رئيس المجلس الولائي للبليدة لـ ”المساء”:

1574 مشروعا قيد الإنجاز لفائدة ”قاطني الظل”

1574 مشروعا قيد الإنجاز لفائدة ”قاطني الظل”
  • القراءات: 907
رشيدة بلال رشيدة بلال

تحصي ولاية البليدة ـ حسب رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد الرحمان سوالمي بمناسبة عرضه مؤخرا تقريرا حول مناطق الظل في الدورة الثانية للمجلس الذي انعقد مؤخرا بمقر الولاية ـ 383 منطقة ظل في كل إقليم البليدة، استفادت من 1574 مشروعا هي قيد الإنجاز، ومست كلا من الأشغال العمومية، وتهيئة الطرقات، وشبكات الصرف الصحي، والمياه الصالحة الشرب، والتربية والصحة، والطاقة، والغاز، وشبكة الأنترنت، والإنارة العمومية، وتدخل كل هذه المشاريع في إطار رد الاعتبار لدفع عجلة التنمية بالولاية.

وأكد السيد سوالمي في تصرح خص به ”المساء”، أن العملية جارية على مستوى المجلس، لإحصاء ما تم إنجازه من مشاريع دخلت الخدمة، خاصة ما تعلق منها بالغاز والكهرباء والآبار المتعلقة بالمياه الصالحة للشرب؛ حيث استفادت الكثير من مناطق الظل على مستوى إقليم الولاية، من هذه الموارد التي دخلت حيز الخدمة، إلى جانب عدد من المنشآت التربوية، التي يُنتظر أن تسلَّم مع الدخول المرسي المقبل، وتخص كل الأطوار التعليمية الثلاثة. 

وبلغ عدد المشاريع التنموية لصالح مناطق الظل بالبليدة في طور الإجراءات الإدارية، حسب رئيس دائرة البليدة علي مولاي، 20 عملية تنموية، فيما قُدر عدد المشاريع التي تمت مباشرتها وانتهت أشغالها، بـ 4 عمليات. وفي المقابل هناك 9 عمليات في إطار البحث عن التمويل المالي. وببلدية بوعرفة 4 عمليات تنموية في طور الإنجاز، و7 عمليات في طور الإجراءات الإدارية، و14 عملية انتهت أشغالها، و8 عمليات في إطار البحث عن التمويل المالي.

وحسب المصدر المذكور، فرغم أن ولاية البليدة عرفت خلال الأشهر الماضية حجرا صحيا كليا بسبب تفشي وباء كورونا ما جعلها من بين الولايات الأكثر تضررا، إلا أنها كانت سباقة بمجرد الرفع التدريجي لإجراءات الحجر، إلى العودة إلى الحياة الطبيعية بعد تراجع عدد الإصابات؛ حيث سارعت مصالحها إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة لمباشرة كل المشاريع، بما فيها المشاريع الموجهة لمناطق الظل؛ فعلى مستوى دائرة البليدة سُجل عدد من نقاط الظل، تعاني الحرمان من مختلف المشاريع التنموية.

وبلغة الأرقام، تم تسجيل بولاية البليدة 12 منطقة ظل، تحصي 36 مشروعا تنمويا متنوعا، بينما تحصي بلدية بوعرفة 20 منطقة ظل استفادت من 33 مشروعا مسجلا، وكل هذه المشاريع تم التركيز فيها على البنى التحتية، ممثلة في شبكة الصرف الصحي، والمياه الصالحة للشرب، والكهرباء والغاز، والتهيئة العمرانية.


وجهت لبلديات البليدة: 120 مليار سنتيم لتهيئة مناطق الظل

خصصت ولاية البلدية، في إطار تنمية مناطق الظل، أزيد من 120 مليار سنتيم، من أجل التكفل بمختلف الاحتياجات، على غرار المدارس وتوصيل مختلف الخدمات كالكهرباء الريفية، الغاز الطبيعي وكذا ربط المنازل بمختلف الشبكات، بما فيها الماء والصرف الصحي، سعيا إلى رفع  المستوى المعيشي للسكان.

استفاد في هذا الإطار، قطاع التربية على مستوى بلدية البليدة، من أكثر من 15 مليار سنتيم خصصت لفائدة 57 مؤسسة تربوية، حيث يجري في كل ميزانية تخصيص 5 ملاير سنتيم من أجل الترميم والصيانة، كما تم تخصيص 3 ملايير سنتيم لتوفير الطاولات، و6 ملايين سنتيم لكراء 4 حافلات، لتدعيم خدمات النقل المدرسي بمناطق الظل، ومبلغ آخر يقدر بمليار و400 مليون سنتيم لشراء 4 حافلات أخرى، إلى جانب ما هو متوفر من الحافلات، ليصل تعدادها الإجمالي إلى حوالي 12 حافلة، ينتظر أن تكون جاهزة لنقل التلاميذ مع الدخول المدرسي المقبل.

