الشلف

توسيع عمليات التحسيس وتعقيم الشوارع

  • القراءات: 767
❊ م. عبد الكريم ❊ م. عبد الكريم

تواصل مصالح الحماية المدنية بولاية الشلف، جهودها المضنية رفقة مختلف المصالح الأمنية والبلدية وحتى الجمعيات، في التوعية والتحسيس من فيروس "كورونا"، من خلال دعوة كافة السكان، عبر مكبرات الصوت، إلى ضرورة البقاء في بيوتهم والتقيد بالنصائح والإرشادات الصحية المعمول بها، إلى جانب تعقيم الأماكن والشوارع والأحياء السكنية، والساحات العمومية عبر مختلف البلديات، على غرار أم الدروع، تنس، تاجنة، الزبوجة، وبعض القرى ببلدية تاوقريت، وأولاد عباس.

استجاب السكان لتعليمات هذه المصالح، حيث أخذت نسبة الحركة بالشوارع الرئيسية تقل مع مرور الأيام، مما يدل على تفهم المواطن، ضرورة التقيد بالإجراءات والتدابير الوقائية والصحية المعلن عنها من قبل مديرية الصحة لمجابهة خطر هذا الوباء.

مديرية النشاط الاجتماعي ... تفعيل دور الخلايا الجوارية

تقوم مديرية النشاط الاجتماعي بالشلف، بعمل كبير رفقة الخلايا الجوارية، بالتنسيق مع مختلف القطاعات والمصالح الأمنية والحماية المدنية، من أجل متابعة ومواصلة العمل التضامني لفائدة الفئات الهشة، حيث يتم تقديم المساعدات من خلال تنظيم قوافل تضامنية لعدد من العائلات القاطنة بمناطق الظل، إلى جانب التكفل بالأشخاص دون مأوى، عن طريق زيارات ليلية رفقة مختلف الشركاء كمصالح الحماية المدنية، الشرطة والدرك الوطني، مع ضمان مواصلة العمل التحسيسي والوقائي في هذا الظرف الاستثنائي الذي فرضه هذا الفيروس الفتاك، ناهيك عن اتخاذ كافة التدابير الوقائية، من تعقيم وتطهير مختلف المؤسسات التابعة لقطاع النشاط الاجتماعي، خاصة المغلقة منها، على أن تتواصل هذه المبادرات خلال الأيام المقبلة.

مراكز التكوين المهني ... فتح ورشات لصنع الكمامات

وضع قطاع التكوين والتعليم المهنيين بالشلف، تدعيما لقطاع الصحة ومختلف المصالح المعنية، برنامج عمل تضامني لصنع الكمامات الطبية المعقمة، حيث تم فتح عدة ورشات بالعديد من مراكز التكوين في الولاية، على غرار مراكز الكريمية، الشرفة ووادي سلي، من أجل تدارك العجز المسجل في توفير مثل هذه الوسائل الوقائية لمواجهة انتشار عدوى فيروس "كورونا". على أن يتم فتح مراكز أخرى قريبا، كمركزي التكوين المهني بالشلف وبوقادير، في انتظار أن توسع هذه العملية لتشمل مراكز أخرى.

يؤطر هذا المبادرة، أساتذة وعمال ومتطوعات بادروا في إطار هذه الحملة التطوعية لمواجهة هذا الفيروس، حيث سيعملون على توفير عدد كبير من الكمامات، في هبة تضامنية تستحق كل الثناء والتقدير، على أن تقدم للسلطات الولائية قصد توزيعها على مختلف المصالح الحساسة، كالصحة والحماية المدنية... وغيرها، خاصة في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد.

وادي قوسين ... الشباب يتكفلون بمساعدة المعوزين

بادرت مجموعة من الشباب ببلدية وادي قوسين، بعملية تضامنية، من خلال جمع مواد غذائية مختلفة من سكر وزيت وقهوة وعجائن ومواد أخرى، وتوزيعها على العائلات المعوزة من أرامل، يتامى وكل من هم بحاجة إلى مثل هذه المساعدات العينية، والتي أرغم العديد من أرباب العائلات التزام بيوتهم بفعل جائحة "كورونا"، حيث وجدوا أنفسهم دون مصروف لإعانة أسرهم، مما جعل هؤلاء الشباب يتبنون فكرة مساعدة وإيصال هذه الإعانات إلى هذه الأسر، عبر القرى والمداشر التي وصل عددها إلى أزيد من 160 أسرة.

المبادرة التي ولدت صغيرة لتكبر مع مرور الوقت بإرادة شباب المنطقة، تستحق كل التقدير والإشادة، في إطار العمل التضامني والوقوف إلى جانب العائلات المحرومة، خاصة في هذه الظروف بالذات، كما دعا هؤلاء الشباب المحسنين وأهل الخير وحتى السلطات المحلية إلى بلورة هذه الفكرة التي استحسنها الجميع، من خلال تقديم المساعدات، وتوسيع العملية لتشمل عائلات أخرى.