أصدرت بلدية غليزان إعلانًا رسميا، يقضي بمنع ركن السيارات والدراجات النارية على الأرصفة بشكل قطعي عبر كامل تراب هذه الجماعة المحلية، وذلك في خطوة جديدة تهدف إلى تطهير المشهد الحضري، والحدّ من الفوضى المرورية التي باتت تُشوّه أحياء مدينة غليزان. ويأتي هذا القرار الذي وقّعه نيابةً عن رئيس المجلس الشعبي البلدي نائبه "ع. بن أحمد" ، ضمن سلسلة إجراءات أطلقتها البلدية مؤخرًا لإعادة ضبط الفضاءات العمومية، وحماية الأرصفة المخصّصة للمشاة بعد أن تحوّلت في العديد من النقاط، إلى أماكن توقف عشوائية تعيق حركة المواطنين، خصوصًا الأطفال، وكبار السن.

إجراءات ردعية في حق المخالفين

أوضح الإعلان أنّ كل شخص يخالف هذا القرار سيتعرض، مباشرة، الحجز، وتحرير مخالفة قانونية. وهي إجراءات تسعى البلدية من خلالها إلى وضع حدّ للممارسات التي تفاقمت في السنوات الأخيرة، وأصبحت مصدر انزعاج واحتجاج من طرف السكان.

تحسين إطار العيش أولوية

أكد هذا القرار توجّه السلطات المحلية نحو تعزيز احترام قواعد المرور، واسترجاع الأرصفة كفضاءات للمشاة لا كمواقف مجانية للمركبات. كما يتقاطع الإجراء مع حملة أوسع تعمل عليها البلدية، لتطهير المدينة من المظاهر غير الحضارية؛ مثل فوضى استغلال الأرصفة التجارية، أو توقف السيارات وسط ممرات العبور.

السكان بين مؤيد ومطالبة بالبدائل

وبينما رحّب عدد من المواطنين بالقرار معتبرين أنه سيساهم في تخفيف الفوضى المرورية، وتحسين جمالية المدينة، دعا آخرون إلى توفير بدائل حقيقية لركن المركبات عبر تهيئة مزيد من مواقف السيارات، وتطبيق القانون بشكل عادل، يشمل جميع الأحياء دون استثناء.

القرار يدخل حيّز التنفيذ

وبحسب الإعلان، فإن منع التوقف على الأرصفة يسري فور صدوره مع مباشرة فرق البلدية والأمن الحضري، عمليات المراقبة اليومية؛ لضمان احترام الإجراء. ويبقى نجاح القرار مرهونا بمدى انخراط المواطنين في الالتزام به، وبحجم الجهود التي ستبذلها البلدية لتوفير بيئة حضرية أكثر تنظيمًا وراحة للسكان.

حملة للوقاية من حوادث المرور

انطلقت، مؤخراً، الحملة الوطنية للتحسيس والوقاية من حوادث المرور بولاية غليزان، تحت شعار "معًا لفصل شتاء دون حوادث"، بتنظيم من شرطة غليزان، وبالتنسيق مع المجموعة الإقليمية للدرك الوطني. وتهدف هذه الحملة إلى توعية سائقي المركبات بخطورة السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة، مع التركيز، بشكل خاص، على سائقي النقل الجماعي للمسافرين، ومركبات الوزن الثقيل؛ باعتبارهم من أكثر الفئات عرضة للحوادث أثناء تنقلاتهم.

