ارتبطت الصحفية سميحة هالي بحصة "مسار التاريخ" وأصبحت فردا نشطا وأساسيا من طاقمها، ويبرز عملها خاصة، في التحضير لهذا الموعد الإذاعي الأسبوعي، وغالبا ما تتكّفل بجانب الاتصال بضيوف الحصة، وهي تشهد لزميلتها السيدة عبدو بالمثابرة والمهنية والالتزام بالتعاون والتنسيق.

عن عملها تقول "أتعامل مع هذه الدفاتر التي هي أعّز ما نملك وأقلب فيها للحصول على الاسم المناسب لموضوع الحلقة، وقد أتصل عشرات المرات لأكلم هذه الشخصية أو تلك".

اكتسبت سميحة طلاقة في الحديث مع الضيوف، خاصة العرب منهم، رغم أن لغة العمل هي الفرنسية وتتحدّث بمرح وخفة ظّل عن تلك المواقف التي تجد نفسها مثلا مجبرة على الحديث بالفصحى، وهنا تسرد إحدى تلك المواقف "اتصلت ذات مرة بمكتب السيد خالد مشعل ورغم التزامي بالعربية، إلا أنني كنت أحيانا أستعمل بعض الكلمات بالفرنسية، كما نفعل نحن الجزائريين، فأقول مثلا مكتب القناة الثالثة بالفرنسية فأضطر إلى تدارك الأمر عندما ألاحظ صمت أو حيرة المعني من خلال الهاتف". 

بالنسبة للعمل، أوضحت المستحدثة أنه رغم نقص الإمكانيات فهو ممتع، وقالت ونحن الثلاثة كأننا أفراد أسرة واحدة، وهذا ما انعكس على الحصة وعلى النجاح الذي حققته، أقوم بإعطاء ملخص عن فكرة اللقاء للضيف المعني بعدما أعرّفه بالحصة إذا كان سيتدخل فيها لأول مرة، والحمد لله إلى غاية الآن استضفنا الكثير من الأسماء الثقيلة على الساحة الدولية من خبراء ومسؤولين ورؤساء حكومات وأحزاب وغيرها".