الرابطة الأولى في موسمها الاحترافي السابع (2016-2017)

أندية عينها على اللقب وأخرى على إحداث المفاجأة

أندية عينها على اللقب وأخرى على إحداث المفاجأة
  • القراءات: 922
 و.توفيق و.توفيق

ينتظر عشاق كرة القدم المحلية بفارغ الصبر، انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم لموسم 2016-2017 في موسمها الاحترافي السابع، حيث سيتنافس 16 ناديا فيما بينهم من أجل بلوغ الأهداف التي تم تسطيرها خلال الموسم الكروي الجديد، بين طامح للتتويج باللقب وآخر يبحث عن تحقيق البقاء. وقبل كل موسم تبقى الأندية المرشحة للتتويج هي نفسها، خاصة تلك التي تحوز على الإمكانيات، سواء من الجانب المادي أو على مستوى التعداد.  

شوتعود الحياة والحركة من جديد بالملاعب الجزائرية بداية يوم الجمعة، بمناسبة اللقاء الافتتاحي للرابطة الأولى موبيليس 2016-2017، بين اتحاد العاصمة ومولودية بجاية، فيما تستكمل المباريات السبعة الأخرى بعد غد السبت، في جولة تعد بالكثير من الفرجة والمتعة والتشويق، باعتبار أن أندية قوية وكبيرة ستواجه بعضها في افتتاح البطولة الوطنية الأولى "موبيليس" في موسمها الجديد.

ويعلم الجميع أن البطولة الجزائرية كثيرا ما تحدث مفاجآت طالما أن مستوى أنديتها متقارب، مثلما أكد فريقا شبيبة الساورة ودفاع تاجنانت الموسم الماضي، حيث نجح ممثل الجنوب الغربي للوطن في تحقيق تأهل تاريخي لرابطة الأبطال الإفريقية بعد احتلاله المركز الثاني في الترتيب العام، في حين أن الدفاع قدم مسوما قويا واستطاع التفوق على كبار الأندية في الدوري المحلي.

نادي سوسطارة أمام منافسة كبيرة في مهمة الدفاع عن لقبه

حامل اللقب اتحاد العاصمة الذي سيطر على بطولة الموسم الماضي من بدايتها إلى نهايتها بالطول والعرض، سيكون مرشحا لخلافة نفسه، رغم بعض التغييرات التي طرأت على مستوى الطاقم الفني أو التعداد، ولو أن الأساسيين بقوا أوفياء لفريقهم باستثناء زين الدين فرحات الذي فضل خوض تجربة إحترافية بنادي لوهافر الفرنسية. 

غير أن مهمة نادي سوسطارة في الدفاع عن لقبه والمحافظة عليه في خزائنه لن تكون سهلة، في ظل المنافسة القوية التي سيشهدها من عدة فرق ستدخل الموسم الحالي من أجل التباري على لقب البطولة، على غرار نادي شبيبة القبائل الذي عاد بقوة في نهاية الموسم الماضي وافتك بالمناسبة تأشيرة المشاركة في كأس الكنفيديرالية الإفريقية-2017، ووفاق سطيف الراغب في التدارك من خروجه في رابطة الأبطال الإفريقية بعد إقصائه من مرحلة المجموعات، وأيضا مولودية الجزائر سيدخل الموسم بقوة من أجل الوصول إلى طموحاته، دون نسيان فريق شباب بلوزداد الذي كان أقل الأندية استقداما للاعبين الجدد، ويطمح للعب الأدوار الأولى خلال هذا العام.

أهداف متباينة لفرق أخرى

أما فريقا مولودية بجاية واتحاد الحراش اللذين تألقا بشكل لافت في المواسم الأخيرة، فإنهما مهددان هذا الموسم بسقوط حر، نتيجة المشاكل العويصة التي يعيشانها إداريا وفنيا، رغم أن الموب لا زال صامدا في كأس الكنفيديرالية الإفريقية، حيث لا يبعد عن المربع الذهبي سوى بثلاث نقاط، وفي حال نجاح أبناء مدينة "يما غورايا" في تحقيق التأهل، فإن ذلك سيكون بمثابة النقطة الإيجابية والدافع البسيكولوجي للاعبين من أجل تقديم موسم قوي وأفضل من الذي سبقه، الذي أنهاه النادي البجاوي في المركز السادس. أما النادي الحراشي، فقد اكتفى بضم عناصر جديدة وشابة، وهو ما عودنا عليه في كل صيف، إذ لا يحبذ انتداب لاعبين بارزين، خاصة في ظل معاناته من صعوبات مالية أيضا، وهو ما يجعل الإدارة تحدد اللعب على إنهاء الموسم ضمن وسط الترتيب ككل موسم.

وفيما يتعلق بمنشط نهائي كأس الجمهورية العام الفارط، نصر حسين داي، فإن الإدارة والطاقم الفني يأملون في أن يواصل النادي إسعاد جماهيره، وهذا باللعب على البطولة والكأس معا، حيث يؤمن مدرب النصرية بأّن الفريق باستطاعته لعب الأدوار الأولى في البطولة القادمة، ولم لا تحقيق آمال الأنصار في تتويج فريقهم بلقب هذا العام.

شباب قسنطينة بطموحات عالية

يشرع فريق شباب قسنطينة هذا السبت في المنافسة المحلية بطموحات عالية، خاصة عقب الاستقدامات التي أجرتها إدارته، وضمها عددا لا بأس به من اللاعبين خلال الميركاتو الصيفي الحالي.  وقام فريق مدينة الجسور المعلقة بالتحضير جيدا خلال هذه الصائفة، من أجل الدخول بقوة في غمار المنافسة الرسمية، باعتبار أن النادي يطمح لتقديم موسم أفضل من السابق، والذي أنهاه في المركز الثامن، حيث إن النادي يتمتع بتركيبة بشرية لا يستهان بها، في ظل وجود العديد من اللاعبين الذين يملكون خبرة كبيرة على غرار بزاز، مغني وعودية، إضافة إلى قدوم عناصر مثل عودية، بايتاش، بن عيادة وغيرها من الأسماء البارزة، مما يؤكد أن النادي قد يكون رقما صعبا في معادلة الموسم المقبل، وسيكون بإمكانه المنافسة على اللقب بدون أدنى شك.

وكان مدرب شباب قسنطينة البرتغالي ديدي غوميز وطاقمه الفني، قد حرص على القيام بتحضيرات أفضل لتعداد الفريق القسنطيني من خلال المعسكرات الإعدادية التي أجروها، خاصة في تونس، والتي ركز فيها على كل الجوانب، وبرمج من خلالها العديد من المباريات الودية، حتى يكون شباب قسنطينة في الموعد وعند حسن ظن أنصاره في أولى جولات الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، حيث يستقبل الوفاق السطايفي بعد غد في مباراة كبيرة تعد بالكثير من الندية والتشويق فوق أرضية ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة.