"، وأردف: "عندما نرى بعض المذيعين يتحدثون بعصبية، ويبرزون وجهة نظر واحدة ووحيدة، ربما كما حدث في قضية المنتخب الوطني مؤخرا، نستنتج بأن مبدأ الرأي والرأي الآخر بات شعارا فقط"، وتابع: "القنوات حاليا، ربما تسير على نهج الصحافة المكتوبة سابقا، وابتعدت عن اختيار العبارات المهذبة والصحيحة إن صح التعبير".

وحرص توهامي على إبراز أهمية تكوين الصحفيين في تأطير هذا المجال، وصرّح: "الإشكالية ربما هي أن نسبة كبيرة من المذيعين حاليا، لم يتكونوا في السمعي البصري ولا ميدان الصحافة، ولهذا بعضهم لا يقدر قيمة الكلمة، كما أن بعض البرامج لا تعتمد على فريق إعداد قوّي وترتكز على المذيع، وربما صحفي آخر على الأكثر ما يجعل نسبة الخطأ عالية"، وأوضح: "الإعلام الثقيل حاليا سقط في فخ القنوات الالكترونية وبات يبحث بدوره عن نسب المشاهدة العالية، بعيدا عن أهمية المحتوى ورقيّ المضمون، البعض يبحث عن محللين، يدلون بتصريحات نارية ولا يبحثون عن الموضوعية والتحليل المنطقي الخالص"، وزاد: "عندما يستفرد المذيع بالميكروفون، ويتحدث إلى الكاميرا ويقدم الدروس، أعتقد بأن هذا ليس دوره، لأن المذيع لا يجب أن يتكلم في كل شيء ولا يجب أن يكون يعرف كل شيء، وإنما هو الذي يعرف من كل شيء، نسبة معيّنة".

 وأردف: "للأسف بعض المحللين يحضرون أنفسهم وفق ما يطلبه الجمهور، لا يجب على الإعلام مجاراة الجمهور ولا النزول إلى حوار المقاهي، بل يجب أن يرتقي بالحوار ليرتقي معه الجمهور"، وشدّد: "الأهداف السريعة والربح السريع ونسب المشاهدة العالية، سبب تدهور الخطاب الإعلامي، مثلما قال وزير الاتصال محمد لعقاب، الكلمة لها وزن كبير ويمكن أن تقسم ظهور شخصيات أو أشخاص في منصبهم، ولهذا يجب أن نزنها جيدا وباحترافية كبيرة"، وختم: "الرأي والرأي الآخر ليس شعارا، وفي برامجي دائما ما تحريت وحاولت الالتزام بهذا المبدأ، رغم أن البعض يعتقد أن نجاح البرامج مرتبط بنسب المشاهدة لا بالمحتوى المقدم".

❊ ت. عمارة

 


 

اللاعب الدولي الأسبـــق مزوار عرفاتالتحلي بالموضوعية وتفادي الحسابات الشخصية مهم في التحليل الرياضي 

اعتبر اللاعب الدولي الأسبق مزوار عرفات، أنه من الواجب التحلي بالحياد والموضوعية خلال القيام بالتحليل الرياضي، من أجل تقديم نقد بنّاء يسمح بتشخيص المشكلة وإيجاد الحلول لها، دون أي تجريح أو مساس بالأشخاص.

وأكد النجم الدولي الأسبق خلال تصريحه لـ "المساء" قائلا: "التحليل الرياضي في بعض المرات يكون "على الساخن"، ما ينتج عنه تصريحات عفوية، مثلما حدث عقب الاقصاء المر للمنتخب الوطني من نهائيات كأس أفريقيا للأمم لكرة القدم 2023 والتي جرت مؤخرا بكوت ديفوار، لكن ذلك لا يجب أن يكون مبررا لأن يخرج التحليل الرياضي عن سياقه، بل من الواجب أن يتم التحلي بالموضوعية والتقيد بالنقد السليم والبناء دون أي مساس أو تجريح بالأشخاص".

وأضاف مزوار عرفات في ذات القضية:"علينا أن نكون حياديين في تحليلاتنا وعدم ركب الموجة والانسياق وراء أمور شخصية وتفادي تصفية الحسابات في البلاطوهات، كرة القدم فيها انتصار  وخسارة ، وإقصاء المنتخب ليس بنهاية العالم، ويتوجب علينا تشخيص أسباب الفشل وإيجاد الحلول اللازمة، وتقديم نقد بناء وموضوعي وهادف على وجه خاص"، وأردف:"وزير الإتصال محمد لعقاب تدخل في الوقت المناسب من أجل إعادة ضبط الأمور، وهذا حتى لا تتشوه صورة الإعلام والتحليل الرياضي الجزائري مستقبلا".

