اتحاد البليدة
الانتدابات العشوائية قضت على حلم البقاء

- 514

المتتبع لمسيرة فريق اتحاد البليدة يلاحظ من بداية الموسم أن النادي البليدي لم يكن ليذهب بعيدا في البطولة، فالانتدابات التي انتهجتها إدارة الرئيس محمد دويدن لم تكن في المستوى المطلوب وجل اللاعبين المنتدبين كانوا من الأقسام السفلى ولم يقدموا الإضافة اللازمة للفريق، على غرار عابد القادم من وادي رهيو باستثناء العيفاوي وبن عمارة، الأمر الذي جعل الأنصار ينتقدون الرئيس دويدن آنذاك بسبب عدم جلبه لاعبين من الرابطة الأولى، بالإضافة إلى تسريح هداف الفريق نوبلي. من جهة المدربين، قام الرئيس دويدن بجلب المدرب جمال بن شادلي الذي لم يعمر طويلا، حيث أقيل بعد عدة جولات فقط، كما أنه لم يكن عند توقعات الأنصار ليخلفه فيما بعد المدرب محمد باشا الذي قاد الفريق نحو عدة انتصارات، لكن ذلك لم يدم طويلا لتأتي النتائج السلبية، حيث كانت أحسن النتائج آنذاك هي التعادل إما داخل أو خارج الديار، وحطم اتحاد البليدة الرقم القياسي في التعادلات التي وصلت إلى 15 تعادلا، إلى جانب 7 انتصارات و8 هزائم على مدار البطولة.
الرئيس دويدن خلفه الرئيس عبد الحميد فوفة، هذا الأخير لم يستطع تسيير الفريق لأنه كان رئيسا شرفيا فقط، وكان الرئيس دويدن هو من يسير النادي من وراء الستار، إلا أن أرغم الرئيس فوفة على الاستقالة بعد ضغط الأنصار عليه، ليقوم مجلس الإدارة بتعيين الياس زواوي رئيسا للنادي البليدي إلى غاية يومنا هذا، والمعروف عن زواوي أنه يجيد السياسة لكنه يفتقد للخبرة اللازمة. وبالنسبة للمدرب زهير جلول الذي كان مدربا مساعدا في الفريق الوطني ودرب فريق نصر حسين داي لفترة قصيرة، حيث يرى البعض أنه يفتقد للخبرة اللازمة، لكن تم انتدابه من أجل إنقاذ الفريق من السقوط.
وفي الأخير، يمكن القول بأن تعيين مسيرين ضعفاء وكذا انتداب لاعبين من الأقسام السفلى هو السبب المباشر لسقوط اتحاد البليدة إلى الرابطة المحترفة الثانية، حيث سيلتقي مع أمل الأربعاء ووداد بوفاريك الموسم القادم على أرضية مصطفى تشاكر.
للإشارة، قامت إدارة اتحاد البليدة بترقية 6 لاعبين من الآمال بهدف تشبيب الفريق ومن المحتمل الاعتماد عليهم الموسم القادم، حيث أن الإدارة ستغير من استراتيجيتها بالاعتماد على أبناء النادي.