الكاتبــة ريـــان شــاوي لــ”المساء”:

أكتب عن الإنسان والرغبات والمخاوف

أكتب عن الإنسان والرغبات والمخاوف
  • القراءات: 636
 لطيفة داريب  لطيفة داريب

ريان شاوي من مواليد 10 جويلية 1999، من بلدية السبت ولاية سكيكدة، طالبة سنة خامسة تخصّص لغة وأدب عربي، درست الفقه الإسلامي وأحكام الشريعة الإسلامية، ناشطة جمعوية، رئيسة ناد ثقافي ومندوبة تسويق في دار ”شغف” للنشر والتوزيع مؤلفة رواية ”كلزهار” وكتاب ”لاموت” عن دار ”المثقف” للنشر والتوزيع اللذين صنفا ضمن قائمة أحسن الأعمال الصادرة عن الدار..

"المساء” اتصلت بالكاتبة فكان هذا الموضوع.

قالت الكاتبة ريان شاوي، لـ"المساء” إنّ كتابها الأوّل المعنون بـ"كَلزهار” هو رواية ذات طابع اجتماعي، عالجت فيه العديد من القضايا مثل الأمراض والطلاق، كما تتمحور أحداثه حول البطلة كلزهار، وهي فتاة إيرانية منغلقة على ذاتها يروي دفتر ذكرياتها أحزانا وأحزان، وقد نشر الكتاب من طرف دار ”المثقف” للنشر والتوزيع.   

أما عن كتابها الثاني الموسوم بـ ”لاموت” فهو من أدب الرسائل خلّدت فيه ريان، ذكرى تحطّم الطائرة العسكرية الجزائرية بتاريخ 11 /  /2018، حيث خسرت الجزائر 257 شهيد من خيرة أبنائها وقد نشر بدوره من طرف دار ”المثقف” للنشر للتوزيع.    

وعن تصنيف كتابيها من أحسن الأعمال الصادرة عن دار المثقف، قالت ريان، إنّ النص يتولّد بين الأنا والآخر وهو ما يميّز أعمالها، حيث عالجت في كتبها الكثير من القضايا والمواضيع الاجتماعية لكن فيها من الأنا والفن ما يجعلها مميزة عن باقي النصوص.

كما لقيت أعمال ريان استحسان القرّاء خاصة كتابها الثاني ”لاموت” التي قالت إنّه أكسبها شعبية، في حين شاركت في العديد من المعارض الوطنية وقريبا سيكون لها حضور في المعرض الدولي للكتاب بالجزائر وربما في معارض دولية أخرى.

وكشفت ريان، عن حبها الكبير للقراءة، فهي تعتبر الكتاب بطاقة سفر إلى عوالم وأماكن أخرى، ولهذا فقبل أن تكون ريان، كاتبة فهي قارئة، وفي سن العشرين دخلت إلى المدرسة القرآنية لدراسة الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي، كما كانت تطالع كثيرا كتب الحديث وكتب العلماء، وأوّل من قرأت له كان ابن القيم الجوزية ثم ابن حنبل وابن تيمية وصولا إلى روائع  الأدب العالمي.

وذكرت ريان، ولعها باللغة العربية وكيف أصبحت لديها رغبة في التمكّن من التعبير، لتشرع في كتابة القصص القصيرة، وكتبت الكثير منها لكنها لم تقم بنشرها، فقد كانت تكتبها وتحتفظ بها وأحيانا تعيد قراءتها. 

وأضافت أنّها تكتب للمجتمع وعن محنة الإنسان الوجودية الاجتماعية، وعن الرغبات والمخاوف فكل أعمالها لها علاقة بالإنسان . 

هل ساعد التخصص الجامعي لريان في كتابة أعمالها؟ وتجيب ريان بنعم وتضيف ”نعم أكيد فتخصّصي في اللغة العربية يركّز كثيرا على معالجة وتطوير مهارات القراءة والكتابة وتدقيق العمل لغويا. فمن جمال حروفها نستقي أفكارنا، أضف إلى ذلك أنّها تتمتّع بخصوصية لغوية تظهر في بيانها ووضوح مفرداتها”.   

بالمقابل، تسعى ريان لفتح ناد ثقافي. كما عُيّنت مندوبة تسويق في دار ”شغف”، حيث تهتم بالتسويق والتعريف بالكتب الصادرة عن الدار والتفاعل مع الزبائن والعملاء على اختلافهم، وأشارت إلى ضرورة أن يقوم مندوب التسويق بالتخطيط والإعداد للحملات التسويقية المختلفة والمحافظة على العلاقات القوية مع الزبائن لضمان تقديم انطباع جيّد عن الدار.    

في إطار آخر قالت ريان، إنّه في ظلّ هذا التطوّر أصبحت مكانة الأدب في خطر، وهذه الخطورة ليست في كون الأدب مهدّدا بالانقراض أو ما شابه، بل يعود إلى التراكم الكمي للنصوص الأدبية التي تنشر بشكل يومي. وأضافت أنّ التحدي الذي يفرض نفسه اليوم يرتبط بقيمة الأدب في عصر المعلومات، فالجيل الصاعد كما يبدو ليس ميالا للأدب بل ميالا للتقنية الجميلة  أي التكنولوجيا العالية، كما أنّ مسألة الرقابة على الأدب لم تعد ذات جدوى لأنّ الانترنت أتاح للجميع أن ينشر ما شاء ومتى شاء، لهذا فهي مع غربلة الأعمال الأدبية قبل وصولها للقارئ، بالمقابل تعكف ريان، على إصدار عمل جديد تتمنى أن ينال استحقاق القرّاء.