تمكنت، نهاية الأسبوع، المصالح التابعة للمركز المتقدم حمادي بولاية تلمسان، بدعم من الوحدة الرئيسة وحدة بن سكران والرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات ومحافظة الغابات والجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني، بالتنسيق مع كافة المصالح المعنية على غـرار مصالح الأشغال العمومية، والسلطات المحلية للبلديات المعنية والمصالح التقنية، من إخماد حريق شب بغابة أم العلو ببلدية عين فزة التابعة إقليميا لدائرة شتوان.

وقد مكّن التدخل السريع وتجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، وفق مصالح الحماية المدنية، من إخماد الحريق في ظرف وجيز قبل امتداد ألسنة النيران؛ لمنعها من التوسع إلى الأراضي الفلاحية المحاذية لهذه الغابة. الحريق الذي اندلع يوم الأربعاء في حدود منتصف النهار، أتلف مساحات من الغطاء النباتي قدّرت بحوالي 11 هكتارا، منها 10 هكتارات من الأحراش، وهكتار واحد من الغابة والأدغال. وحسب المكلفة بالإعلام بذات المديرية النقيب جميلة عـبودي، فقد سُخّـر لإخماد الحريق آليات عـتاد، تمثلت في 16 شاحنة إطفاء، وسيارة إسعاف، وحافلة لنقل الأعـوان، إلى جانب تجنيد أزيد من 70 عـونا من مختلف الرتب، مشيرة إلى أن طبيعة تضاريس المنطقة الوعرة بالإضافة إلى صعوبة المسالك وطبيعة الغطاء النباتي المحفز على انتشار اللهب، عرقلت الإخماد، ناهيك عن العوامل المناخية، المتمثلة في هبوب الرياح المؤججة لانتشار ألسنة اللهب، وتوسعها، مع الارتفاع في درجة الحرارة. يحدث هذا في وقت تواصل مصالح الحماية المدنية لولاية تلمسان، حملاتها التحسيسية بحرائق الغابات، وكذا التبليغ عن أي حريق قد ينشب؛ تجنبا لكوارث الحرائق، التي باتت تلتهم مساحات كبيرة، وتكلف خسائر مادية وبشرية وخيمة.

حملة لتنظيف 48 نقطة سوداء

انطلقت، مؤخرا بمدينة تلمسان، حملة تنظيف واسعة، تستهدف أزيد من 48 نقطة سوداء لتراكم النفايات الحضرية بذات المدينة، حسب ما عُلم من المديرية الولائية للبيئة. وتشمل هذه الحملة التي تشرف عليها الخلية الولائية الخاصة بنظافة الأحياء، جميع النقاط السوداء المحصاة عبر الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية ببلدية تلمسان؛ كأحياء "يغمراسن بن زيان" (بوجليدة)، و«عبد المومن بن علي" (بوجليدة)، والرستميين (الكدية)، وأبوتشفين (برية)، وفق ذات المصدر. وسُخرت لهذه الحملة جميع المعدات اللازمة لرفع النفايات عن هذه النقاط، إلى جانب تنظيف المساحات الخضراء، والمواقع الأثرية والسياحية الموزعة على بلدية تلمسان، استنادا إلى ذات المصدر.