هدّمت السلطات المحلية بولاية مستغانم، 81 بناية فوضوية مخالفة للقواعد القانونية المتعلقة بحماية الشريط الساحلي والحفاظ على العقار الفلاحي، حسبما عُلم، أمس، من مصالح الولاية. وأوضح بيان للولاية أن عملية الهدم التي تمت أول أمس على مستوى بلدية بن عبد المالك رمضان الساحلية (شرق ولاية مستغانم)، تدخل في إطار مكافحة البناءات الفوضوية التي تم تشييدها بشكل عشوائي بالقرب من الشواطئ، وعلى أراض فلاحية محمية قانونا.

وقامت مصالح بلدية بن عبد المالك رمضان بالتنسيق مع مصالح دائرة سيدي لخضر، بهدم 28 بيتا قصديريا بالقرب من شاطئ المرسى، و53 بناية عشوائية أخرى بالقرب من شاطئ الشعايبية، شوهت النسيج العمراني. وحذّرت مصالح الولاية في ذات السياق، من منشورات يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعرّض أوعية عقارية فلاحية للبيع؛ بغرض تشييد بنايات وسكنات، لا سيما بالقرب من الشريط الساحلي، مؤكدة أن هذه العملية تنطوي على تحايل، وهي مخالفة للتشريعات والتنظيمات المعمول بها. وستقوم المصالح المعنية بمتابعة المتحايلين على المواطنين عبر هذه الوسائط الإلكترونية، وإحالتهم على الجهات القضائية، كما جاء في بيان الولاية.

جهاز مشترك للتدخل الوقائي في الغابات

تَشكّل، مؤخرا بولاية مستغانم، جهاز مشترك يضم عدة قطاعات للتدخل الوقائي ومراقبة النسيج الغابي، حسبما عُلم، أول أمس، من المديرية الولائية للحماية المدنية. وأوضح المصدر أن الجهاز مكون من أعوان الحماية المدنية والغابات وأفراد الدرك الوطني وعناصر الشرطة. وقد تشكل مؤخرا، ووُضع في حالة تأهب قصوى بعد الحرائق التي عرفتها ولايات وسط وشرق البلاد وأتت على مساحات كبيرة من النسيج الغابي.

ويضم الجهاز ست فرق مشتركة، موزعة على غابات "الشواشي وبوهني"، و"زريفة وداداس"، و"استيدية والمقطع وبوكردال"، و"سداوة وبلاد الرباط وبورحمة"، و"عقبوب"، و"الحشم وغابة الوئام". وتقوم هذه الفرق بدوريات مراقبة واستطلاع الغابة، وملاحظة وتقييم الوضعية، والتدخل في بعض الحالات، مع تحسيس السكان المجاورين لهذه الفضاءات الطبيعية، وتحديد الصعوبات في حال نشوب أي حريق.