أكد رئيس بلدية البليدة محمد بن عزوق، في تصريحه لوسائل الإعلام، على هامش عرضه ”أمس” مختلف المشاريع التنموية في مختلف القطاعات، بقصر الرياضات باب السبت بالبليدة، أن المطاعم المدرسية المقدر تعدادها بـ12 مطعما، مجهزة ومهيأة هي الأخرى لاستقبال التلاميذ بوجبات ساخنة طيلة الموسم الدراسي، بما في ذلك استفادة كل المدارس من التدفئة بغاز المدينة، لافتا في السياق، إلى أنه تم القضاء نهائيا على التدفئة بمادة المازوت التي تضر بالمتمدرسين.

أوضح المسؤول فيما يتعلق بالمشاريع المقررة مع الدخول المدرسي المقبل، أنه تمت برمجة 6 أقسام للتوسعة، عرفت تأخرا في الإنجاز بسبب تماطل المقاول، و5 أقسام ينتظر أن تكون جاهزة مع الدخول المدرسي الجديد، مشيرا إلى أن التركيز في المشاريع التنموية استهدف مناطق الظل، على مستوى كل من مناطق ملامان، بن حوبان وبن عاشور، حيث حازت كلها على برامج التهيئة في عدد من القطاعات الخاصة بإعادة الاعتبار للطرقات، الغاز الطبيعي، الكهرباء، وقنوات الصرف الصحي ...

بلغة الأرقام، أشار المتحدث إلى أنه في سنة 2018، تم تخصيص مبلغ 25 مليار سنتيم للتهيئة، يليه سنة 2019، تخصيص مبلغ 20 مليار سنتيم، كما تم سنة 2020 بالنسبة للميزانية الأولية، تخصيص 15 مليار سنتيم، لافتا إلى أن البلدية استفادت خلال الثلاث سنوات الأخيرة من 120 مليار سنتيم، تم إنفاقها على مناطق الظل في مختلف القطاعات، خاصة الرياضية، الشبانية والتربوية.

في السياق، أوضح المصدر أن مشاريع قطاع الأشغال العمومية عرفت الكثير من الانتقادات من قبل السكان، بسبب أشغال الحفر المتكررة، التي أرجعها إلى غياب التنسيق بين المصالح والهيئات المعنية بالبليدة، على غرار مديرية توزيع الكهرباء والغاز، و"الجزائرة للمياه”...، حيث غالبا ما يتم تنفيذ مشاريع توصيل الكهرباء أو قنوات مياه الشرب، بعد تعبيد الطرقات، لافتا في السياق، إلى تدارك هذا الانشغال بعد ضبط عمليات الترخيص، التي تقدم بناء على التزام مختلف الهيئات بالشروط المطلوبة.

على صعيد آخر، أوضح المصدر، بخصوص مشاريع التغطية بغاز المدينة على مستوى ولاية البليدة، أن نسبة التغطية بلغت 98 بالمائة، حيث لم يتبق إلا عدد قليل من السكان لم يستفيدوا من عمليات ربط منازلهم بهذه الطاقة، ومن المنتظر أن تنتهي عمليات الربط والتوصيل في الأيام القليلة القادمة.

كمال نويصر يقيم المشاريع ويحث على تدارك النقائص

استمع والي ولاية البليدة كمال نويصر، خلال ترأسه مؤخرا، أشغال اجتماع المجلس الشعبي الولائي بقصر الرياضات الكائن بباب السبت ولاية البليدة، الذي خصص لدراسة مختلف المشاريع التنمية بالمنطقة، إلى مختلف الانشغالات التي طرحها المواطنون، وكذا لجان الأحياء وجمعيات المجتمع المدني، حيث أجاب على مختلف الانشغالات المطروحة، وقدم توضيحات فيما يتعلق ببعض المشاريع المتوقفة، التي عرفت تأخرا كبيرا في الإنجاز. كما وجه بالمناسبة، خطابا شديد اللهجة لمختلف المديريات المكلفة بإنجاز المشاريع، من أجل تدارك النقائص، والإسراع في أشغال الإنجاز، خاصة ما تعلق منها بمشاريع ”مناطق الظل”.

في السياق، أوضح الوالي فيما يتعلق بقطاع السكن، أنه تم تنصيب اللجان التي تعمل على تمكين كل طالبي السكن الاجتماعي من حقهم في مشروع الألف سكن، موضحا أن هذه السكنات موجهة لفائدة مستحقيها من المعوزين والقاطنين بالسكنات الهشة، وأنه لا مجال مطلقا للتلاعب فيها من قبل من لا تتوفر فيهم الشروط، حيث ينتظر أن تقدم القائمة التوافقية بعد دراسة وفحص أكثر من 20 ألف طلب مقدم.

على صعيد آخر، دعا نفس المصدر، إلى ضرورة الشروع في دراسة عدد من المشاريع الجديدة لفائدة مدينة البليدة، تتمثل في إنشاء قاعة رياضية جديدة، والموافقة على توسيع عدد من المرافق الصحية، والدعوة إلى إحصاء الأماكن المخصصة للترفيهية لإعادة تهيئتها.