علمت “المساء”، أن فرقة الدرك الوطني ببلدية الحاجب، ولاية بسكرة، المختصة إقليميا، فتحت تحققا في جريمة اعتداء وقعت أمس الأول ببلدية بوشقرون، ضحيتها المدعو “ج.غ” البالغ من العمر 66 سنة، تعرض لإصابات خطيرة على مستوى الرأس والقفص الصدري، استدعت نقله على جناح السرعة إلى مستشفى “محمد زيوشي” بطولقة.

على لسان أحد مسعفي الضحية، فإن الاعتداء وقع يوم الخميس، في حدود التاسعة صباحا، عندما شاهد شخص ينزف دما ويمشي بصعوبة في أحد المسالك الفلاحية، يطلب النجدة مستغيثا، فاقترب منه وعلم فورا أنه من أقاربه، فسارع إلى الاتصال بإخوان الضحية، الذين هرعوا إلى عين المكان بمنطقة “حيونة”، أين يمارس الضحية نشاطه اليومي في مجال الفلاحة، تم نقله إلى مقر الدرك، الذي  أمر عناصره بتحويله فورا إلى المستشفى، نظرا لخطورة إصاباته.

وحسب معلومات مستقاة من محيط الجريمة، فإن الفاعل أو الفاعلين ترصدوا قدوم الضحية إلى بستانه، وعندما دخل إلى كوخ مخصص لحفظ بعض وسائل الفلاحة، باغته شخص ملثم بكمية هائلة من الغاز المسيل للدموع، لكن الضحية لم يستسلم للمعتدي، فقاوم بكل ما أوتي من قوة، لكن عامل السن وأثر الغاز جعل الغلبة للمعتدي، الذي انهال عليه ضربا بالحجارة على مستوى الوجه والصدر، حتى أغمي عليه. وحسب ذات المصادر، فإن الفاعل أو الفاعلين لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة، بعد أخذهم سيارة الضحية من نوع “طويوطا”، ومبلغ من المال كان بحوزة الشيخ، الذي ترك يسبح في بركة من الدماء.

تجدر الإشارة، إلى أن مصالح الدرك المختصة إقليميا ـ حسب- مصادر “المساء”، أوقفت شخصا للتحقيق معه، يشتبه تورطه في هذه الجريمة التي شكلت حديث العام والخاص، حيث يطالب سكان حي” لغضاضبة” ببوشقرون، الذين توافدوا بكثافة إلى بيت الضحية لمواساة عائلته وابنائه وإخوانه، بتسليط أقصى العقوبة ضد الجناة، حتى لا تتكرر هذه الأفعال التي ترعب المواطنين.