مديرة التربية بالبويرة تؤكد أن مخزونها من الأجهزة كاف

أعطاب وغياب للتدفئة عبر أزيد من 200 مؤسسة

أعطاب وغياب للتدفئة عبر أزيد من 200 مؤسسة
  • القراءات: 2009
 ع.ف.الزهراء/  نجية بلغيث  ع.ف.الزهراء/ نجية بلغيث

برز مشكل التدفئة خلال الفترة الأخيرة، وصار يحتل جزءا من انشغالات الطاقم التربوي عبر العديد من المؤسسات التربوية في ولاية البويرة، خاصة تلك التي مازالت تعتمد على التدفئة بمادة المازوت، والمتواجد أغلبها بالبلديات النائية التي لم تصلها شبكة الغاز الطبيعي، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي قد تزيد من حدة الوضع، وهو أيضا انشغال جمعية أولياء التلاميذ التي اشتكت غياب التدفئة عبر العديد من المؤسسات التربوية بالولاية، في الوقت الذي أكدت مديرية التربية وجود المخزون الكافي من الأجهزة وتواصل التكفل بالطلبات المرفوعة في هذا الشأن.

تعالت أصوات طلب التدفئة عبر العديد من المؤسسات التربوية في ولاية البويرة، خاصة بأقصى شرق وجنوب الولاية، خلال موجة البرد الأخيرة التي مازالت متواصلة، على غرار كسحاريج، برج أخريص، ديرة، أولاد راشد، بوكرام وتقربوست، إلى جانب ثانوية الغزالي التي حل بها المشكل بعد أزيد من أسبوعين على إضراب الطاقم التربوي بها، وعدة مؤسسات تربوية تقع بالقرى والمداشر البعيدة عن أعين رقابة الإدارة في العديد من المجالات.

رفعت جمعية أولياء التلاميذ بجنوب الولاية، عدة شكاوى وتقارير بشأن الوضعية المتدهورة لأجهزة التدفئة والتعطلات المستمرة التي أجبرت التلاميذ على التغيب خلال موجة الثلوج الأخيرة، كما حدث ببلدية ديرة التي تحتاج مختلف مدارسها إلى التدخل عبر القرى التي تعتمد على التدفئة بالمازوت منها الطايشة، ذراع الحط، أولاد يحيى والتوتة، والتي وقفت عليها الجمعية ورفعت نداء استغاثة، وهو ما تعرفه أيضا عدة مدارس أخرى ببلديات حيزر، بوكرام وقرومة بأعالي الأخضرية، ومؤسسات بغرب الولاية لم تشتغل أجهزة التدفئة بها خلال موجة الثلوج، مع تسربات مياه الأمطار إلى حجرات التدريس. فيما تجاوز احتجاج الطاقم التربوي بثانوية الغزالي القديمة بسور الغزلان الأسبوعين، بسبب غياب التدفئة، وقدم القنوات التي لم تعد قابلة للترميم والصيانة، قبل أن تستفيد خلال الأسبوع الأخير من مشروع لتجديد القنوات بتكلفة مالية تفوق المليار سنتيم لتجديد القنوات، من أصل 6 ملايير سنتيم كقيمة إجمالية للمشروع الذي دخل حيز الخدمة عبر الجناح التربوي، فيما يتواصل عبر باقي أجنحة الثانوية.

وفي السياق، نفى السيد ناصر باي رئيس مصلحة البرمجة والمتابعة بمديرية التربية، تسجيل أي مشكل فيما يتعلق بغياب التدفئة بمؤسسات التعليم الابتدائي الذي يضم 541 مدرسة، مؤكدا وجود حلول استعجالية وآنية لأي عطب عبر باقي المؤسسات، خاصة خلال الموجة الأخيرة، حيث أكد أن المديرية تحوز على مخزون كاف من أجهزة التدفئة في انتظار اقتناء 192 جهازا آخر لتزويد الأقسام التوسيعية، تضاف إلى توزيع 550 جهاز تدفئة بالغاز الطبيعي منذ سنة 2014 و454 مدفئة بالمازوت والعملية متواصلة. وأضاف رئيس مصلحة البرمجة والمتابعة أن 333 مؤسسة تربوية تعتمد على الغاز الطبيعي، صهاريج غاز البروبان متوفرة عبر مختلف المؤسسات التربوية وغياب المازوت نادرا ما يطرح، كاشفا عن ضمان التدفئة عبر مختلف البلديات كبوكرام، قرومة، معالة، المقراني، الزبربر وسوق الخميس ومختلف المؤسسات عبر القرى والمداشر، داعيا مسيري المؤسسات إلى صيانة الأجهزة وضمان تدفئة التلاميذ.

