عرفت ولاية أدرار خلال سنة 2016 العديد من الأحداث والإنجازات، التي بدورها غيّرت وجه الولاية، فيما أعطت نتائج ملموسة، سمحت بتحسين الإطار المعيشي للمواطن، وواكبت تطلعاته في العديد من القطاعات الحساسة.

 كما عرفت الحركة التنموية انتعاشا ملحوظا بفضل حرص السلطات المحلية بالتعاون مع المنتخبين ومختلف فعاليات المجتمع المدني؛ نتيجة اعتمادات مالية مناسبة وفّرتها الدولة، وهذا لم يُنقص من وجود بعض النقائص، يسهر عليها الكل لتجاوزها في إقليم ولاية شاسع.. كما شهدت ولاية أدرار عدة أنشطة من مهرجانات مختلفة، نشطت الساحة بإشراك الحركة الجمعوية بالإضافة إلى العمل التضامني والخيري الذي استهدف الفئات الهشة .........

13 وزيرا زاروا أدرار  

عرفت ولاية أدرار منذ مطلع السنة الجارية 2016 إلى اليوم، نشاطا حكوميا كبيرا بها؛ من خلال الزيارات المتتالية لمختلف الوزراء؛ حيث عاين كل وزير قطاعه عن قرب، خاصة عن مدى تقدم إنجاز المشاريع. كما أعطوا عدة توجيهات لتحسين ظروف معيشة السكان؛ حيث كانت البداية في شهر جانفي بقيام السيدة عائشة طقابو الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية، بالدعوة إلى ضرورة ترقية الصناعة التقليدية إلى العالمية ومرافقة المحترفين.

في نفس الشهر من سنة 2016، زار وزير العمل والضمان الاجتماعي السيد محمد الغازي ووزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، المنطقة. واطلعت الوزيرة على ظروف تمدرس تلاميذ أدرار. عمار غول وزير السياحة سابقا زار بدوره المنطقة. أما في شهر فيفري فعرفت المنطقة زيارة وزير الفلاحة السابق سيد أحمد فروخي، الذي أكد على ضرورة الرفع من المساحات المسقية. وعرف شهر مارس لوحده زيارة 5 وزراء، كانت البداية بوزير النقل، الذي شدد على ضرورة تحسين النقل الجوي لفك العزلة عن سكان برج باجي مختار وتميمون، خاصة أن المنطقتين لهما بعد استراتيجي. وراءه مباشرة حل بالولاية وزير الموارد المائية السابق نوري عبد الوهاب، الذي بدوره اطلع على مدى تقدم المشاريع، وأيضا نسبة الربط بمياه الشرب والصرف الصحي.

كما زار الولاية عبد المالك بوضياف وزير الصحة لدعم مناطق الجنوب بالأطباء المختصين، وقام بإنهاء مهام مدير مستشفى ابن سينا بمدينة أدرار على خلفية تقارير سوء التسيير، وكذا عبد القادر والي كوزير للأشغال العمومية، ووزير الداخلية والجماعات المحلية السيد بدوي نور الدين، الذي أعطى إشارة انطلاق الملتقى الدولي حول مدارس التصوف، والتقى بالمنتخبين. 

من جهته، وزير الاتصال حميد قرين زار بدوره المنطقة، وأشرف على ندوة حول حق المواطن في المعلومة، وأيضا محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الذي اطلع على جملة من المشاريع خاصة دعم المدارس القرآنية. كما قام وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب بزيارة، أُبرمت خلالها اتفاقيات إنشاء مصانع لصناعة الإسمنت والزجاج من طرف مستثمر من أدرار بشراكة صينية، وآخر زيارة كانت لمونية مسلم وزير التضامن الوطني وقضايا المرأة.

