قطاع التربية بباتنة

وفرة الهياكل ثمرة الخُماسيّين، وربع سكان الولاية متمدرسون

وفرة الهياكل ثمرة الخُماسيّين، وربع سكان الولاية متمدرسون
  • القراءات: 1145
تقرير:ع. بزاعي تقرير:ع. بزاعي
كشف الأمين العام لمديرية التربية لولاية باتنة، السيد محمد عبد اللاوي، لـ"المساء" أن كل التدابير اتخذت لإنجاح الموسم الدراسي، مقرا بوجود بعض النقائص المسجلة تخص الاكتظاظ بالأقسام، لاسيما بعاصمة الولاية. في حين لم يعد المشكل مطروحا بالنسبة لمعظم البلديات الأخرى واعتبر المسؤول أن المرافق الجديدة التي عززت القطاع بمناسبة الدخول المدرسي الجديد، بالإضافة إلى المشاريع المسجلة على مستوى بلديات أخرى من شأنها القضاء مستقبلا على مشكلة الاكتظاظ وتحسين ظروف التمدرس.
ولضمان تأطير لائق يراهن القطاع على عمليات التوظيف التي شملت هذه السنة توظيف 987 أستاذ لشغل مناصب بـ 885 مؤسسة تربوية، منهم 455 بالطور الابتدائي، 349 بالمتوسط و183 بالطور الثانوي، وكانوا التحقوا بمناصبهم بعد اجتيازهم المسابقات الخاصة بالتوظيف وخضعوا لدورة تكوينية دامت 15 يوما، ليقفز بذلك عدد الموظفين بالقطاع ككل إلى 26000 موظف، وهو ما يضع الولاية في المرتبة الثالثة وطنيا بعد ولايتي سطيف وتيزي وزو.
وقد تميز الدخول المدرسي الجديد باستلام هياكل جديدة إلى جانب ترميمات شملت ثانوية عائشة أم المؤمنين ومدرسة الأمير عبد القادر ببلدية باتنة، وأوضح المسؤول أن المشاريع التي تعزز بها القطاع ستحسن ظروف التمدرس، منها 12 مجمعا مدرسيا من ضمنها 06 ثانويات جديدة ليرتفع عدد الثانويات إلى 84 ثانوية ومتوسطتين و12 مجمعا مدرسيا من 963 قسم و03 مطاعم مدرسية نمطية و71 قسما توسعيا، إضافة إلى متوسطتين و03 أنصاف داخليات وقاعتين للرياضة. علما أن القطاع استرجع السنة الماضية 3 ثانويات من قطاع التعليم العالي وخضعت لعمليات ترميم واسعة النطاق و11 داخلية شملتها هي الأخرى عمليات الترميم إضافة إلى 07 مجمعات مدرسية و160 قسم توسيعي و10 مطاعم مدرسية في الطور الإبتدائي.
وقد استقبلت المؤسسات التعليمية بالولاية 289263 متمدرس في مختلف الأطوار التعليمية، منهم 26950 تلميذ جديد بالطور الابتدائي و14578 بالأقسام التحضيرية، علما أن الثانويات ستستقبل 21484 طالب انتقلوا من المتوسط ليرتفع العدد إلى 56168 طالب، وإلى 151067 طالب بالمتوسط، مما يعني أن ربع سكان الولاية متمدرسون، وهو ما يطرح بالضرورة مشكلة الاكتظاظ، رغم جهود السلطات المتواصلة لمعالجة المشكلة وما يتطلب من ضمان التأطير الإداري والبيداغوجي.
"الأميار" يطرحون مشكل الاكتظاظ ونقص الخدمات الاجتماعية المدرسية
ويطرح العديد من رؤساء بلديات ولاية باتنة جملة من المشاكل، مبدين تخوفهم من مشكلتي الاكتظاظ والنقل اللذين لا يزالان يشكلان هاجسا للتلاميذ وأوليائهم. وقد أرجع رئيس بلدية الجزار مشكلة الاكتظاظ في الطور المتوسط والثانوي إلى غياب مشاريع أخرى لإنجاز مؤسسات تعليمية لخلق التوازن مع تعداد التلاميذ، كما رافع "أميار" بلديات أخرى من أجل توفير وسائل النقل للتلاميذ وإعادة تهيئة بعض المطاعم المدرسية.
وبخصوص الإطعام، أكد الأمين العام لمديرية التربية أن الجهود منكبة للقضاء على الوجبة الباردة عن طريق المطاعم النمطية وذلك لدعم نشاط المطاعم المدرسية التي يستفيد منها 110000 تلميذ عبر 549 مدرسة. أما بخصوص الصحة المدرسية، أكد المتحدث أن المشكلة لا تطرح في وجود 40 وحدة للكشف والمتابعة، تغطي جميع المؤسسات التربوية وعددها 850 مؤسسة في مختلف الأطوار.