سجلت مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية وهران، خلال شهر أكتوبر المنقضي، عمليات نوعية في مجال الممارسات التجارية لدى التجار، الذين لا زالوا يمارسون مخالفات، تكبد الخزينة العمومية المزيد من الأموال، خاصة ما تعلق بالفوترة، إلى جانب تهديد الصحة العمومية، نتيجة المواد الفاسدة وغير الصالحة التي تعرض أمام الزبائن.

حسب مديرية التجارة لولاية وهران، فإن شهر أكتوبر الماضي، شهد تسجيل 36 مليار سنتيم عدم فوترة في التجارة الخاصة بالمواد الغذائية، في الوقت الذي قامت مديرية التجارة لولاية وهران بتحرير 481 محضر مخالفة خلال نفس الشهر، وقد حولت للعدالة من أجل الفصل فيها، ضمن الإجراءات القانونية المنصوص عليها. كما سجلت مديرية التجارة لولاية وهران، خلال نفس الفترة، القيام بـ4217 تدخل من طرف أعوان الرقابة وقمع الغش، بالتزامن وحملات التفتيش ضد ظاهرة المضاربة، بالتنسيق مع مصالح الدرك والأمن الوطني، كما تم خلال نفس الفترة، غلق 41 محلا تجاريا مخالفا، مع تواصل حملات المراقبة التي تركز حاليا على محلات المواد الاستهلاكية، على غرار محلات الجزارة التي كثفت بخصوصها مديرية التجارة لولاية وهران، حملاتها، إلى جانب محلات الأكل السريع والمطاعم، والتي أدت إلى حجز أطنان من المواد غير الصالحة للاستهلاك البشري والمواد الفاسدة، إلى جانب المواد الاستهلاكية منتهية الصلاحية.

رضوان. ق

بسكرة.. ارتياح لوفرة المواد واسعة الاستهلاك

عبر العديد من المواطنين بولاية بسكرة، عن ارتياحهم الكبير على خلفية وفرة المواد واسعة الإستهلاك، مؤكدين أهمية مواصلة تنفيذ الإجراءات الحكومية المتعلقة بمحاربة المضاربة غير الشرعية، وأن البسطاء أكثر المتضررين من الندرة في الفترة الماضية. وقال أحد المواطنين من بلدية أورلال، إن تراجع أسعار الطحين بمختلف أنواعه إلى النصف، ووفرة زيت المائدة في فترة وجيزة، بعد التصدي للتجار المضاربين، لدليل على أن الندرة كانت مفتعلة، منوها بالتدابير التي اتخذت من طرف مختلف المصالح المعنية.

وأضاف أن المزيد من الإجراءات الردعية مطلوبة لتوفير مادة حليب الأكياس، التي يسجل بشأنها ندرة كبيرة بالمنطقة، مؤكدا في نفس الوقت، وجود بعض الوحدات الإنتاجية التي تمارس أنشطة غير قانونية، معتبرا أن فتح تحقيق في الموضوع، من شأنه أن يفضي إلى فك خيوط هذه المعضلة. يذكر أن صاحب وحدة إنتاج الحليب بدائرة أورلال، صرح لـ«المساء"، خلال الأشهر الفارطة، أن تراجع حصة مادة مسحوق الحليب المخصصة لوحدته، يعد من الأسباب التي حالت دون توفير الكمية الكافية من الحليب، وأن رفع الحصة سيضمن حتما إنتاجا وفيرا يلبي حاجة المستهلكين ببلديات ولاية بسكرة.

 نورالدين. ع