فتحت مصالح أمن تبسة تحقيقا في قضية اختلاس بمصنع الإسمنت بعاصمة الولاية التابع للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر (جيكا) وإبرام صفقات مشبوهة تورط فيها 12 موظفا بهذا المصنع، حسبما علم أمس، السبت لدى هذا السلك الأمني.

تعود القضية إلى سنة 2013 حيث تقدم أحد الموظفين بالشركة ببلاغ حول التجاوزات المقترفة من قبل إدارة الشركة، ليتم فتح تحقيق معمق في القضية، كما أشار المصدر.

وبعد الإطلاع على الملفات المتعلقة بالقضية والتدقيق والتحقق فيها، تبين أنه وبناء على تعليمات من المدير العام السابق للشركة، تم إخفاء كمية من مادة الطين تقدر بأزيد من 146 ألف طن، فاقت قيمتها المالية 14،6 مليون د.ج، حسبما توصلت إليه التحقيقات الأمنية.

وبهدف التكتم عن هذه الفضيحة آنذاك - يضيف ذات المصدر - تم منح استشارة لإحدى المؤسسات لتموين المصنع بكمية قدرها 72560 طنا من هذه المادة على مرتين، إلا أنها كانت غير مطابقة للقانون الداخلي للشركة وللإجراءات الإدارية والقانونية المعمول بها.  وقد توصلت التحقيقات المعمقة التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية إلى تقديم 12 متورطا في هذه القضية أمام العدالة بتهمة اختلاس أموال عمومية والتزوير وتبديد المال العام، إضافة إلى منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية وسوء استغلال الوظيفة، حسبما خلص إليه ذات المصدر الأمني.