طباعة هذه الصفحة

غياب مخطط جمع يغرق تيارت

30 بالمائة من النفايات ترمى في الطبيعة

30 بالمائة من النفايات ترمى في الطبيعة
  • القراءات: 1289
❊ ن.خيالي ❊ ن.خيالي

أكدت مصادر من المديرية الولائية للبيئة بتيارت، أن مركز الردم التقني للنفايات المتواجد بمنطقة سيدي العابد، بالمخرج الجنوبي لمدينة تيارت، يتلقى يوميا حوالي 70 طنا من النفايات المنزلية لخمس بلديات، منها تيارت، السوقر، فايجة، توسنينة، ملاكو، أي توجه  نسبة 70 بالمائة من مجموع النفايات يوميا إلى مركز الردم التقني للنفايات، فيما تبقى 30 بالمائة من نفايات المواطنين والمؤسسات في الهواء الطلق.

تسجل في هذا الصدد 13 بلدية بالولاية مشكل تفاقم النفايات، بسبب عدم تواجد مراكز ردم على مستواها، مما جعل الوضعية تزداد حدة، في انتظار إيجاد حلول لتوجيهها إلى الردم التقني، خاصة أن هناك مشاريع لتجسيد العديد من مراكز الردم التقني على مستوى عدة بلديات الولاية. وعلى ذكر المركز التقني بتيارت، فإن الإشكال المطروح يكمن في العصارة المستخرجة من النفايات التي يتم رميها في أحواض، وما تشكله من مخاطر حقيقية على المياه الجوفية والأراضي الفلاحية المتواجدة بمحيط المركز، ناهيك عن تأثيرها المباشر على الجانب البيئي وصحة المواطنين. كما يفتقد مركز الردم بتارت إلى الرسكلة واسترجاع النفايات بمختلف أنواعها. أكدت نفس المصادر، أنّ رمي تلك البقايا يمثّل عاملا لتغذية التربة وأسمدة طبيعية، بغض النظر عن إفرازاته السلبية من ناحية البيئة وصحة المواطنين الذين اشتكوا من هذا الوضع منذ مدة، دون إيجاد حلول للمشكل. كما تعرف بعض أحياء تيارت والسوقر مشكل عدم رفع النفايات لمدة تتجاوز في بعض الأحيان الأسبوع، مما يجعلها مكدسة لعدة أيام، وما تعود به من نتائج سلبية على البيئة ومنظر تلك الأحياء الجمالي، لتُلقى المسؤولية على عاتق مواطني تلك الأحياء، بسبب عدم احترامهم مواقيت الرمي، إضافة إلى تأثيرها المباشر على صحتهم.

أرجعت بعض الجمعيات البيئية هذا المشكل إلى غياب مخطط واضح لرفع النفايات بمدينة تيارت وعدة مناطق. أما بشأن التحصيل الجبائي الخاص بالخدمات المصنفة والملوثة للبيئة، من جهة أخرى، فإن نسبة التحصيل الجبائي على البيئة لا يتعدى 50 بالمائة في ولاية تيارت.