استلام عدة مشاريع حيوية رفعت الغبن عن المواطن 

قامت السلطات المحلية على رأسهم السيد ليماني مصطفي والي الولاية، باستلام عدة مشاريع وهياكل حيوية بتعداد 80 مشروعا لها علاقة مباشرة بنمط معيشة المواطن؛ بغية تحسينه، مست جميع القطاعات. ومن بين هذه المشاريع تم توزيع خلال السنة، أكثر من 1000 سكن اجتماعي مباشرة بعد رفع التجميد عن نشاط المجلس البلدي لبلدية عاصمة الولاية. كما تم استلام الطريق الرابط بين ولايتي تندوف وأدرار. وسهرت السلطات على ربط كل البلديات بالألياف البصرية، بالإضافة إلى استلام ووضع حيز الخدمة محطة لتوليد الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية ومستشفى 240 سريرا و2 مسبحين، مع فتح طرق ومسالك جديدة بهدف فك العزلة. أما عن ظاهرة الربط الصحي فتم ربط 180 قصرا بعد جهد جهيد؛ حيث وصلت نسبة الربط إجماليا إلى 90 في المائة. والنسبة نفسها عرفتها مياه الشرب، خاصة بعد تطليق سكان رقان وبودة ملوحة المياه. كما تعززت جل البلديات بمصالح جديدة للحالة المدنية ومكاتب إضافية، خاصة بعد تحويل أغلب استخراج الوثائق من مصالحها. كما سمحت أجهزة التشغيل المعتمدة من طرف الدولة، بالمساهمة في تحسين ظروف السكان بخلق آلاف مناصب الشغل، خاصة في أوساط الشباب. أما بخصوص التوسع العمراني جراء تزايد الطلب على السكن، فتم إنشاء مدينة جديدة بـ 2600 سكن في شكل مجزءات فردية، مع دراسة أرضية أخرى لبناء 4000 سكن من طرف أصحابها.

توزيع آلاف الهكتارات على المستثمرين 

عرفت ولاية أدرار حركة استثمارية نشيطة، مست خاصة القطاع الفلاحي والسياحي والصناعي؛ حيث قامت مختلف المصالح المختصة بدعم الاستثمار وتشجيعه، إذ تم توزيع آلاف الهكتارات على المستثمرين منها في الفلاحة بمنطقة أوقروت وتسابيت وزاوية كنتة وغيرها، تحولت فعلا إلى أقطاب فلاحية بامتياز في إنتاج الحبوب والخضروات على مساحة فاقت 35 ألف هكتار. كما تم تقديم أراض مناسبة أخرى لمستثمرين في قطاع السياحة والصناعة بـ 60 مشروعا، مع دعوة المستثمرين إلى الالتحاق بالمنطقة من طرف والي الولاية.

فحص أزيد من 10 آلاف مواطن من قبل القوافل الطبية 

استفاد طيلة السنة أزيد من 10 آلاف مواطن، من فحص طبي عبر جميع المناطق النائية من قبل القوافل الطبية القادمة من مستشفيات الشمال؛ منها مستشفى القبة وبني مسوس ووهران في إطار دعم الصحة بمناطق الجنوب، خاصة في التخصصات غير المتوفر من قبل وزارة الصحة، عملت على تطليق معاناة تنقل المرضى إلى مستشفيات الشمال. كما أسهمت الجمعيات الخيرية والطبية في جلب أطباء إلى المنطقة، هم بدورهم سهروا على فحص المرضى، خاصة بمناطق القصور النائية. 

اتفاقية إنجاز مصنع للإسمنت والزجاج بحضور الوزير بوشوارب

عرفت أدرار حدثا هاما لأجل ترقية ودعم الاستثمار الصناعي بالمنطقة؛ حيث أشرف الوزير عبد السلام بوشوارب في آخر زيارة له، على مراسم إمضاء اتفاقية هامة؛ بغية إنجاز مصنع لإنتاج مادة الإسمنت في إطار الشراكة بين أحد المستثمرين ابن ولاية أدرار رفقة شركة صينية بمنطقة أولف، ينتج في المرحلة الأولى 30 ألف طن. كما تم بالموازاة إبرام اتفاقية أخرى لإنجاز مصنع لإنتاج الزجاج بمنطقة تنركوك شمال الولاية من قبل ذات المستثمر، مما يخلق مناصب الشغل والثروة في دعم التنمية وحاجيات السكان ليس بأدرار فقط، بل بكل مناطق الجنوب.