عام 2014 كان مميزا من كل الجوانب بالنسبة لفريق وفاق سطيف، حيث نجح في بلوغ العالمية وتحقيق إنجازات ونتائج باهرة على المستوى الإفريقي أولا، بعدما تمكن ممثل الكرة الجزائرية في منافسة رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم من تحقيق اللقب القاري لأول مرة في تاريخه بالصيغة الجديدة لهذه الدورة.
وشارك الوفاق في رابطة أبطال إفريقيا من الدور التمهيدي، قبل أن ينجح في الوصول إلى دور المجموعات ضمن المجموعة الثانية التي ضمته مع النادي الصفاقسي والترجي التونسيين وأهلي بنغازي الليبي، حيث احتل المركز الثاني ويتأهل إلى نصف النهائي، ليتجاوز ممثل الجزائر عقبة نادي ”تي.بي مازيمبي” الكونغولي بعد التعادل بنتيجة 4-4 في مجموع المباراتين بفضل الأهداف المسجلة خارج ملعبه، وهو نفس العامل الذي ساعده على الفوز بالمباراة النهائية على فريق كونغولي آخر، ويتعلق الأمر بنادي فيتا كلوب بعد التعادل بنتيجة 3-3 في مجموع المباراتين، ليظفر أبناء مدينة ”عين الفوارة” باللقب ويتوجون ملوكا للقارة السمراء. ويعد فوز وفاق سطيف باللقب الإفريقي هو الثاني له في تاريخه بعد ذلك المحقق في سنة 1988، حينما ظفر بالتاج الإفريقي في الصيغة القديمة للبطولة الإفريقية للأندية، كما أصبح الوفاق أول ناد جزائري يشارك في بطولة كأس العالم للأندية” الموندياليتو” ، حيث مثّل قارة إفريقيا في هذه المنافسة التي جرت في منتصف شهر ديسمبر في المغرب 2014.
فرغم البداية غير الموفقة للنسر الأسود بعد انهزامه في المباراة الأولى أمام نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي بنتيجة 1-0، عاد رفقاء القائد ملولي في اللقاء الثاني بعد أن تفوقوا بالركلات الترجيحية على بطل آسيا، نادي ويسترن سيدني واندرز الأسترالي بنتيجة 5-4 في مباراة تحديد المراكز، إثر انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بنتيجة التعادل هدفين لمثلهما، لتنتهي مغامرة ممثل الكرة الجزائرية والعربية والإفريقية في”الموندياليتو” بافتكاك المركز الخامس عالميا في موسم سيبقى راسخا في الذاكرة بالنسبة للوفاق السطايفي.