حلت، الخميس الماضي، لجنة تحقيق وزارية أوفدتها وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي تشهدها مديرية التضامن بولاية سطيف، في ظل انقطاع التيار بين الموظفين والمدير وتبادل الاتهامات بين الطرفين، مما انعكس سلبا على مصالح المواطنين، لاسيما من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وحسب مصادر "المساء"، فإن اللجنة الوزارية وقفت على جملة من المشاكل والنقائص، التي يشهدها القطاع بثاني أكبر ولاية من حيث التعداد السكاني، بعد الجزائر العاصمة، كما قامت بدراسة الاتهامات الخطيرة التي رفعها موظفو وإطارات كل من مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، ومديرية التنمية الاجتماعية بالولاية، حول تصرفات مدير النشاط الاجتماعي المعين على رأس هذه الولاية، شهر جانفي المنقضي، حيث اتهم بتصرفات خطيرة، منها سب وشتم الموظفين، والتلفظ بكلام بذيء أمام الجميع، دون احترام قدسية شهر رمضان، بالإضافة إلى تهديد الموظفين وعدم احترام تشريعات العمل، بخصوص التعامل مع الموظفين وصون كرامتهم، مدعيا كل مرة امتلاكه السلطة والنفوذ، ولديه الضوء الأخضر من الوزيرة شخصيا، بدليل رفضه إمضاء رواتب العمال لشهر أفريل الجاري، متعديا في هذا الشأن، على تعليمة رئيس الجمهورية، الخاصة بصب الأجور المتزامنة مع شهر رمضان على المكشوف.

نحو اللجوء إلى سلطة الحلول ببلدية عين الحجر 

أفادت مصادر من داخل مبنى ديوان والي سطيف، أن هذا المسؤول ترأس، الأربعاء المنقضي، اجتماعا ضم رئيس دائرة عين أزال، والمفتشة العامة للولاية ومدير التنظيم والشؤون العامة، بحضور 14 منتخبا عن المجلس الشعبي لبلدية عين الحجر ورئيس البلدية، حول ما يشهده المجلس البلدي من اختلالات وصراعات، كان لها الأثر السلبي على العديد من المشاريع التنموية، وحتى مصالح المواطنين، بسبب الانسداد القائم بين "المير" وغالبية أعضاء مجلسه.

واستنادا لذات المصادر، فإن المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية، السيد محمد أمين درامشي، حاول بشتى الوسائل، إعادة ترتيب البيت بتقديم توجيهات لتجاوز الخلافات، من أجل مصلحة البلدية وساكنتها، بالتالي الدفع بعجلة التنمية والتكفل الأمثل بانشغالاتها، إلا أنه اصطدم بتصلب مواقف الأعضاء المعارضين، الذين يشكلون أزيد من ثلثي تركيبة المجلس، والذين رفضوا جملة وتفصيلا العمل مع "المير"، مبررين قرارهم بالتصرفات الانفرادية في اتخاذه القرارات، مما دفع الوالي إلى إعطاء تعليمات لمدير التنظيم والشؤون العامة، بتحضير قرار سلطة الحلول، كإجراء مستعجل لضمان الخدمة العمومية في هذه البلدية.

 الشرطة تطيح بمروج المخدرات 

وضعت مصالح أمن ولاية سطيف، حدا لنشاط مروج "الكيف" والمؤثرات العقلية وسط مدينة سطيف، وحجزت كميات معتبرة من المخدرات، في عملية أطرها عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية سطيف، إثر استغلال معلومات، تشير إلى وجود تعاملات مشبوهة لشخص متورط في قضايا ترويج المؤثرات العقلية، تم على إثرها إطلاق تحريات، سمحت بتحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه، متلبسا بحوزته 1314 وحدة من مختلف أنواع المؤثرات العقلية، إلى جانب كمية من "الكيف" المعالج، وبعد استكمال الإجراءات القانونية، أعد ضده ملف جزائي، عن تهمة حيازة المخدرات والمؤثرات العقلية لغرض الاتجار غير المشروع، وإحالته أمام الجهات القضائية المختصة.