عام من الثقافة

إنجازات وتتويجات.. وترشيد للنفقات

إنجازات وتتويجات.. وترشيد للنفقات
  • القراءات: 1254
مريم.ن مريم.ن

شهدت الساحة الثقافية الجزائرية أحداثا ووقائع وقرارات وإنجازات ترسخت في ذاكرة سنة 2016، أغلبها عبّر عن استقرار هذا القطاع وصموده أمام التحديات الجارية، وإعطائه الاهتمام من القيادة السياسية على اعتبار أنه واجهة الجزائر ودبلوماسيتها التي حققت الحضور المشرف في الداخل والخارج.

 

أوبيرا الجزائر

دشنها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في تاريخ 8 سبتمبر 2016، بعد أن وضع أساس المشروع في عام 2012 بأولاد فايت، وكلفة المشروع 30 مليون يورو قدمتها الصين هبة للجزائر بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية لهذا البلد في عام 2006.

قصر المؤتمرات

كما أشرف رئيس الجمهورية على تدشين قصر المؤتمرات «عبد اللطيف رحال» الواقع بنادي الصنوبر الذي يعتبر الأضخم عربيا وإفريقيا، حيث تبلغ مساحته 270 ألف متر مربع، وتم إنجازه من طرف شركة صينية، وكان ذلك بحضور عائلة الفقيد.

استحداث جائزة رئيس الجمهورية للفنون والآداب والعلوم

تمنح الجائزة لأشخاص طبيعيين أو معنويين، معروفين وذوي سمعة حققوا خلال مسارهم الفني أو الأدبي أو العلمي إنجازات أو أعمالا ذات قيمة وطنية وإنسانية تشكل إضافة وإثراء للتراث الوطني والإنساني، واشترط المرسوم الرئاسي الذي وقعه الرئيس بوتفليقة، ونُشر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، ألا تمنح الجائزة لنفس الشخص أكثر من مرة.

وحسب المرسوم ذاته، تمنح الجائزة المذكورة لثلاث فئات هي: «الفنون، الآداب، العلوم»، مع إمكانية منحها بعد الوفاة، على أن تسلم لذوي حقوق الحاصل عليها، وتتضمن الجائزة، شهادة تقديرية- خصائصها يحددها الأمين العام للرئاسة ووزير الثقافة-، وعلامة مميزة محمية، علاوة عن مكافأة نقدية قدرها 500 مليون سنيتم.

يتولى مجلس خاص بالجائزة يتم إنشاؤه، عرض ملفات الترشيحات على رئيس الجمهورية، للذين تم اختيارهم، في أجل شهرين قبل التاريخ المحدد لتسليم الجائزة الذي يتم في حفل رسمي تحت الرعاية السامية للرئيس.

دمج المؤسسات الثقافية

دمج عدة مؤسسات ثقافية تابعة لوزارة الثقافة، من بينها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، من خلال عملية إعادة هيكلة، علما أن الهدف من هذه الهيكلة هو تحسين خدمات هذه المؤسسات وتقليص النفقات، كما سيتم دمج السينماتيك الجزائرية مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، فيما سيتم دمج الديوان الوطني للثقافة والإعلام مع قرية الفنانين لزرالدة ودمج المؤسسات الثلاث؛ الباليه الوطني والأوركسترا السنفونية الوطنية والفرقة الوطنية للموسيقى الأندلسية مع مؤسسة «أوبيرا الجزائر» التي تم فتحها مؤخرا.

تقليص عدد المهرجانات

أعلنت وزارة الثقافة عن وجوب سير قطاعها ضمن إستراتيجية الحكومة، والتي تتعلق بترشيد النفقات، وهي استراتيجية استباقية تتضمن تقييم الوضع العام للإنفاق الثقافي.

ومن بين التدابير الجديدة؛ تقليص عدد المهرجانات الثقافية والفنية التي يصل عددها إلى 200 مهرجان،  ليصل إلى حوالي 70 مهرجانا، وهذا بالمزج بين العديد من المهرجانات والتظاهرات التي تتناول نفس المواضيع، مع التأكيد على تقليص ميزانية النفقات العامة، والميزانية المخصصة للمهرجانات إلى نحو 25 بالمائة، مع فتح المجال للقطاع الخاص ليكون شريكاً في الاستثمار.

