أكّد حاج الطاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين في تصريح خاص لـ"المساء” حول تأثير غياب العطلة على مختلف الأنشطة التجارية والحرفية، أنّ عدم وجود العطلة لموسم الاصطياف لهذه السنة، بسبب تفشي وباء كورونا ألحق بالتجار والحرفيين خسائر كبيرة لا زالت مرشحة للارتفاع، بسبب تراجع مختلف الأنشطة المرتبطة عادة بموسم الصيف، موضحا أنّ ”كوفيد 19” تسبّب في إقفال الشواطئ وتوقف كلّ الأنشطة المرتبطة به، خاصة ما تعلق منها بالفنادق والمطاعم ومحلات الأكل السريع والمقاهي، إلى جانب تراجع نشاط محلات بيع كل ما يتعلق بموسم الصيف كالألعاب ومعدات البحر والألبسة الصيفية، وإغلاق كل مرافق التسلية والتسوق التي عادة ما تستقطب المصطافين، بما في ذلك نشاط الحرفيين الذين تعوّدوا على تنظيم معارض بمختلف الساحات، لاستقطاب السياح المحليين والأجانب.

وأشار المتحدث إلى أن استمرار الجائحة في التفشي، امتدت أثاره لتمس عددا من المواليين والفلاحين الذين اعتادوا على تزويد المطاعم والفنادق بمختلف ما يحتاجونه من مواد غذائية ”ما يقودنا إلى القول أنّ تخلي المواطن عن العطلة بسبب تفشي الوباء والخوف من العدوى أضرّ بـ 60 بالمائة من الأنشطة التجارية وجعلها تتحمّل خسائر يصعب حصرها”.

من جهة أخرى، أوضح بولنوار أنّه سبق له أن طالب الحكومة التدخّل لمرافقة التجار والحرفيين الذي تضرّروا كثيرا جراء الجائحة، وذلك من خلال تمكينهم من بعض الآليات التي تخفّف من عبء الخسارة كالإعفاء من الضرائب ودعمهم بقروض بدون فوائد إن استمر الوباء لأشهر أخرى..