الظروف الجوية تستعجل ترحيلهم، زوخ:

الأولوية في إعادة الإسكان لقاطني أكواخ ضفاف الأودية

الأولوية في إعادة الإسكان لقاطني أكواخ ضفاف الأودية
  • القراءات: 1268
م.أجاوت م.أجاوت

أكد والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، أن مصالحه بصدد التحقيق في مخلّفات التقلبات الجوية الأخيرة وما انجرّ عنها من فيضان الأودية بالعاصمة بسبب التساقط الغزير للأمطار، موضحا أنه سيتم التكفّل الكلي بالعائلات التي ثبت تضرّرها أو انهيار مساكنها من هذه الأمطار، وأن الأولوية في ذلك ستعطى لقاطني الأكواخ على ضفاف هذه الأدوية خلال عمليات الترحيل القادمة بالنظر إلى وضعهم الحرج. 

وأوضح زوخ أمس الأربعاء في ندوة نقاش احتضنها منتدى جريدة «الشعب» بشارع الشهداء حول خطط وآفاق تحويل مدينة الجزائر إلى عاصمة للبلاد بمواصفات عالمية، أن الأولية في إعادة الإسكان للعائلات المتضرّرة والتي تقطن الأكواخ ومساكن هشة وقصديرية بجوار الأودية، على غرار وادي أوشايح والحميز ووادي الحراش وبرج الكيفان، باعتبارها مهدّدة بين الحين والآخر بانهيار مساكنها أو هلاكها في حال ارتفاع منسوب مياه هذه الأودية مع سوء الأحوال الجويّة.

وأضاف الوالي في هذا الإطار، أن مواصلة الولاية جهود إعادة الإسكان على مستوى العاصمة، تندرج تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية بهدف التوصّل إلى عاصمة بدون قصدير، حيث سيتم الشروع مباشرة فور الانتهاء من هذا الملف، في إعادة إسكان العائلات التي تعاني من ضيق شققها، مذكرا بأن بلدية الحميز تحصي 500 عائلة تعيش أوضاعا صعبة في مساكن غير لائقة، كما قال: «إننا ننتظر تحسّن الأحوال الجوية للشروع في تنظيم عملية إعادة الإسكان الـ 22 المرتقبة لاحقا، تزامنا مع الانطلاق في ورشات تهيئة السكنات الجديدة التي توقفت بسبب الأمطار، علما أن الملفات قيد الدراسة والتحقيق».

وذكّر المسؤول الأول عن الولاية بأن حي الرملي كان يحصي 4500 عائلة تقطن مساكن هشة وقصديرية، وبفضل الجهود الجبارة لمختلف المصالح المحلية تم منها إسكان 2500 عائلة، مع دراسة طعون 1900 عائلة، مشيرا بالمناسبة إلى أنه تم استرجاع أكثر من 70 سكنا اجتماعيا إيجاريا في عملية الترحيل الأخيرة من مستفيدين غير شرعيين، مع تحويل 2000 ملف إلى العدالة جراء تصريحات كاذبة لدى تقديم الوثائق الرسمية الخاصة بملف السكن.

وفيما يتعلق بموضوع المظهر الجمالي للعاصمة ومشاريع الارتقاء بها إلى المواصفات العالمية، أوضح المسؤول التنفيذي أن الجهود لاتزال متواصلة لتبنّي سياسات التحسين المروري والعمل على توعية السكان على المساهمة الفعالة في إزالة الهوائيات المقعّرة والمكيّفات الهوائية من شرفات العمارات والمباني، وعدم نشر الغسيل؛ حفاظا على الصورة الجمالية للجزائر العاصمة، والعمل، من جهة أخرى، على تزيين الشرفات، داعيا السكان إلى ضرورة المشاركة الفعالة في تجسيد هذا المشروع الحضري.