شهدت بلدية ابن مهيدي (الطارف)، نهاية الأسبوع المنصرم، أعمال شغب بعد وفاة شاب عقب إصابته برصاصة أطلقها عليه دركي في عملية مطاردة، حسبما علم الجمعة من مصدر أمني.

وأوضح المصدر بأن هذه الأحداث وقعت بعد إصابة الشاب "ع. ط« (31 سنة) بطلقة نارية قاتلة خلال عملية استرجاع مواشي مسروقة بقرية سيدي أمبارك، واستنادا للمصدر فإن الضحية كان يحمل سكينا ورفض الانصياع للطلقات التحذيرية للدرك الوطني، حيث قام بالاعتداء على أحد عناصر الدرك، قبل أن يتدخل شقيق محاولا الاعتداء مجددا على الدركي المصاب بسيف مما جعله يستخدم سلاحه، وبعد تعرضه لإصابة في البطن تم حمل الضحية من طرف شقيقه في محاولة للفرار، حيث انتهى الأمر بوفاته قبل أن يتم تحويله نحو مصلحة الاستعجالات بمستشفى الشط".   

وتم رشق مقر كتيبة الدرك الوطني ببلدية ابن مهيدي بالحجارة من طرف المحتجين، حسبما المصدر الذي فند "الشائعات التي تم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي تتحدث عن حرق مقر الكتيبة المذكورة"، وتم نشر تعزيزات أمنية على مستوى هذه البلدية الواقعة على بعد حوالي 50 كلم عن عاصمة الولاية، حيث تطلب تفريق المحتجين باستعمال الغاز المسيل للدموع، وتم فتح تحقيق لتحديد أسباب وملابسات هذه الأحداث.