قال خيثر إنه يدرك تماما مشاكل الفنانين التشكيليين، لأنه أولا فنان مثلهم،  وثانيا لأنه كان يدير رواق "عسلة حسين" التابع لمؤسسة "فنون وثقافة" لمدة تزيد عن عامين، وأضاف أن هذه المؤسسة لا تملك إمكانيات وفيرة، لكنها توزع ما تتوفر عليه بطريقة غير مجدية، لينتقل بالحديث عن امتلاك "فنون وثقافة"  فضاءات واسعة بالعاصمة لا تحتضن نشاطات، مثل فضاء وادي قريش، يمكن لها أن تكون مرقدا للفنانين وهو ما لا يكلفها الكثير، فتوفير سريرين ليس بالأمر العسير. كما اعتبر المتحدث أن مطلب المؤسسة المتمثل في أخذ لوحة من الفنان العارض في فضاءاتها غير معقول لعدة أسباب، وهي أن الفنانين العارضين في رواق "عسلة حسين" من مستوى عال ومن المستحيل أن يهدوا لوحة لمؤسسة لم توفر لهم حتى حق احتفالية صغيرة بمناسبة افتتاح المعرض. وأضاف المتحدث أن كلامه هذا لم يكن يروق البعض، رغم أنه اقترح إيجاد طريقة أخرى لجني المال، مثل استغلال فضاءات المؤسسة غير المستعملة، بدلا من توفير حق المبيت للفنان، ليؤكد أنه لم يكن يسمح لأي فنان بأن يقدم لوحته للمؤسسة، معتبرا أن هذا الأمر كان يتم في الرواقين الآخرين للمؤسسة، وهما "عائشة حداد" و”مصطفى كاتب"، ربما لأن الفنانين العارضين هناك أغلبهم  من الهواة وسعيدون حتما بعرض أعمالهم، لهذا سيقبلون بتقديم لوحاتهم بدون تردد، يضيف الفنان.

وأكد عمر أنه كان يُسكن الفنانين في بيته، لكن الأمر تغير بعد زواجه، وهو ما يعتبر بالأمر الطبيعي، بعد ذلك كوّن علاقاته مع مسيرّي فنادق، لكي يمنحوا خصما للفنانين، ليضيف أنه من الأجدر إقامة متحف يجمع كل أعمال الفنانين الذين تؤخذ لوحاتهم، ويكون الدخول إليه بدفع تذكرة، وهكذا سيتم تمويل المؤسسة. كما اعتبر الفنان أن حجة المؤسسة في أنها مخصصة للنشاطات العاصمية غير مجدية، لأنها تتوسع ولا يمكن أن تقتصر على عرض أعمال الفنانين العاصميين فحسب، وأبعد من ذلك، يمكن أن تحتضن أعمال فنانين أجانب مقدما مثالا عن فنانة إسبانية أرادت أن تعرض برواق "عسلة حسين"، وطلبت توفير الإقامة لها فقط، ولكن أمام استحالة الأمر، رفضت القدوم. وتساءل عمر عن تكفل المؤسسة بالموسيقيين الأجانب، لكنها لا تحرك ساكنا أمام الفنانين التشكيليين، ويتساءل؛ هل لأن الموسيقي تفيد المؤسسة ماليا أكثر من الفنان التشكيلي؟ مضيفا أنه في حال دعوته للعرض في الخارج، يتم التكفل به.