أمال هاشمي، محافظ الشرطة بأمن المقاطعة الإدارية لبئر توتة لـ”المساء”:

أبي وزوجي دعماني من أجل خدمة الوطن

أبي وزوجي دعماني من أجل خدمة الوطن
  • القراءات: 1402
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

التحقت محافظ الشرطة أمال هاشمي، رئيسة خلية الإصغاء والنشاط الوقائي لأمن المقاطعة الادارية ببئر توتة، بسلك الأمن الوطني يوم 17 مارس 2017 برتبة ملازم أول للشرطة، من مواليد 8 أفريل 1980، جائزة على شهادة ماستر مهني تخصص الاتصال الجواري في الأمن الوطني "نحو استراتيجية لمكافحة العنف في الوسط المدرسي، ربة بيت وأم  لثلاث بنات،  تسعى جاهدة من خلال عملها بخلايا الإصغاء، لخدمة المواطن وجعله قريبا من جهاز الأمن الذي يحرص على خدمته كما أكدته في تصريح لها لـ"المساء"، شجعها والدها على الالتحاق بصفوف الأمن وخدمة الوطن، ترى أن الرجل سندا للمرأة، قائلة إن في حياتها رجلين يسندانها، هما والدها وزوجها اللذان يحق القول فيهما "وراء كل امرأة عظيمة رجل".

تقول محافظ الشرطة أمال هاشمي، إنها في بداية مهامها عملت على مستوى المقاطعة الغربية بشاطوناف، في حماية الأحداث والطفولة، بعدها التحقت بأمن المقاطعة الإدارية لدرارية كنائب رئيس أمن حضري، ثم رئيس مكتب للتكوين وفي سنة 2013 التحقت بخلية الإصغاء والنشاط الوقائي التي تمارس مهامها بها حاليا للسنة الثامنة، تتحدث المحافظ عن نفسها قائلة: ”أنا متحصلة على ليسانس إعلام واتصال سمعي بصري سنة 2003، وهي السنة التي فقدت فيها والدتي رحمها الله ووجدت كل السند في أبي وأخواتي ثم ناقشت مذكرة تخرج في الماستر المهني حول استراتيجية الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني، حيث تحصلت على المرتبة الأولى بمعدل 15.75 وقد هنأني المدير العام وهو ما اعتبره تحفيزا للإطار حتى تزيد مردوديته"وتواصل المحافظ قائلة: "الحمد لله وجدت عائلتي إلى جانبي في مساري الحياتي، فوالدي حفظه الله بارك دخولي لخدمة الوطن، ووجدت زوجي سندا لي، كما أترحم على روح زوج أختي الذي كان نعم الأخ لي وساعدني أيضا".

وفيما يخص عملها في التحسيس والتوعية قالت محدثتنا إنها تشارك في عدة حصص إذاعية وتلفزيونية منها "عين ساهرة" من إنتاج أمن ولاية الجزائر تشارك فيها خلايا الإصغاء، تبث بإذاعة "البهجة" كل يوم خميس ابتداء من الساعة الرابعة تتناول مواضيع حول مختلف الآفات الاجتماعية، على غرار الاستعمال العشوائي للأنترنت، إحياء الأيام الوطنية مثل اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وكذا توعية السائقين ولوحات الترقيم وهي من الخرجات الميدانية التي نقوم بها أيضا.   أكدت محافظ الشرطة رئيسة الإصغاء والنشاط الوقائي لأمن دائرة بئر توتة، أن للخلية عدة مهام منوطة بها، منها اقتراح براج سنوية ضمن الاستراتيجية الاتصالية المنتهجة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني ومحاولة تجسيدها ميدانيا بصفة كاملة، تنصب معظمها حول تحسيس المواطنين بمختلف الآفات الاجتماعية لاسيما ما تعلق بظاهرة العنف في الوسط المدرسيوأشارت إلى أن استقبال المدمنين وتقديم يد المساعدة لهم من خلال الإصغاء لهم وتوجيههم إلى الأخصائيين النفسانيين التابعين للمصلحة من أجل تحفيزهم على الرغبة في الشفاء وتتواصل عملية المتبعة بالاتصال مع المراكز المتخصصة لمعالجة الإدمان قصد إدخالهم إليها مع المتابعة الدائمة لهم.

وأشارت المحافظ هاشمي أمال، إلى أن اللقاءات والحملات التحسيسية التي تقوم بها الخلية للوصول إلى اتصالات مباشرة مع مختلف شرائح المجتمع الأمر الذي يكسبها ثقة المهتمين بهذا النشاط سواء كانوا ضحايا أو أولياء أو حتى الأصدقاء، وهذا يساعد في خلق جسور اتصال وتواصل معهم من أجل تحقيق هدفها المنشود، وهو كسب ثقة المواطن في إطار ما يعرف بمبدأ الشرطة الجوارية، إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية لفائدة تلاميذ وطلبة المدارس التربوية خلال السنة الدراسية خاصة المتعلقة بالمخدرات والتدخين في أوساط الشباب، السلامة المرورية، العنف في الوسط المدرسي والاستعمال السيئ للأنترنت وأخطاره على الأطفالوتواصل المحافظ قائلة: "ومن مهام الخلية أيضا تنظيم أبواب مفتوحة في الساحات العمومية ودور الشباب على غرار البريد المركزي وساحة الكيتاني، وتنظيم التظاهرات الرياضية والفنية والثقافية لفائدة شباب الاحياء والمجمّعات السكانية بالتنسيق مع مختلف الجمعيات الرياضية الشبابية وغيرها، مع إحياء الأيام الوطنية والتاريخية من خلال تنظيم نشاطات جوارية على غرار إقامة المعرض، ندوات تاريخية بمعية مختصين في التاريخ، الزيارات البيداغوجية للمتاحف والمناطق الأثرية لفائدة المتمدرسين من أجل المساهمة في تثقيف والرفع من مستوى التلاميذ".   

وأضافت المحافظ هاشمي قائلة: "نعمل من خلال الخلايا أيضا على ضمان التغطية الإعلامية لمختلف النشاطات الأمنية المنجزة أو القضايا الأمنية المحققة بالتنسيق مع مكتب الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية الجزائر بما فيها اللقاءات التحسيسية المبرمجة على مستوى المؤسسات التربوية وغيرها مع المشاركة وتنظيم تظاهرات رياضية تتناول محاور عدة على غرار، العنف والمخدرات بين الاحياء بالتنسيق مع المجتمع المدني ومديرية الشباب والرياضة والجمعيات الناشطة في المجتمع، مع تفعيل العمل التوعوي من خلال تقديم مختلف العروض السمعية البصرية كالأشرطة الوثائقية والتحسيسية مع فتح ورشات للعمل المباشر مع الشباب حول موضوع معين"أما فيما يخص الاتصال الداخلي، فتقوم الخلية بالتنسيق مع مختلف المصالح ببرمجة الزيارات التضامنية لفائدة متقاعدي الشرطة، المرضى وكبار السن، وحيال تفعيل قنوات الاتصال الداخلي يتم تنظيم لقاءات تحسيسية لفائدة الشرطيين ومنتسبي الجهاز والاستماع إلى انشغالاتهم واقتراحاتهم مع تقديم النصائح والإرشادات الأمنية الواجب التحلي بها.