وفي ختام حديثه، أشار نجم المنتخب الوطني الأسبق بضرورة وضع أسس خاصة بالتحليل الرياضي السليم:"أعتقد أنه من الواجب وضع ضوابط ومقاييس من أجل أن يكون التحليل الرياضي في المستوى المطلوب، دون تجريح أو إدخال للمصالح الشخصية، وتفاديا لأي أمور سلبية أخرى أو نقد سلبي".

❊ و.توفيق 

 


 

المدرب محمد ميهوبيالتحلــيل الرياضي مهنة نبيلة ويجــب التقيـــّد بالنقـــد البناء

أكد المدرب محمد ميهوبي، أن التحليل الرياضي يتوجب أن يتقيّد بضوابط والتزامات حتى لا يخرج عن النص وموضوع المتطرق إليه، كاشفا في الوقت عينه أن التحليل الرياضي يعتبر مهنة نبيلة ويكون النقد فيه بنّاء وليس العكس.

وفي حديث هاتفي لجريدة "المساء" أمس، قال التقني والمدرب الأسبق للعديد من الأندية المحليةفي نظري الشخصي أعتبر أن التحليل الرياضي مهنة نبيلة للغاية، سواء بالنسبة للمدرب أو التقني أو الصحفي، لكن للأسف يوجد بعض الأشخاص من يستغلون تواجدهم في "البلاطوهات" لأغراض ومصالح شخصية، دون أن يتم التقيّد بالنقد السليم والتحليل الموضوعي، بل هناك من يعمل من أجل التسويق لأشخاص آخرين".

وأضاف محدثنا في ذات السياق: "مستوى التحليل الرياضي ضعيف في بعض الأحيان، حيث شاهدت بعض التحليلات التي خرجت عن سياقها، بل وتصل بأن تتحول لمشاحنات بين الحاضرين، والمساس بالأشخاص ونقدهم دون معرفتهم جيدا.

وأشار المدرب محمد ميهوبي في ختام كلامه لـ"المساء"، أنه من المفترض أن يتم التقيّد بعدة ضوابط خلال القيام بالتحليل الرياضي، مضيفا في هذا الجانب:"التحليل الرياضي يجب أن نعمل فيه بمبدأ احترام آراء الآخرين، والحوار الجيد وتفادي التطرق إلى أمور لا يكون الإنسان ملما بها كثيرا، إضافة الى التقيد بالنقد البناء، ويكون ذلك بتشخيص المشكلة ومنح الحلول اللازمة لتفادي الوقوع فيها مستقبلا، دون أي تجريح".

❊ و. توفيق 

 


 

بـين تحذير الوزير من الانفلات الإعلامي وواقـع "البلاطوهات".. المحلّلون يُشخصون الأسباب ويقترحون الحلول

أفاضت المعالجة المقدمة من قبل بعض "بلاطوهات" القنوات التلفزيونية، عقب إقصاء المنتخب الوطني من "كان" كوت ديفوار، القطرة، التي تحولت إلى نقاش وجدال حادين حول دور الإعلام الرياضي، الذي يعتبره البعض سببا مباشرا أو غير مباشر في خلق بعض الأزمات في الرياضة، وخاصة في كرة القدم، حتى شدّد وزير الإتصال محمد لعقاب، "على ضرورة الحذر من الإنفلات في التناول الإعلامي".

في لقائه مع ممثلي الصحافة الرياضية، أكد وزير الاتصال، على أن هناك "تجاوزات في العمل الاعلامي الرياضي، أضحت تهدد الأمن القومي للجزائر، لذا يتوجب على الأسرة الإعلامية، الاطلاع على النصوص القانونية الجديدة، والعودة إلى بعض الأساسيات، التي يمكن أن تشكل قاعدة للعمل الإعلامي الرياضي"، مشيرا إلى "أن الصحفي في الإعلام الرياضي، ينبغي أن يكون محترفا، ومتكونا في المجال، وأن يكون مسؤولا، وأن يحترم تقنيات وأنواع الكتابة الصحفية، التي من شأنها تعزيز التنوع في المادة الإعلامية، وعدم الاكتفاء بسرد الأخبار".

