الاستشارية والباحثة في الشخصية حياة بركوكي لـ"المساء":

اصرف عنك الشواغل وتفرغ لهدفك الوحيد "النجاح"

اصرف عنك الشواغل وتفرغ لهدفك الوحيد "النجاح"
  • القراءات: 701
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

تطرقت حياة بركوكي، المرشدة الأسرية، ومستشارة تدريب احترافي في التنمية الذكائية والتواصلية مع الطفل، والباحثة في بناء الشخصية، وتعديل السلوك، عن السبل السليمة لبناء الذات، لدى طلبة البكالوريا في تصريح خصت به "المساء"، إذ قدمت جملة من النصائح الهامة التي يستوجب اتباعها لبلوغ الهدف المنشود ودخول الجامعة، مؤكدة على أهمية أخذ الأمور بجدية والهروب من التسويف الذي يعد العدو الأول للنجاح. 

تقول الاخصائية بركوكي مخاطبة المقبلين على "الباك": "أهم شيء عليك العمل عليه للحصول على شهادة البكالوريا هو أن تفكر واقعيا وتكن عمليا فطنا نشطا واثق من نفسك جدا، أي أن تكون عندك نظرة بعيدة ليس لحظية فقط، فكر منطقيا وضع أمامك كل الاحتمالات المحفزة لنجاحك واعمل عليها ضع حطة للمراجعة وبدائل أخرى تساعدك على الدوام... ضع أهداف وخطة ونفذ الخطة، أي انه عليك أن لا تقوم بوضع تخطيط ثم تهمله... و إياك والتسويف فإنه أول قاتل للنجاح، لا تضيع وقتك ... فكر جيدا وارسم مستقبل واضح منطقي واقعي بعيدا عن العاطفة والتهاون والاستسلام للتعب". وأضافت قائلة: "ابتعد عن الخوف وعزز إيمانك بالأذكار اليومية، اتخذ الأسباب، توكل على الله َو النتيجة بإذن الله ترضيك المهم ابذ مجهود باه تصل ونظم وقتك جيدا وركز على وسائل الدراسة وحل المواضيع المختلفة، كرر الحل وابحث وناقش زملاءك، اساتذتك، امنح كل طاقتك لتنجح و تحقق المعدل اللازم بالعمل والدراسة أكثر.

تقدير الوقت العنصر الفعال

وفيما يخص الخطء الذي يستوجب عدم الوقوع  فيه و الذي يفعله معظم الطلبة هو عدم تقدير الوقت، تقول: "في هذه المرحلة إياك أن يشغلك هاتف او تلفاز أو لهو عن دراستك. أعط الاولوية لدراستك وفقط فهي مصدر كل شيء الحياة واقع، رغبة ،أهداف ،عمل ،عزيمة، في الأخير رضى و تقبل والأكيد أنك  قادر على النجاح  والوصول لهدفك،  لكن بالتحضير بنفس إيجابية مع استراتيجية ومنهجية ويكون المسار واضح والعمل ذكي....  وبهذا تنجح في تحقيق رغبتك.

وأوضحت انه من  المهم ان تقوم بشيء من أجلك  ومن أجل ذلك  ولا تترك للأوضاع  أن تقول كلمتك الأخيرة ، تقول:"فاذا  كنت ستجتاز أول مرة لاجتياز البكالوريا تعيش انت كطالب اقصى ضغط...الكل ينتظر نجاحك...الكل يترقبك.. وكل طالب  يعرف انه سيجتاز هذا الامتحان...الكل سيذكرك بأهمية هذا الامتحان...لأول مرة تجتازه رفقة زملاءك من الابتدائي الى الثانوية.. ضغط كبير عليك...هنا انتبه جيدا ، ركز  على نفسك، َحاول ان تجعل تركيزك على المحيط وما يرسلون اليك، وهنالك طالب اخر سيجتاز للمرة الثانية  يكون الضغط عليه اقل ترقبا...هو مع فريق جديد يختلف عن العام الذي سبق...قل التركيز عليه...قل الضغط ..سيساعده هذا فينجح! وهناك  طالب للمرة  الثالثة واكثر: هذا الطالب  في راحة تامة..لا يوجد ازعاج..لايوجد ضغط.. يشجع نفسه بنفسه...يشعر بالمسؤولية ..نضج قبل النجاح وتجربة قوية وتحدي شجاع. يجتاز الباكالوريا بكل استعداد، لان أكثر واحد ينتظر نجاحه هو نفسه وبعدها تنتشر الفرحة للأخرين.. كن أنت من يكتسب من الان كل تجارب السابقة للاقتداء والنقاط الفاشلة للاقتداء، اجعل عامك هذا رحلة تعايش مع العلم". وأضافت بركوكي قائلة: "أعزائي الطلبة انتم ناجحون ركزوا على أنفسكم  فقط لا تلتفتوا  للرسائل السلبية من حولكم، لان المجتهد له نصيبه من النجاح و سيصلك بإذن الرزاق قال تعالى وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله َوالمؤمنون".

أيها الاولياء تجتنبوا المقارنة

تقول بركوكي : "الفنان " فيودور" أعطى نظرية سلوكية تربوية من خلال رسمته الفنية، رسم صورة لينقل الواقع عبر الرسم، الابن عائد من المدرسة وقد رسب في الدراسة، كانت نظرة العائلة إليه نظرة خالية من الدعم مليئة بمشاعر رفضه وضعفه وشك في قدراته . بينما الكلب(أكرمكم الله) اتجه اليه يواسيه .الفنان يقدم رسالة : عاملوه كما عامله الكلب ! يحبه  كما هو  راسب، ويحبه  ناجح، يحبه عاطل عن العمل، ويحبه  مهندس، ويحبه في كل حالاته، يحبه هو، أحبوهم في كل أحوالهم وتعاملوا معهم  بحب غير مشروط..... إعادة السنة لدى ابن من أبنائكم ليس نهاية كل شيء، إنما رحلة جديدة ساعدوه ليتعلم منها الكثير ولا تحطموا معنوياته بسبب عام دراسي لم يكن من نصيبه.... وقبل هذا شاركوا في نجاحه وادعموه نفسيا كثيرا فهذا الدعم سيجعله ينجح". وأخيرا تقول : "رغبتك في النجاح لابد أن تكون داخلية تخصك انت بالدرجة الأولى، لا تقارن نفسك مع احد ولا تتشهى نجاح الاخرين اصنع نجاحك بيدك ،كما أننا مطالبون بالسعي والأشخاص الاستثنائيون يصنعون الاستثناء كن من بينهم".