بجاية

إقبال كبير من المسنّين على التلقيح

إقبال كبير من المسنّين على التلقيح
  • القراءات: 772
الحسن حامة الحسن حامة

تتواصل عملية التلقيح ضد وباء كورونا التي شرعت فيها المصالح الصحية عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية المتواجدة عبر تراب ولاية بجاية؛ استجابة للشروط المعمول بها؛ حيث قررت المصالح المعنية تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية اللازمة، لإنجاح العملية، بالإضافة إلى فتح بعض العيادات متعددة الخدمات، لتمكين أغلب المواطنين المعنيين بالعملية في المرحلة الأولى، على غرار المسنين والذين يعانون من الأمراض المزمنة، في انتظار أن تمس العملية الأشخاص الآخرين، وهو ما وقفنا عليه ببعض المؤسسات الصحية التي تستقبل يوميا عشرات الأشخاص لتلقي اللقاح شرط أن يكون الشخص مستعدا من كل الجوانب، لتفادي أي آثار جانبية محتمَلة.

إقبال كبير من المواطنين على التلقيح

سجلنا على مستوى عيادة متعددة الخدمات بسيدي علي لخبر بمدينة بجاية، إقبالا كبيرا من المواطنين على إجراء عملية التلقيح ضد كورونا من أجل تفادي الإصابة بهذا الوباء، خاصة بعد الأخبار المتداولة بخصوص ارتفاع عدد المصابين على مستوى المستشفيات المتواجدة بالولاية، على غرار المستشفى الجامعي خليل عمران، بالإضافة إلى المستشفيات الأخرى كأميزور وخراطة وغيرهما، وهو ما زاد من إقبال المواطنين خاصة الأشخاص الذي يتعدون سن 50، والذين يعانون من أمراض مزمنة للتلقيح الذي يُعد الوسيلة الوحيدة للوقاية من العدوى التي تواصل حصد الأرواح بالنظر إلى الأعداد التي تقدمها يوميا اللجنة الصحية؛ إذ يقوم في هذا الشأن، الراغبون في التلقيح بتسجيل أنفسهم عن طريق الأنترنيت من خلال البوابة التي تم وضعها تحت تصرف السكان، قبل أن يتم الاتصال بهم ودعوتهم إلى المؤسسات الصحية القريبة منهم، من أجل إجراء اللقاح.

ويبدو أن الظروف التي تجري فيها العملية، زادت من إقبال المواطنين على التلقيح ضد كورونا، خاصة أنه لم يتم تسجيل أي حالة تستدعي القلق أو آثارا جانبية.

تجنيد هياكل البلديات لتوسيع عملية التلقيح

ومن أجل تمكين كل المواطنين على مستوى القرى والمناطق النائية من التلقيح في ظروف جيدة وتفادي الضغط على مستوى المؤسسات الصحية المتواجدة بمدينة بجاية، قررت مديرية الصحة بالتنسيق مع مختلف المصالح، فتح بعض العيادات على مستوى بعض البلديات على غرار أوقاس، وسيدي عيش، وأقبو وغيرها، لهذه العملية، وفتح باب التسجيل أمام المواطنين، وهو ما مكّن الكثير من الأشخاص من التلقيح مثلما هي عليه الحال على مستوى المؤسسة الصحية لبلدية أوقاس؛ حيث تتواصل العملية في أحسن الظروف وفق البرنامج الذي سطرته ذات المصالح. وسُجل إقبال كبير من سكان المناطق الريفية بالنظر إلى الوعي بأهمية التلقيح ضد كورونا؛ باعتباره الوسيلة الوحيدة التي تضمن الوقاية والحماية من هذا الوباء.

تلقيح 100 مواطن يوميا بمدينة بجاية

بالنظر إلى الكثافة السكانية المعتبرة وإمكانية التسجيل عن طريق بوابة الأنترنيت التي تم وضعها خصيصا لعملية التلقيح ضد كورونا، فإن عيادة متعددة الخدمات بسيدي علي لبحر بوسط مدينة بجاية، تعرف إقبالا كبيرا من المواطنين على العملية؛ حيث إن معدل الأشخاص الذين يتم تلقيحهم يوميا بهذه العيادة، يصل إلى 100 شخص. كما إن الإحصائيات الأخيرة بخصوص المصابين بهذا المرض عبر الولاية، جعلت المواطنين يتقدمون من المصالح من أجل التسجيل والتلقيح في نفس الوقت بدون انتظار، وهو ما ساهم في تنقّل المواطنين من مختلف المناطق، لإجراء عملية التلقيح، والوقاية من هذا الوباء.

وبالإضافة إلى التسجيل عن طريق بوابة الأنترنيت، فإن المواطنين بإمكانهم التنقل إلى عين المكان؛ حيث يتم تلقيحهم بشكل عادي وبدون صعوبات، وهو ما استحسنه الكثير من المواطنين الذين التقيناهم في عين المكان.

كل اللقاحات متوفرة

وبالإضافة إلى تجنيد الوسائل المادية والبشرية من خلال الطواقم الطبية التي تسهر على إجراء العملية منذ شهر مارس الماضي، فإن مختلف أنواع اللقاحات متوفرة، حسبما أكدت الطبيبة دبوز، التي تُعد من بين الأطباء الذين يسهرون على تنفيذ هذه العملية في ظروف جيدة، مشيرة إلى أنه يتم تلقي الجرعة الأولى من اللقاح في الصبيحة، والجرعة الثانية في الفترة المسائية، ومؤكدة أن كل أنواع اللقاحات متوفرة على غرار "أسترازينيكا"، و"سبوتنيك"، و"سينوفاك" و"سيونافرم"، وهو ما يسمح بتلقيح أكثر عدد من الأشخاص يوميا. كما إن المصالح لم تسجل أي حالة تستدعي القلق بخصوص الأعراض الجانية لهذا اللقاح الذي يتم إجراؤه بمختلف العيادات الصحية العمومية المتواجدة ببعض البلديات، وعلى مستوى مقر الولاية؛ حيث تم تلقيح أكثر من 2000 شخص من الجنسين منذ انطلاق العملية هذا الأسبوع.