الحرفية في الرسكلة مريم خداوي لـ “المساء”:

أجمع مخلّفات جبال الشريعة لتحويلها إلى تحف فنية

أجمع مخلّفات جبال الشريعة لتحويلها إلى تحف فنية
  • القراءات: 664
  رشيدة بلال   رشيدة بلال

تحولت الرسكلة إلى نشاط فني إبداعي يقبل عليه عدد من المتقاعدين لشغل وقت الفراغ، خاصة أن المواد التي يجري العمل بها مستوحاة من الطبيعة، يكفي فقط جمعها، والتفكير في طريقة يمكن من خلالها تحويلها إلى تحفة فنية، أو إعطاؤها حياة جديدة، ومن ثمة إعادة استغلالها. ومن هؤلاء مريم خداوي، التي اختارت أن تجمع ما تخلّفه غابة الشريعة من أغصان وجذوع أشجار، وتعيد تدويرها، لتحويلها إلى تحف تحاكي ما تزخر به غابة الشريعة من خيرات في نماذج مصغرة.

أكدت الحرفية في تصريح لـ “المساء” على هامش مشاركتها مؤخرا في معرض للصناعات التقليدية، حيث تفنّنت في عرض مجموعتها المميزة من التحف الفنية المعدة من  جذوع أشجار جبال الشريعة، أكدت أن حبها للطبيعة جعلها تجمع ما تخلّفه من بقايا الأشجار التي تُلقى هنا وهناك، ومن ثمة تعيد جمعها وتقدمها في شكل تحف جميلة، يمكن ربات البيوت تزيين منازلهن بها، خاصة أنها معدة من مواد طبيعة، تعطي المنزل إطلالة جميلة، موضحة أن اهتمامها بعد أن أحيلت على التقاعد، كان يدور حول كيفية شغل وقت الفراغ من جهة، والترويج لتراث المنطقة الغابي من جهة أخرى. وحبها للطبيعة وانتماؤها لولاية البليدة المعروفة بجمال جبالها وغناها بالأشجار المتنوعة، جعلها تتوجه إليها، وتستغل ما تقدمه لها من مخلّفات، مشيرة إلى أن نشاطها لم ينحصر في جمع الأغصان وجذوع الأشجار، بل امتد إلى أبعد من ذلك، حيث عملت على جمع القوارير الزجاجية، وتزيينها بما تجود به الطبيعة من مخلفات، ومن ثمة تقدمها بأشكال مختلفة قابلة لإعادة الاستعمال اليومي، وللتزيين أيضا.

وعلى صعيد آخر، تشير المتحدثة إلى أنها بعد أن احترفت الرسكلة لم يعد الغرض من ورائها تقديم تحف فقط، وإنما أصبحت لديها رسالة تسعى إلى نشرها بالمعارض التي تشارك فيها، وهي الحفاظ على الطبيعة، وإبراز غنى جبال الشريعة وما تتوفر عليه من خيرات، في صور مصغرة للنماذج التي تقوم بتقديمها. وبالمناسبة، تتمنى أن تقدم الجهات المعنية الدعم الكافي للحرفيين، حتى يتمكنوا من الإبداع، كلٌّ في مجاله.