عائشة (رعية نيجيرية):
أحلم بالعودة إلى وطني والعيش في سلام

- 878

عائشة مثل الكثيرات من الرعايا النيجيريات، اخترن الجزائر للهروب من حالة اللاأمن التي تعيشها بلادها بسبب ما تقوم به جماعة "بوكو حرام" المتطرّفة من أعمال عنف وقتل وتخريب، وحاولت "المساء" التقرّب من عائشة البالغة من العمر 30 سنة التي اختارت التسوّل رفقة زوجها وطفليها ببلدية بوزريعة لتأمين قوت يومهم، لتعود في المساء أدراجها إلى ولاية البليدة للالتحاق بباقي الرعايا.
بصعوبة كبيرة بسبب عدم إتقانها اللغتين الفرنسية والعربية، تمكنا من الاطلاع على حياتها السابقة في نيجيريا كسيدة بيت محترمة تعيش في جوّ عائلي مفعم بالأمن والأمان، حيث قالت "رغم أنّ المستوى المعيشي في بلدي لم يكن مريحا لأننا من عائلة فقيرة، ومع هذا كنت أملك منزلا خاصا وكانت لي حياتي الشخصية التي أعيشها مع أبنائي، غير أنّ الظروف الأمنية التي واجهتنا وخوفنا الدائم من جماعة "بوكو حرام" جعلت زوجي يقرّر الهجرة ولأنّنا كنا نهاجر في جماعات التحقنا بأقرب بلد إلينا وهو الجزائر واليوم أعيش حياة المتسوّلة رفقة طفلي وأشعر بالكثير من الخجل والحرج كوني أظلّ طول اليوم في الشارع".
تود عائشة العودة إلى وطنها لتعيش كغيرها من نساء العالم وتنعم ببعض الكرامة وتقول "رغم أنّي أحببت الجزائر لأنّه بلد مسلم ولأنّ الأكل متوفر فيه غير أنّي لا أشعر بالانتماء، ولو تحسّنت الظروف الأمنية لعدت إلى وطني، تقول عائشة وتضيف "في وطننا لا نتمتّع بكلّ الحقوق غير أنّنا كنّا محترمات وهو ما أحنّ إليه".