الجزائر العاصمة

"كورونا” تفرض تقاليدها في العيد

  • القراءات: 694
رشيد. ك رشيد. ك

جرت مراسم عيد الفطر المبارك بالعاصمة في أجواء استثنائية فرضتها جائحة ”كورونا”، التي غيرت موازين العادات والتقاليد لهذا العام، وأجبرت المواطنين على المكوث في المنازل وعدم التنقل والتزاور، كما جرت عليه العادة، وسارع المواطنون خلال الساعات الثماني (من السابعة صباحا إلى الواحدة زوالا) المخصصة لحركة الراجلين دون سواها، إلى الاكتفاء بالذهاب نحو البقالات، حسبما لاحظناه في بئر خادم والسحاولة، لاقتناء ما يلزمهم من أغراض، حيث اصطحب البعض أطفالهم للمحلات، كي يتنفسوا قليلا ويحسوا بقليل من نكهة العيد الذي غيرت تقاليده جائحة ”كورونا”.

بئر خادم: البقالات توزع الكمامات

شرعت محلات بيع المواد الغذائية خلال اليوم الأول من يومي عيد الفطر، في توزيع الكمامات على المواطنين الذين يقصدون البقالات لشراء ما يلزمهم من مواد استهلاكية، حيث لاحظت ”المساء” ببعض بقالات بئر خادم، أن أصحاب المحلات، وبعد تسليم السلع لأصحابها، يزودونهم بالكمامات، التي منحتها وزارة التجارة للمهنيين لتوزيعها على المواطنين.

ما بعد 29 ماي الجاري: تساؤلات عن استئناف الحياة العادية

يتساءل العديد من المواطنين هذه الأيام، عن الظروف التي سيعيشونها بعد انتهاء فترة الحجر الصحي في التاسع والعشرين من هذا الشهر، وبداية الحياة العادية، التي لن تكون كسابقتها، من حيث تطبيق الإجراءات الوقائية التي ستنفذ هذه المرة بالطريقة الردعية، بعد أن فشلت الطريقة التحسيسية والتوعوية في الكثير من الأحيان، ولم تستجب إلا فئة قليلة من المواطنين، حيث بات البعض يتصور عودته إلى العمل، بعد أن تعودوا على المكوث في البيت، وغيرها من السلوكات التي كادت جائحة ”كورونا” تغرسها في أفراد المجتمع.

في زمن ”كورونا”: الأطفال لا يجدون ضالتهم

لم يجد الأطفال خلال يومي عيد الفطر المبارك ما يستهويهم ويسليهم من الألعاب، حيث أغلقت محلات بيع الألعاب، إلا تلك الموجودة لدى بعض محلات بيع الجرائد والتبغ، لكن يبدو أن الأطفال زهدوا هذا العام في اقتناء ما يتوقون إليه من لُعب، باستبدالها بألعاب الأنترنت على أجهزة التلفزيون والهواتف الذكية والألواح الرقمية، التي ألهت الأطفال وملأت فراغهم، وحسب ما لاحظته ”المساء” في هذا العيد، غابت طاولات بيع الألعاب بأحياء بلديات العاصمة، التي كانت تصنع أجواء الفرحة لدى الأطفال، الذين لم يجدوا ضالتهم في زمن ”كورونا”.