"الدا الحسين" في نظر المجاهدين والمؤرخين

آيت أحمد كان صاحب فكرة الدولة الجزائرية المستقلة

آيت أحمد كان صاحب فكرة الدولة الجزائرية المستقلة
  • القراءات: 2441
نوال. ح نوال. ح

نوه مجاهدون ومؤرخون أمس بخصال المرحوم حسين آيت أحمد الذي وصفوه بمؤسس الدولة الجزائرية بعد الاستقلال  وصاحب المبادئ البناءة والثقافة العامة. وبمناسبة تنظيم وقفة تأبينية للفقيد من طرف جمعية "مشعل الشهيد" بمنتدى المجاهد، دعا الحضور جيل الاستقلال إلى الاقتداء بخصال "الدا حسين".

الندوة التي ترأسها المجاهد أمين خان، أحد أعضاء الحكومة المؤقتة، كانت فرصة للمجاهدين لاستعراض ذكرياتهم مع المرحوم، منهم المجاهد والمناضل في جبهة القوى الاشتراكية السيد نايت عبد الله برابح، الذي أكد أن آيت الحسين كان صاحب فكرة إنشاء دولة جزائرية مستقلة وقام برفعها  للمجتمعين بمؤتمر الصومام 20 أوت 1956 للمصادقة عليها، مدعما رأيه بكون الرشاش وحده لا يمكن أن يخرج قوات الاستعمار من أرض الوطن، ومن هنا تقرر تنظيم الثورة على جبهتين، الأولى تخص العمل المسلح والثانية تمس العمل  السياسي.كما تطرق المجاهد إلى العمل النضالي الذي قام به المرحوم بأروقة هيئة الأمم المتحدة، ما سمح بالتعريف بالقضية الجزائرية والاعتراف بمصداقية الثورة التحريرية الكبرى، وأثمر العمل السياسي باعتراف هيئة الأمم المتحدة بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره، ليتم مطالبة رئيس فرنسا في تلك الفترة، شارل ديغول، بضرورة تنظيم استفتاء شعبي بالجزائر.

من جهته، قال محمد الصالح آيت عجلت الذي تحدث نيابة عن عمه المجاهد محمد السعيد آيت عجلت، أن آيت أحمد كان إنسانا مثقفا، حرم نفسه إبان الثورة من مقاعد الدراسة حتى يتركها لشباب آخرين، منهم الثلاثي يوسف فتح الله وحسين أوجيد ومحمد السعيد الذين تنقلوا إلى جامعة بغداد من أجل  نيل شهادات عليا. وقد قام "الدا حسين" بالاتصال بوزير التعليم بالعراق في تلك الفترة لضمان مقاعد الدراسة لأبناء الجزائر. في حين أشار المؤرخ محمد صغير بلعلام إلى أن الجزائر فقدت "آخر أعضاء مجموعة التسعة"، وهم الذين يسميهم المؤرخون بـ«أهل بدر" لأن لولاهم لما قامت الدولة الجزائرية، ليوجه المتحدث دعوة للشباب حتى تكون لهم ثقافة "الاستمرارية" لضمان مواصلة النضال والكفاح من أجل الجزائر المستقلة.