منير ركاب (إعلامي ببوابة الشروق):

إستراتيجية تسويقية افتراضية قوية أنجع حل للجرائد الورقية

إستراتيجية تسويقية افتراضية قوية أنجع حل للجرائد الورقية
  • 1683
رشيد. ك رشيد. ك

أكد الإعلامي منير ركاب الصحافي بالبوابة الإلكترونية لمؤسسة "الشروق" لـ”المساء"، بشأن التحول الحاصل في عالم الصحافة، أن المستقبل سيكون لصالح الخبر الإلكتروني. وعلى الجرائد أن تضع استراتيجية تسويقية افتراضية قوية كي تحافظ على عرشها. وأشار ركاب إلى أنّ العديد من الصحف في أوروبا اليوم لا تباع، بل تقدم مجانا في بعض الأماكن العمومية، وقال: "أنا شاهد على ذلك، فقد لاحظت خلال زيارتي لبعض الدول الأوروبية كألمانيا، بلجيكا، الدانمارك وفرنسا أن الصحف توضع في متناول الجمهور في مختلف المرافق؛ في المترو، المطار وقاعات الانتظار"، ومن المفترض أن ينعكس هذا الوضع على الدول الأخرى.

ويوضح محدثنا أنّ الخبراء يؤكدون بأن المواقع الإلكترونية ستكون أكثر وجاهة لكسب ثقة المواطن، ففي الجزائر مثلا، مادامت الدولة اعتمدت مشروع "الجزائر الإلكترونية" وأدخلت فيه بعض التفرعات مثل "الصحة الإلكترونية"، "الإدارة الإلكترونية"، "المواطن الإلكتروني"، بالتالي على "المواطن الإلكتروني" أن يتعامل في حياته العادية بالطريقة الإلكترونية الافتراضية، ومنه التعامل مع الإعلام، لأن هذه الطريقة هي الوسيلة الوحيدة لكسب الوقت ومتابعة الخبر فترة بفترة، ويكون انتشاره بشكل واسع، ويتفاعل معه الجمهور بكل شرائحه وأطيافه. لكن خبراء آخرون يرون أنه مهما تطورت التكنولوجيا فمن المستحيل أن تزول الجرائد الورقية، ويستدلون على ذلك بكون الرسائل المكتوبة تبقى كدليل مادي، بينما يمكن إزالة الرسائل الإلكترونية. 

وفيما يخص مزايا هذه التكنولوجيا التي تقدم الخبر ساخنا للمتلقي عبر النت، قال محدثنا بأنه في موقع "الشروق" الإخباري (مثلا) ينشر الخبر في أوانه، ويكون ناقل أو مصدر الخبر في عين المكان، ويدعم ذلك بصور فوتوغرافية أو حتى بالفيديو، يتفاعل معه الجمهور، ويمكن أن ينبه لخطأ معين فيتم تصحيحه في أوانه، لكن يعترف بأن لذلك تأثيرا على الجريدة الورقية، وحتى مصدر تجاوزات، مستدلا على ذلك بأن أشخاصا ومؤسسات في أوروبا يقومون بنسخ "الشروق" وطبعه، بالتالي يؤدى إلى كساد النسخ الحقيقية، وللحيلولة دون ذلك يجري دائما التنسيق بين المواقع الإلكترونية والجريدة، كما أفاد الزميل ركاب أن الملاحظ في أوروبا هو أن النسخة الورقية صارت دعوة للتصفح الإلكتروني وليس العكس.