يتواصل إضراب موزعي الحليب بالبويرة لليوم الثاني على التوالي؛ رفضا لقلة هامش الربح لديهم، الذي لم يعد، حسبهم، كافيا حتى لسد تكاليف النقل؛ ما ضيّق على نشاطهم، وساهم في تفاقم أزمة حليب الأكياس التي تشهدها الولاية، مطالبين بحلول استعجالية تضمن استمرار عملهم، في الوقت الذي اتخذت مصالح التجارة إجراءات لضمان تموين الولاية بهذه المادة عن طريق الملبنات العمومية.

وطالب الموزعون بتدخل الجهات المسؤولة لتحسين ظروف عملهم ورفع التضييق الممارَس عليهم، فيما طالبوا برفع هامش الربح إلى 5 دنانير كحد أدنى؛ لضمان مواصلتهم العمل بهذا النشاط، الذي لم يكسبهم قوت عائلاتهم، حسبهم، معتبرين أن قيمة هامش الربح الحالية والمقدرة بـ 0.90 دينارا عن اللتر الواحد من الحليب، تُعتبر غير كافية، خاصة بعد قرار تحويلهم إلى ملبنة بودواو عوض ذراع بن خدة بتيزي وزو والممارسات، التي قالوا إنها "تعسفية من طرف مسؤولي الملبنة، التي خفضت من كمية الحليب الممنوحة للولاية بما يقارب النصف"، مع إجبارهم، حسبهم، على اقتناء مواد إضافية لا تلقى رواجا وسط المستهلكين.