كان لعدة مؤسسات تربوية الحظ قبل أزيد من أربع سنوات، في الاستفادة من التدفئة المركزية التي كانت بمراكز البلديات، وهي العملية التي أسندت إلى البلديات مع تولي المديرية تنصيبها عبر 3 مؤسسات بكل من البويرة، عمر والأخضرية، وكان من المفروض حسب تعليمات الوالي آنذاك، تعميمها على مختلف المؤسسات التربوية مع منح الأولوية للمتواجدة بالمناطق النائية، قبل أن يتبخر الحلم وتعصف رياح التقشف بمختلف الدراسات.

مديرية التربية لتبسة  ... فرق لصيانة أجهزة التدفئة وتوزيع 150 مدفأة على المؤسسات التربوية 

أكدت مصالح مديرية التربية لولاية تبسة، أن كافة المؤسسات التربوية تتوفر على التدفئة المدرسية، في ظل هذه الأجواء الباردة التي تعرفها الولاية خلال هذه الأيام، مضيفة بأنها استعدادا لمواجهة أي طارئ، خصصت فرقا للقيام بعمليات الصيانة بشكل مستمر لإصلاح الأعطاب المسجلة على مستوى بعض المؤسسات التربوية بعدد من البلديات، لضمان تمدرس التلاميذ في أجواء دافئة، بعد توقيع اتفاقية مع مديرية التكوين المهني والتمهين بتبسة لدعمها بالمتربصين في تخصصات الترصيص والسباكة وغيرها من أجل التكفل بالنقائص التي تعانيها المؤسسات التربوية.

السيد محمد ذيب رئيس مصلحة بمديرية التربية في ولاية تبسة، أكد بأنه تم تسجيل بعض الاختلالات في الولاية، لكن تم تداركها ومعالجتها، مع تنظيم اجتماعات دورية مع مديري المؤسسات التربوية ومسيريها لتجنب حدوثها مجددا. كما تم تسجيل أعطاب بمؤسسات تربوية بكل من الونزة والمريج شمال تبسة، سببها يعود إلى عدم توصيل الغاز، لكن المساعي جارية للقضاء عليها ووضع الحلول المناسبة في أقرب وقت، موضحا بأنه تم تسجيل تمدرس حسن على مستوى الولاية عموما. 

وحسب خلية الإعلام والاتصال بمديرية التربية في تبسة، فإنها اتخذت تدابير وإجراءات عاجلة قبل حلول فصل الشتاء، أهمها توجيه تعليمات لمديري المؤسسات من أجل الشروع في مراقبة وتصليح شبكة التدفئة وأجهزتها، صيانة أجهزة التدفئة وصيانة زجاج النوافذ والأبواب والأقفال، وغيرها، تصليح الأعطاب التي تطرأ على أجهزة التدفئة وتخصيص فرق لمتابعة هذه العملية ورفع نشاطها لمديرة التربية، التركيز على استعمال التدفئة المركزية والغاز بالمؤسسات والتقليل من استعمال مادة المازوت التي قد لا تتوفر في بعض الأحيان، توفير مادة المازوت بالتنسيق مع البلديات بالنسبة للابتدائيات التي تستعمل هذه المادة في التدفئة، تفعيل دور المطاعم المدرسية من خلال تقديم الوجبات الساخنة، خاصة بالمناطق الريفية لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ خلال الاضطرابات الجوية، والعمل دوما على تصليح بعض الأعطاب الطارئة على مستوى أجهزة التدفئة بالمؤسسات، تقديم توجيهات وإرشادات لمديري المؤسسات فيما يخص الاستخدام العقلاني للتدفئة وتوفير منافذ للتهوية في أماكن تجمع التلاميذ لتفادي الاختناقات بالغاز أو الدخان، وضمان تمدرس جيد للتلاميذ في أجواء دافئة، وفي هذا الإطار تم توزيع أكثر من 150 مدفأة على المؤسسات التربوية التي تعاني مشكلا أو نقصا فيها للقضاء على أي عجز مسجل في هذا المجال، مع مواصلة الفرقة حملات إصلاح الأعطاب والاختلالات بالمؤسسات التربوية.