فككت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، أول أمس، ملابسات جريمة قتل شاب يبلغ من العمر 24 سنة جراء تلقيه طعنة عنيفة في جسده بواسطة سلاح أبيض (سيف)، حيث لفظ أنفاسه بعد أن فقد كمية كبيرة من الدم.

تحديد هوية المجرمين جاء بعد تلقي قاعة العمليات بالمجموعة لمكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر 1055 على الثالثة صباحا من تاريخ 27 نوفمبر الماضي، عن وجود شجار بأسلحة بيضاء بين مجموعة من الشباب بالطريق الولائي رقم 22 الرابط بين مدينة عنابة ومنطقة الرأس الحمراء (مفترق الطرق شاطئ حي رفاس زهوان)، حيث أفضى التحقيق المفتوح من طرف الفرقة إلى توقيف 14 شخصا يشتبه في تورطهم في الجريمة تتراوح أعمارهم ما بين 24 و34 سنة أغلبهم مسبوقون قضائيا.

وبعد سماع المشكوك فيهم من طرف المحققين تبيّن أنّهم دخلوا في مناوشات كلامية مع الضحية، لتتحوّل بعد ذلك إلى شجار بالأسلحة البيضاء أدّت إلى تلقي الضحية عدّة ضربات منها طعنة بسيف، حيث تم نقله على جناح السرعة ليلفظ أنفاسه قبل الوصول إلى المستشفى متأثرا بالطعنة.

وبعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية تمّ تقديم الموقوفين وعددهم 14 مشتبها فيه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، لجناية القتل العمدي بواسطة سلاح أبيض، المشاركة والضرب والجرح العمدي بأسلحة بيضاء، وتم ايداع ثلاثة منهم الحبس ووضع الباقي تحت الرقابة القضائية.