نظّمت المصالح الأمنية بولاية عنابة، أوّل أمس، حملة شرطية واسعة، مسّت معظم الأحياء والنقاط الحسّاسة ضمن قطاع الاختصاص.

وأسفرت هذه العملية عن توقيف 12 شخصا كانوا محل بحث من قبل الجهات القضائية، إضافة إلى توقيف 24 مشتبها فيه في قضايا تتعلّق بحيازة المخدرات والمؤثّرات العقلية. كما تم توقيف 6 أشخاص آخرين لتورطهم في حيازة أسلحة بيضاء محظورة، إلى جانب توقيف مشتبه فيه في قضية السرقة المتبوعة بالتخريب العمدي لممتلكات الغير، وآخر لتورّطه في السرقة بالكسر من داخل مسكن.

مراقبة 1384 دراجة نارية.. تحرير 105 مخالفة و24 جنحة مرورية

في إطار تعزيز السلامة المرورية والحدّ من حوادث الدراجات النارية، كثفت مصالح الأمن العمومي نشاطاتها الميدانية، حيث قامت خلال سبتمبر الماضي بمراقبة 1384 دراجة نارية. وقد أسفرت هذه العمليات عن تحرير 105 مخالفة مرورية، وتسجيل 24 جنحة، إضافة إلى 75 مخالفة متعلقة بعدم ارتداء الخوذة الواقية، مع تحويل 132 دراجة نارية إلى المحشر.

وتندرج هذه التدابير في إطار المخطط الأمني الرامي إلى فرض الانضباط المروري وتوعية مستعملي الطريق، لا سيما سائقو الدراجات النارية، بخطورة التجاوزات التي قد تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية. للإشارة، سجلت مصالح أمن ولاية عنابة خلال شهر سبتمبر 2025، عشرة (10) حوادث مرور جسمانية، ارتكبها سائقو الدراجات النارية. وأسفرت عن إصابة ثلاثة عشر (13) شخصا بجروح متفاوتة الخطورة.

البوني.. التماس 10 سنوات سجنا في حق المير السابق 

التمست النيابة العامة بمحكمة عنابة عقوبة بالسجن النافذ لمدة عشر سنوات في حق رئيس بلدية البوني السابق، المنتمي لحركة مجتمع السلم "حمس"، بعد توقيفه وهو متلبس بتلقي رشوة. ويأتي هذا الالتماس في إطار جهود القضاء لمكافحة الفساد، وحماية المال العام في الإدارات المحلية.

وتم توقيف رئيس البلدية خلال عملية مراقبة دقيقة؛ حيث ضُبط متلبسا بتلقي أموال غير مشروعة مقابل تسهيل بعض الإجراءات الإدارية. وتعكس هذه القضية تصميم السلطات القضائية على تطبيق القانون بحزم ضد كل من يحاول استغلال منصبه لتحقيق مكاسب شخصية. ويُنتظر أن يتم النطق بالحكم خلال هذا الأسبوع في حق المير السابق.

شطايبي.. إعادة إسكان 25 عائلة 

نُفذت بولاية عنابة عملية جديدة لإعادة الإسكان أوّل أمس، مسّت 25 عائلة مستفيدة من صيغة السكن العمومي الإيجاري، في إطار البرنامج الولائي الرامي إلى تحسين الإطار المعيشي، والقضاء على السكنات غير اللائقة. وجرت العملية في ظروف تنظيمية جيدة؛ حيث تم إسكان المعنيين بحي "30 مسكنا عموميا إيجاريا بالزاوية" . وهو موقع سكني جديد، يستجيب للمعايير التقنية والعمرانية المطلوبة. ويمثل إضافة نوعية للمخطط السكني المحلي.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة عمليات إسكان مبرمجة في إطار السياسة الوطنية للسكن، التي تعرف ديناميكية ملحوظة على مستوى دائرة شطايبي، وولاية عنابة عموما، بفضل المتابعة الدورية لمختلف المشاريع، وتكاتف الجهود بين الإدارات المحلية والمؤسسات المنجزة. وخلّفت العملية ارتياحا كبيرا وسط العائلات المستفيدة، التي تَسلمت مفاتيح سكناتها الجديدة في أجواء مفعمة بالفرحة، والامتنان؛ ما يؤكد البُعد الاجتماعي والإنساني لمثل هذه المبادرات.