«افري" أوزلاقن تستعيد أمجادها

«افري" أوزلاقن تستعيد أمجادها
  • القراءات: 3176
الحسن حامة الحسن حامة

ستكون ولاية بجاية اليوم، قبلة لعدة شخصيات وطنية وتاريخية ومجاهدين بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لانعقاد مؤتمر الصومام الذي احتضنته منطقة "افري" ببلدية أوزلاقن في 20 أوت 1956، والذي كان محطة هامة في تاريخ الجزائر خاصة أنه مهّد للثورة التحريرية التي تمكن بفضلها الشعب الجزائري من استرجاع السيادة الوطنية ومحاربة المستعمر. 

ولعل الهدف من اختيار منطقة "افري" لاحتضان الاحتفالات المخلّدة للذكرى الستين لانعقاد مؤتمر الصومام يكمن في إبراز مدى أهمية هذه المنطقة في استقلال الجزائر، والتضحيات التي قامت بها مختلف القرى خلال الثورة التحريرية. 

وإحياء لهذه الذكرى الهامة في تاريخ بلادنا سطرت السلطات المحلية برنامج ثريا تم من خلاله تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح الاحتفالات التي يشرف وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني، رسميا على فعالياتها بمنطقة "افري" وهو الذي كان حل ببجابة منذ أمس، حيث قام بتدشين العديد من المرافق والمشاريع التنموية التي استفادت منها مختلف بلديات الولاية. 

ويواصل الوزير تدشيناته للعديد من المرافق المختلفة بعاصمة الحماديين على غرار الإشراف على التسمية الرسمية للطريق الولائي العابر على الموقع التاريخي لإفري باسم (الطريق الولائي 56 نسبة إلى تاريخ انعقاد مؤتمر الصومام 1956). وإزاحة الستار عن الجدارية المخلّدة للذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد 20 أوت 1955-1956، وإزاحة الستار عن مجسمات الزعماء الثوريين المسيّرين لجلسات مؤتمر الصومام (كريم بلقاسم، زيغود يوسف، عبان رمضان، العربي بن مهيدي، لخضر بن طوبال). إضافة إلى إعطاء إشارة انطلاق أشغال مشروع تزويد سكان قرية إفري بالغاز الطبيعي، وتسمية بعض المرافق باسم مجاهدين على غرار متقن "احدادن" ومركز التكوين المهني بأوزرقن.

وكانت سلطات الولايات خصصت مبلغا ماليا هاما من أجل تهيئة موقع "افري" باوزلاقن حتى يكون في مستوى هذا الحدث التاريخي، في نفس الوقت الذي تزينت فيه المنطقة في الفترة الأخيرة بالألوان الوطنية بعد أشغال التهيئة التي استفادت منها البلدية واستحسنها المواطنون خاصة أنها أعطت وجها جديدا للبلدية. 

تكريم خاص لرئيس الجمهورية 

ولن تقتصر الاحتفالات على تدشين بعض المرافق وزيارة المواقع الرسمية التي احتضنت مؤتمر الصومام سنة 1956، بل ستكون فرصة أيضا لتكريم بعض الوجوه والمجاهدين الذي شاركوا بقوة خلال الثورة التحريرية ومؤتمر الصومام على غرار المجاهدين رشيد أجعود وصادقي مزيان وأرملة شهيد (طاقب وردية). كما أن المنظمين قرروا تنظيم تكريم خاص لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، من طرف سكان وإطارات ومجاهدي المنطقة.

تنظيم ملتقى علمي بجامعة بجاية وأنشطة رياضية في البرنامج

يشرف وزير المجاهدين على افتتاح الملتقى العلمي في طبعته الأولى حول "الذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد 20 أوت 1955 / 1956" بجامعة بجاية، من خلال الندوات التي سيقدمها مؤرخون وأساتذة جامعيون لإبراز أهمية الثورة التحريرية في استرجاع السيادة الوطنية، والتطرق إلى ظروف انعقاد مؤتمر الصومام بمنطقة "افري" اوزلاقن.

كما سيتم تكريم أحسن باحث وطالب على هامش هذا الملتقى الذي تختتم فعالياته مساء اليوم، بإصدار بعض التوصيات في وقت يحتضن فيه  ملعب الوحدة المغاربية مباراة في كرة القدم تجمع بين الفريق الوطني لسنة 1982 و1990.