آفاق غيلزان

البطل يعاني من "ظلم" التهميش واللامبالاة

البطل يعاني من "ظلم" التهميش واللامبالاة
  • القراءات: 1084
 ع . اسماعيل ع . اسماعيل

يمتاز نادي أفاق غيلزان لكرة القدم النسوية بكونه أكثر الأندية الوطنية تتويجا بلقب البطولة وكأس الجمهورية لدى الإناث. ففي القسم الأول خرج سبع مرات بطلا لمنافسة البطولة كبريات وفي منافسة كأس الجمهورية توج ست مرات. ولا شك أن العمل القاعدي الذي يقوم به هذا النادي هو الذي جعل أصنافه الأخرى تبرز على المستوى الوطني،  منها فريق أقل من 20 سنة الذي توج مرتين بلقب البطولة وفريق أقل من 18 سنة، احتل في السابق المركز الثالث في منافسة البطولة ووصل مرة واحدة إلى الدور النهائي لكأس الجمهورية وفريق أقل من 17 سنة الذي نشط مرتين نهائي كأس الجمهورية.

تؤكد هذه النتائج التي ذكرناها أن نادي أفاق غيلزان يعتمد على استراتيجية مضبوطة في مجال تكوين المواهب الشابة، حسبما أكده لـ«المساء" مدرب فريقه للكبريات، السيد سيد أحمد مواز الذي قال في هذا الشأن: "نادي أفاق غيلزان له مدرسة للفتيات منذ نشأته سنة 1997، ويضم كل الأصناف من الأصاغر إلى الأكابر، كما يضم هذا النادي فريق أكابر رجال يشارك في منافسات البطولة الولائية بغيلزان. هذه المرة فريق الكبريات الذي أدربه كان أحسن من الأصناف الأخرى، حيث تم تتويجه بلقب بطولة القسم الأول، بعدما انتصرنا على فريق قسنطينة بنتيجة 2 - 1 في مباراة جرت بملعب الرغاية".

ويتواجد سيد أحمد مواز على رأس العارضة الفنية لفريق كبريات أفاق غيلزان منذ سنة 1997، مما سمح له بكسب تجربة معتبرة في مجال التدريب، فأصبح أكثر المدربين تتويجا بالألقاب في البطولات النسوية. ويتابع مواز: "نادي أفاق غيلزان لكرة القدم النسوية له سمعة طيبة في كل الولاية، مما جعل الفتيات من كل الأعمار يتهافتن عليه من أجل تسجيل أنفسهن في صفوف النادي الذي أصبح يمثل بالنسبة لهنّ وجهة ليست فقط لممارسة الرياضة، بل مدرسة لتعلم الأخلاق لأن الرياضة هي في الأساس تربية". 

وعن الوضعية المالية للنادي، أكد محدثنا "أن أفاق غيلزان يضمن تسييره من المساعدات المالية التي تقدمها له اتحادية كرة القدم عبر الرابطة الوطنية النسوية، إلى جانب بعض الأموال التي تأتيه من الصندوق الولائي للشباب والبلدية. عادة نقوم بالاستدانة إلى أن تصلنا هذه المساعدات التي نردّها لأصحابها كديون على عاتقنا"، هذه المساعدات تسمح لنا بتجاوز بعض الصعوبات التي نقع فيها، لكن ما يؤلمني وأتأسف له كثيرا هو لامبالاة المؤسسات العمومية وتلك التابعة للخواص التي تفضل استغلال أموالها في الإشهار دون التفكير في نادي أفاق غيلزان، بالرغم من أنه يشرف الولاية منذ عدة سنوات... الرياضة هي آخر ما يفكرون فيه". 

ويؤكد محدثنا أن مسيري النادي يتطلعون في المستقبل إلى التقرب أكثر من المؤسسات الاقتصادية من أجل حثها على تقديم المساعدات المالية للنادي الذي يسعى إلى تطوير إمكانياته في ميادين عديدة، مثل تقديم تكفل حقيقي للفئات الشبانية وتدعيم التكوين الذي يبقى في نظر السيد سيد أحمد مواز ركيزة النادي الأساسية.