واعتبر التحليل الرياضي في الجزائر، من خلال ما يبث يوميا على مختلف القنوات الوطنية، "مهددا للأمن القومي"، مثلما أشار إليه وزير القطاع، خلال لقائه مع ممثلي الإعلام الرياضي، كما ذكر مديري القنوات الإعلامية، بضرورة التقيّد بقانون الإعلام الجديد، والالتزام بأدبيات وأخلاقيات المهنة لضبط المواضيع المعالجة، من خلال انتقاء الكلمات المناسبة في الموضوع، وكذا تطبيق مواد قانون الإعلام،  الصادر شهر أوت 2023 وقانون الصحافة المكتوبة والالكترونية وقانون السمعي البصري، الصادرين في ديسمبر 2023، حيث أن هذه القوانين، تحدد أطر ممارسة المهنة بالنسبة للوسيلة الإعلامية وللصحفي أيضا، على غرار المواد 03 و16 و17 و20 و35 من القانون المنظم للإعلام والمادة 32 من قانون السمعي البصري.

ويسير أهل الاختصاص من محلّلين رياضيين، إعلاميين وكذا تقنيي كرة القدم، من الوجوه المعروفة  والمعتادة على التردد على "البلاطوهات"، في تصريحاتهم لـ"المساء"، في نفس النهج الذي يريد الوزير السير فيه، داقين ناقوس الخطر فيما آل إليه التحليل الرياضي في الآونة الأخيرة، مقترحين بعض الحلول المنطقية والضرورية، للرفع من مستوى هذا التحليل، بعيدا عن "التهريج"، "التجريح"، والمصالح الشخصية الضيّقة، خدمة لهذا أو ذاك.

❊ ط. ب 


 

رضا معوش صحفي بجريدة "المجاهد"الارتقاء بمستوى الإعلام الرياضي مرهون بالدعم المادي

أكد رضا معوش، صحفي في يومية "المجاهد"، وعضو في المنظمة الجزائرية للصحفيين الرياضيين، أن الارتقاء بمستوى الإعلام الرياضي وضمان جودته مرهون بالدعم المادي، لما يتطلبه القطاع في ظل التطورات والرهانات الجديدة، مضيفا لـ "المساء"، أن الممارسة الإعلامية تعدت إطار حرية التعبير، بل أصبحت حقا مكتسبا وفق النصوص القانونية المنظمة لقطاع الإعلام في الجريدة الرسمية الصادر في ديسمبر 2023، الذي يؤكد على ضرورة الارتقاء بمستوى الإعلام الرياضي وتكييفه مع البيئة القانونية الجديدة.

ويؤكد معوش أن "سبل ترقية أداء الإعلام الوطني وتقويته وتمكينه من لعب الأدوار الأولى، على الأقل، في المحيط الإقليمي، يكون مرهونا بعاملين: الأول يتمثل في النصوص القانونية الجديدة الناظمة للقطاع، أما الثاني فهو الدعم المادي الذي يشكل نقطة تحول للقطاع"، مضيفا إلى أنه من الضروري: "وضع الإعلام الرياضي في إطار قانوني واضح وفعّال، مع إيجاد سبل للدعم المالي من شأنه إعطاء دفع حقيقي للإعلام الوطني عامة والرياضي خاصة، يتميز بالمهنية وعدم الإنسياق وراء الأخبار المضللة والمغلطة لتفادي حدوث تأزم في العلاقات.. عكس الإعلام الحالي الذي يقتصر على محللي البلاطوهات مما يسبب انفلاتا في الإعلام الرياضي وانفلات في المعالجة.

وهذا ما شهدناه بعد إقصاء المنتخب الوطني من الدور الأول لـ"الكان كوت ديفوار"، حتى انهالت القنوات ووسائل الإعلام بالأخبار السيئة"، موضحا:"يقتصر الإعلام الخاص، على إقامة "بلاطوهات" مفتوحة يتم من خلالها تحليل أحداث رياضية أو بالأحرى، أصبح الأمر يقتصر على الكلام والجدل بين شخصين أو أكثر، والذي قد ينجر عنه خلق توتر اجتماعي.. وهذه اللقاءات هو المقترح الوحيد للمؤسسات الخاصة ذات محدودية الرأس المال رغم التسهيلات المقدمة من الدولة فيما الضريبة الجبائية ومجانية استغلال شريط وكالة الأنباء الجزائرية والمطبعة".

❊ فروجة. ن