تحت شعار "الخبز نعمة اليوم موجودة وغدا مفقودة"، وتنفيذا لتوجيهات والي العاصمة أحمد معبد، في جانبها المتعلق بتحسيس المستهلكين، أطلقت مؤسسة "إكسترانات" الولائية للنظافة، مؤخرا، أولى حملاتها التوعوية المبرمجة لمكافحة تبذير الخبز، والمواد واسعة الاستهلاك بالساحة العمومية لمدينة الرويبة، ستدوم إلى غاية نهاية شهر رمضان المبارك، للحد من هذه الظاهرة التي تستفحل في شهر الصيام، خاصة بالنسبة لمادة الخبز. ستمس هذه الحملة عدة بلديات، تنتمي إلى مجال التدخل الميداني لمؤسسة النظافة "إكسترانات"، لاستهداف أكبر قدر ممكن من المستهلكين، لتوعيتهم وتذكيرهم بالممارسات الحسنة الكفيلة بعقلنة استهلاك المواد الغذائية، مع مراعاة تقديم حلول مناسبة لإعادة استعمال الخبز البائت والأكل المطبوخ، وفق وصفات طبخ مبتكرة.

تميزت التظاهرة التي شهدت حضور الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية الرويبة، بتوزيع كتيبات تتضمن وصفات طبخ تتيح استخدام بقايا الخبز، بالإضافة إلى نشرات تدق ناقوس الخطر حول الانعكاسات السلبية لظاهرة تبذير الغذاء. من جهتهم، استحسن العديد من المواطنين، هذه الحملة التحسيسية، التي تهدف إلى الحد من ظاهرة تبذير الخبز، التي تعود مع حلول شهر رمضان، بسبب العادات الاستهلاكية السيئة، المتمثلة في المبالغة في شراء الخبز، الذي تنتهي كميات كبيرة منه في المزابل، نتيجة سلوك استهلاكي غير رشيد من طرف المواطنين. في هذا الصدد، سطرت مؤسسة "إكسترانات" برنامجا مكثفا للتحسيس والتوعية، سيتواصل طيلة شهر رمضان، ليمس جل البلديات التي تنتمي إلى مجال تدخلها، والبالغ عددها 31 بلدية. كانت بلدية براقي ثاني بلدية تمسها حملة التوعية، بعدم تبذير الخبز، كما سيقوم أعوان مؤسسة "إكسترانات" المكلفين بهذه المهمة، بتحسيس سكان مدينة زرالدة المبرمجة خلال نهاية الأسبوع الجاري.

في إطار تثمين بقايا الخبز والنفايات الجافة، باشرت ذات المؤسسة، عملية استرجاع النفايات على مستوى مطاعم الرحمة، لجمع مادتي الخبز والبلاستيك التي يزيد استعمالها في رمضان. في هذا الصدد، تمكن مركز الاسترجاع والفرز الانتقائي للنفايات بالرغاية، من استرجاع 35 كيسا من مادة البلاستيك، و7 أكياس من الخبز البائت منذ بداية شهر رمضان الكريم، على مستوى مطاعم الرحمة، بالتعاون مع جمعية "علي خوجة" وجمعية "آفاق سعيد غربي" الكائنة بمدينة الرغاية، في خطوة بيئية هادفة لتثمين بقايا الخبز والنفايات الجافة، وتم بهذا الخصوص، توزيع أكياس بلاستيكية على مطاعم الرحمة، لتسهيل مهمة الاسترجاع التي يرتقب أن تمتد طيلة الشهر الفضيل.