مساعي الحفاظ على الموروث الثقافيّ
إلهام بوستة تروّض المرايا كحاضنة للإبداع

- 1215

أكدت الحرفية المبدعة إلهام بوستة، أنها من عائلة تعشق الحرف، ولديها مواهب عدة. كما إنها مولعة بالصناعة التقليدية، إذ أمضت 30 سنة كاملة، في هذا المجال. وشاركت، مؤخرا، بمعرض اللباس التقليدي بصورة مغايرة. عمدت، من خلاله، إلى إظهار جماليات اللباس التقليدي الجزائري، حيث كان الحايك والبرنوس موضوع إبداعها.
وتقول إلهام في تصريحها لـ "المساء"، إنها ورثت حب الحرف من عائلتها، التي يبدع أفرادها في مجالات عدة، "شخصيا، انتقلت من فن إلى آخر، لا سيما أن الموهبة ربانية، وفي كل مرة أتعلق بأمر معيّن. ففكرة تجسيد اللباس التقليدي على المرايا، إبداع جديد. في السابق كنت أعمل على القماش، ثم اخترت التصميم على المرآة، لكونها تعكس الحقيقة، وتظهر ما في الواجهة، فهي تزيد من الإلهام". وفي ما يخص الفكرة، فإنها تزامنت مع دعوة للمشاركة في المهرجان، وكان محوره اللباس التقليدي وعلاقته بالمقاومة، تقول: "أول فكرة تبادرت إلى ذهني هي البرنوس، والجلابة والحايك، لأنها من الألبسة التقليدية التي كان لها دور في الكفاح والمقاومة بصفة عامة. أما البرنوس عندي، فهو مرتبط بشخصيتي الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية، والزعيم هواري بومدين صاحب الكاريزما القوية، الذي أعطى البرنوس حضورا خارج الوطن. كما يقدَّم كهدية ثمينة لشخص عزيز، إذ قمت بصناعة الإطار بمساعدة أختي الحرفية في ديكور، كما قمنا معا بهذاالعمل".
وفي ما يخص الكاركو والحايك، قالت الحرفية إلهام إنه يمثل قوة المرأة الجزائرية وحضورها، فالكراكو يعد اللباس التقليدي الذي تتمتع به المرأة في المناسبات، لذا قمت بوضعه في إطار حتى يكون معروضا على واجهة المرآة، وهو تاريخ وتراث وثقافة نمتاز بها"، موضحة أنها قامت بصناعته، مباشرة، على المرأة، وهو من العقيق والفتلة، فوقه حايك الحرار، الذي يُلبس فوق الكراكو والقفطان عند الخروج. وبالنسبة للوقت الذي يحتاجه هذا العمل قالت محدثتنا: "العمل حسب الإلهام والحالة النفسية، وفي العادة يستغرق 10 أيام".