وأكدت المصالح الأمنية أن الحملة تأتي استجابة للتقلبات الجوية التي تشهدها مختلف ولايات الوطن خلال فصل الشتاء، والتي تزيد من مخاطر السير على الطرق، ما يستدعي تعزيز التوعية والإرشاد لدى جميع مستخدمي الطريق؛ لضمان سلامتهم، وسلامة الآخرين. وتشمل الحملة تنظيم محاضرات توعوية، وتوزيع منشورات إرشادية، ورصد ومتابعة حركة السير على الطرقات، بهدف تعزيز ثقافة السلامة المرورية، والحد من الحوادث، مع تشديد على أهمية الالتزام بقواعد المرور والحذر أثناء القيادة في الظروف الجوية الصعبة. وتأمل السلطات الأمنية من خلال هذه المبادرة، ترسيخ سلوكيات آمنة لدى السائقين، وتحقيق فصل شتاء آمن، يقل فيه عدد الحوادث المرورية، ويضمن سلامة المواطنين.

حادث دهس يودي بحياة طفل

شهد دوار الحسايسية ببلدية يلّل بولاي غليزان، مساء الخميس، حادثًا أليمًا، أسفر عن وفاة طفل يبلغ من العمر حوالي خمس سنوات بعدما تعرّض لدهس من طرف شاحنة. وحسب بيان صدر عن خلية الإعلام والاتصال لمديرية الحماية المدنية لولاية غليزان، فقد تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية بيلّل فور تلقيها البلاغ، فباشرت فرق النجدة عمليات الإسعاف، غير أن الطفل فارق الحياة في عين المكان متأثرًا بإصاباته البليغة. وتم تحويل جثمان الضحية وفق الإجراءات المعمول بها، فيما عمّ الحزن أوساط سكان المنطقة أمام فاجعة فقدان الطفل.

تفكيك شبكة دولية لتهريب المواد الصيدلانية

تمكنت مصلحة البحث والتحري بأمن ولاية غليزان، من تفكيك شبكة دولية تنشط في تهريب الأدوية، والمتاجرة غير الشرعية بها. وتتكون هذه الشبكة من خمس نساء من جنسية جزائرية إلى جانب مواطن من جنسية أجنبية. وأسفرت العملية عن حجز كمية معتبرة من دواء الأنسولين الموجه خصيصًا لمرضى داء السكري، في نشاط إجرامي يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العمومية. 

وتعود حيثيات القضية إلى قيام أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي لزرق أثناء أداء مهامهم في خدمة خارجية، بتوقيف مركبة تحمل ترقيمًا أجنبيًا. وبعد إجراء تفتيش أولي تم العثور على كمية معتبرة من أقلام الأنسولين مخبأة داخل حقائب، ليتم على إثر ذلك، توقيف السائق، وثلاث نساء كن على متن المركبة، واقتيادهم إلى مقر الفرقة لمواصلة التحقيق. وبعد تعميق عملية التفتيش تم اكتشاف كمية إضافية من الأنسولين مخبأة بإحكام داخل أحزمة قماشية ملفوفة حول أجساد النساء الثلاث، في محاولة للتمويه، وتفادي المراقبة. 

كما تم حجز مبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية، إضافة إلى المركبة المستعملة في عملية التهريب. وبالتنسيق مع وكيل الجمهورية لدى محكمة زمورة، قادت التحريات المعمقة إلى تحديد هوية امرأتين أخريين متورطتين ضمن أفراد الشبكة، حيث تم تمديد الاختصاص إلى ولاية مجاورة، وتوقيفهما. وأسفرت عملية تفتيش مسكني المشتبه فيهما، عن حجز كمية أخرى من أقلام الأنسولين، إلى جانب علب كانت مهيأة لإعادة تعبئتها؛ بغرض تسويقها لاحقًا، فضلاً عن حجز مبالغ مالية إضافية بالعملة الوطنية والأجنبية.

وبعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية المعمول بها، تم تقديم الموقوفين رفقة المحجوزات، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة زمورة، لمواصلة الإجراءات القضائية اللازمة.  وتؤكد مصالح الدرك الوطني من خلال هذه العملية النوعية، مواصلة جهودها الحثيثة في محاربة شبكات التهريب، والجريمة المنظمة، وحماية الصحة العمومية، والتصدي لكل الممارسات التي تمس بأمن المواطن، وسلامته.