عودة جائزتا ديب وآسيا جبار

جائزة ديب في حد ذاتها تشجيعية للأقلام الجزائرية الشابة، تطمح إلى أن تكون جسر تواصل بين الأعمال الأكاديمية والجمهور الواسع، وقد افتك جائزتها الأولى في العربية محمد الصالح قارص بـ«الابتسامة المستفزة» وبالفرنسية «الفتوى» لمصطفى بوشارب وفي الأمازيغية «بين السماء والأرض» للويزة أوزلاق، والجائزة تكريم لديب الذي تخلص من الإديولوجيا المقيتة.

أما جائزة «آسيا جبار» فقد سلمت في العاشر من ديسمبر، وقد تم إخراجها هذا الموسم من المعرض الدولي للكتاب لتكون موعدا ثقافيا مستقلا، علما أنها الوحيدة التي يحكمها قانون داخلي ونظام خاص، تنظمها المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار بهدف الترويج للرواية الجزائرية باللغات الثلاث.

ترشيح «البئر» للأوسكار

اندرج عرض «البئر» ضمن حملة دعم الفيلم لدخول الأوسكار، وشهدت التفافا جماهيريا، وفاز في مهرجانات دولية كثيرة. كما حظي بدعم الشركات والمؤسسات. الفيلم يدافع عن الألوان الوطنية في سباق كان صعبا.

اختتام قسنطينة عاصمة الثقافة العربية

أُسدل الستار على احتفالية «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية» في أفريل 2016، التي دامت عاما كاملا، في حفل رسمي أشرف عليه رئيس الوزراء عبد المالك سلال، واحتضنت قاعة العروض الكبرى «أحمد باي» بمدينة قسنطينة حفل الختام، وكانت هذه التظاهرة عاصمة للبلدان العربية قاطبة، كما كانت على مدى عام كامل فضاء تعارف وتفاعل التقت فيه صفوة من النخب العربية من المشرق والمغرب.

أحلام مستغانمي فنانة اليونسكو من أجل السلام

عينت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي مؤخرا «فنانة اليونسكو من أجل السلام» خلال حفل نظم بمقر المنظمة الأممية بباريس. وقد تم اختيار هذه الأديبة الجزائرية ذات الصيت العالمي «اعترافا بالالتزام الذي أبدته من خلال كتاباتها لصالح العدالة الاجتماعية وتربية الشباب المتضررين من النزاعات،  بالإضافة إلى تفانيها في خدمة قيم وأهداف المنظمة». 

كان رئيس الجمهورية قد أكد في رسالة تهنئة بعث بها إلى الأديبة مستغانمي في أفريل الماضي، بمناسبة ترجمة رواياتها الثلاث إلى اللغة الإنجليزية،  أن ذلك يعد «دليلا على قدرة الإنسان الجزائري وعلى كفاءته وعلو همته». 

تتويجات أخرى

تتويجات أخرى لعام 2016، منها التي تحصل عليها الدكتور ابراهيم صحراوي، حيث افتك جائزة -ابن خلدون- سنغور للترجمة بتونس عن ترجمته لكتاب «فلسفات عصرنا»، تمنحها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو) بالتعاون مع المنظمة الدولية للففرانكفونية. وتفوز فاطمة الزهراء هني من المدية (21 سنة) بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم من بين مترشحين مثلوا 72 دولة.

وفاز الطفل العبقري محمد فرح جلود (6 سنوات) في أكتوبر الفارط، بجائزة تحدي القراءة العربي بدبي والذي كرمته الجزائر وعلى رأسها رئيس الجمهورية.

ناصر سالمي يفوز بجائزة كتارا للرواية العربية المخطوطة، والروائية حفيظة طعام تفوز بجائزة «غسّان كنفاني» لأفضل قصة قصيرة، أما زبير بلحور فيفتك لقب برنامج «أراب كاستينغ».