تيارت

التجارة الموازية تغزو الشوارع

  • القراءات: 388
ن. خيالي ن. خيالي

طالب عدد كبير من التجار الذين يزاولون نشاطهم بالسوق المغطاة للخضر والفواكه بوسط المدينة، وتجار آخرون، ومواطنون يسكنون بأحياء الانتصار والشهيد علي بن ختو وبجانب متوسطة زيان شريف بقلب مدينة تيارت، السلطات الإدارية والأمنية بالتكفل السريع بانشغالهم، المتمثل في القضاء على التجارة الموازية التي شوهت كثيرا أحياء وسط المدينة القديمة، التي أصبحت تحدث فوضى مرورية، واكتظاظا، وتخلّف كميات كبيرة من الأوساخ على مدار ساعات اليوم، جراء الانتشار الواسع لباعة الخضر والفواكه ومواد أخرى.

ورغم النداءات المتكررة للسكان والتجار إلا أن الأمور تراوح مكانها منذ مدة، خاصة أن ممارسة التجارة الموازية أصبحت أمام أماكن حساسة كالمساجد والمدارس، وأمام المساكن، بالموازاة مع إغلاق الطرقات، والفوضى التي تترتب عن هذا الوضع؛ ما جعل السكان والتجار يطالبون بالتدخل لوضع حد نهائي لحالة الفوضى. 

40 مليار سنتيم لإنجاز حاجزين مائيين

وافقت السلطات الولائية لتيارت على انطلاق أشغال مشروعين هامين يتعلقان بقطاع الموارد المائية والري؛ هما إنجاز وتجهيز حاجزين مائيين ببلديتي مغيلة والجيلالي بن عمار. وجاء اختيار هاتين البلديتين على ضوء الاحتياجات الكبيرة لساكنة البلديتين إلى المياه، وكذا توريد الماشية؛ على اعتبار البلديتين من أكثر المناطق التي تعاني من أزمة حقيقية في المياه جراء النقص الكبير في الأمطار على مدار السنوات الماضية؛ مما أثر سلبا على المياه الموجهة للاستهلاك، أو تلك الموجهة لسقي الماشية.

كما إن الدراسة المعدة على مستوى البلديتين أثبتت تواجد كميات لا بأس بها من المياه الباطنية، يمكن استغلالها لاحقا باستعمال التقنيات الحديثة في استخراجها، وتعزيز قدراتها من المياه عن طريق تخزينها سطحيا؛ بإنشاء الحواجز المائية التي تُعد إحدى الحلول الناجعة للقضاء على أزمة المياه وتوريد الماشية، في انتظار استفادة بلدية الجيلالي بن عمار من مشروع التزود من المياه الصالحة للشرب من الشط الشرقي، الذي تم توصيله بدائرة فرندة في وقت سابق، على أن يتم إيصاله إلى جيلالي بن عمار، والرحوية، وعاصمة الولاية تيارت.