كشفت وكيل الجمهورية، مساعد أول بمحكمة بوفاريك بالبليدة، سارة تبارورت، بمقر المحكمة عن إلقاء القبض على المتهم السابع المتورط في قضية مقتل شاب بمدينة الصومعة الأسبوع الفارط، مضيفة أن المتهم الثامن لا يزال في حالة فرار. وقالت في تصريح صحفي، أول أمس، أن نيابة الجمهورية لدى محكمة بوفاريك ارتأت، عملا بأحكام قانون الإجراءات الجزائية وتفاديا لانتشار الأخبار المغلوطة، إعلام الرأي العام بمعلومات موضوعية عن الوقائع والإجراءات المتخذة في قضية القتل التي راح ضحيتها المرحوم (ي. س)، مضيفة أن التحقيقات أسفرت عن توقيف 7 أشخاص، بمن فيهم المتهم الرئيسي فيما بقي شخص واحد في حالة فرار.

وفي تصريحها، سجلت السيدة تبارورت، أن سرية التحقيق تستدعي الوقوف عند هذه النقطة، قبل أن تنوه بفعالية واحترافية ضباط وأعوان الشرطة القضائية، الذين أسندت إليهم مهمة البحث والتحري تحت إشراف النائب العام، والذين تمكنوا من إلقاء القبض على الفاعلين في وقت قياسي وتقديمهم أمام نيابة الجمهورية بتاريخ 30 أوت الفارط. وأوضحت أن الموقوفين قدّموا أمام نيابة الجمهورية ويتابعون قضائيا عن جنايتي القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجناية المشاركة في مشاجرة وقعت بين عصابات أحياء، وقعت أثناءها أعمال عنف أدت إلى وفاة شخص من خارج أعضاء العصابة وهي الأفعال التي تصل عقوبتها إلى حد الإعدام. وأضافت، أن قاضي التحقيق، وبعد استجواب المتهمين، أصدر أمرا بوضعهم رهن الحبس المؤقت، مع إصدار أمر بإلقاء القبض على المتهم الذي لا يزال في حالة فرار، مؤكدة أن النيابة العامة تسهر على التطبيق الصارم للقانون وحماية الضحايا والأطراف المدنية بكل الطرق المخولة قانونا.

وتعود وقائع القضية ليوم 24 أوت المنصرم، عندما تقدم في حدود الساعة الخامسة مساء المدعوان (ش. ا) و(ش. ي)، إلى المحل التجاري الكائن بمدينة الصومعة، والمملوك للمدعو (ي. م)، وشرعا في استفزازه وابتزازه، فقام هذا الأخير بطردهما، وللانتقام من صاحب المحل، عاد الشخصان الى المحل في حدود العاشرة ليلا مصحوبين بأفراد عصابة إجرامية محمّلين بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء بنية الاعتداء على الأشخاص والممتلكات، وقد حطّموا محل الضحية وتسبّبوا في نشوب شجار عنيف أصيب على إثره الضحية المرحوم بطعنة سكين في بطنه، كما أصيب شقيقه في جبهته. وبعد تدخل عناصر الأمن، لاذ الفاعلون بالفرار، ونقل الضحية، الذي طعن في البطن، إلى مستشفى "فرانس فانون" بالبليدة أين وافته المنية بتاريخ 26 أوت الفارط.