سجلت ولاية باتنة في إطار تنفيذ البرامج المختلفة، قفزة نوعية ونموا في المجال التنموي، من خلال المشاريع الضخمة التي استفادت منها في إطار البرامج المختلفة، خصوصا منها الخماسيين المنقضين، تبرز في مضامينها الاهتمام بالجانب الاجتماعي والرد على انشغالات المواطنين، حيث حوّلت هذه المشاريع الولاية إلى ورشة حقيقية مفتوحة على قطب جهوي وحققت إنجازات ضخمة وسجلت أخرى قيد الدراسة تعد آفاقا واعدة تنتظرها، إلى جانب الأحداث والإنجازات التي عرفتها الولاية خلال العام المنقضي 2016 .

في هذا الصدد، أوضح رئيس المجلس البلدي السيد كريم ماروك، أنّ الجهود منكبة لبلوغ الأهداف المسطرة قبل نهاية العهدة، التي خصّص لها 800 مليار سنتيم تم إنفاقها في سبيل تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، بهدف تنفيذ 869 عملية، منها 192 مليار سنتيم وجهت لتهيئة وتعبيد الطرق، منها 78 عملية تتعلق بسنة 2016 لوحدها. 

بلغة الأرقام، وبمناسبة غلق الحسابات المالية لسنة 2016، أوضح أمين خزينة ولاية باتنة، السيد دحة عكاشة، أن الأعمال المنجزة روعي فيها الجانب الاجتماعي تنفيذا لجهود الدولة في الخصوص،  والتي لن تتخلى عن دورها الاجتماعي.

وشهدت عدّة قطاعات قفزة نوعية سنة 2016 بفضل المشاريع التي أوشكت العديد منها على الانتهاء، ودخولها حيز الخدمة، وتندرج في مجملها في إطار تحسين ظروف العيش، منها قطاع الري الذي استفاد من مشاريع هامة في برامج الخماسيين المنقضين، سمحت المنجزة منها والتي هي قيد الإنجاز بالبحث في الحلول الممكنة لتفادي مشاكل بيئية وتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين، إضافة إلى رصد 21 مليار سنتيم لتجسيد برنامج استعجالي يتعلق بتوفير المياه الصالحة للشرب عبر عدة بلديات، ودعم سد كدية لمدور  بمياه سد بني هارون عبر الرواق الثاني من أجل دعم عمليات السقي. 

كما تدعّم قطاع الصحة بمركز جديد لمرضى السرطان وعيادة متعدّدة الخدمات بغسيرة، وعيادة أخرى حضرية للتوليد ببريكة وجناح الاستعجالات لمدينة باتنة وآريس. وتم استلام عيادة التوليد «مريم بوعتورة» بباتنة التي تم إعادة تشغيلها بعدما خضعت قبل سنتين تقريبا لعمليات تهيئة وتوسيع، أما قطاع الأشغال العمومية، فتعزّز بخدمات المحول الجنوبي الذي أنجز على مسافة 18 كلم، لربط المدينة الجديدة حملة 3 بمدينة باتنة، كما تمت صيانة 127 كلم من الطرق وإنجاز خمسة منشآت فنية بملياري دينار واستلام 440.3 كلم من الطرق البلدية.

في حين رصد 100 مليار سنتيم لإنجاز 77 عملية بهدف ربط 3 آلاف عائلة بالكهرباء الحضرية والريفية، إذ بلغت نسبة الربط بشبكة الغاز 85 بالمائة على مستوى 52 بلدية، وتم وضع حيز الخدمة الغاز الطبيعي بعدة بلديات، آخرها بمركز بودريد بأولاد سي سليمان  لفائدة 372 عائلة ومركز حارة الخيل بفسديس بباتنة لفائدة 43 عائلة.

واستفادت الولاية من أول محطة لتوليد الطاقة الشمسية الحرارية، انطلقت أشغال إنجازها بمدينة وادي الماء، ستكون عملية بطاقة 02 ميغاوات، تتربّع على مساحة 9.40 هكتارا، وتعمل بقوة 2000 كيلواط، بإمكان المحطة خلق 250 منصب شغل في مرحلة الإنجاز،  إضافة إلى 30 منصبا آخر في مرحلة الإنتاج. 

إلى جانب ذلك، يعدّ قطاع التعليم العالي من أهم القطاعات التي تحظى بعناية خاصة، حيث تعزّز بإنجاز الهيكل البيداغوجي 2000 مقعد، وتمّت ترقية الملحقة الجامعية ببريكة إلى مركز جامعي، أما قطاع التربية فتعزّز بـ04 ثانويات و4 متوسطات، بالإضافة إلى 08 مجمعات، 05 قاعات رياضية، و03 وحدات للكشف والمتابعة، 04 مطاعم مدرسية و32 قسما توسيعيا، فضلا عن 05 أنصاف داخلية.

وفي مجال السكن، تمّ توزيع 200 مسكن مناصفة بين سكنات عمومية إيجارية وترقوية مدعمة بعين التوتة وأخرى بحملة 3 في صيغة الترقوي المدعم، تمّ هدم 80 بيتا قصديريا بتازولت وتمت عملية ترحيل شاغليها إلى سكنات جديدة، وحصة أخرى موزعة شملت 350 مستفيدا في إطار صيغة البيع بالإيجار تابعة لوكالة «عدل»، إضافة إلى 20 سكنا عموميا إيجاريا بمعافة، وتعزّز قطاع التجارة بباتنة بخدمات مركز تجاري «مهرجان باتنة سيتي» الأوّل من نوعه على مستوى الولاية، إذ يمثل صرحا حضاريا. إلى جانب  الجهود المبذولة لتشجيع هذا النوع من الفضاءات لخلق الديناميكية التجارية بالمنطقة التي تندرج ضمن اهتمامات السلطات المحلية لتشجيع الاستثمار في ظلّ وجود 07 مناطق نشاطات تدعم هذا المسعى.   

وفي المجال الرياضي، برزت رياضة المعاقين في الولاية على الساحة الدولية بفضل البطلة شبه الأولمبية من نادي أوراس التحدي للمعاقات حركيا لولاية باتنة التي أهدت الجزائر ميدالية فضية في رمي الصولجان، وتمكّنت من تحقيق رمية بـ41ر25 مترا، وهو إنجاز يوصف بالتاريخي، حيث حسّنت رقمها القياسي الشخصي في إطار فعاليات الطبعة 15 للألعاب شبه الأولمبية التي جرت بمدينة ريودي جانيرو البرازيلية.