النقابة الوطنية للتعليم الابتدائي لـ"المساء":

نقص التدفئة راجع إلى تقصير البلديات

نقص التدفئة راجع إلى تقصير البلديات
  • القراءات: 4070
ز. ش ز. ش

طالب الأمين العام للنقابة الوطنية للتعليم الابتدائي، محمد حميدات، بسحب تسيير المدارس من البلديات، التي أثبت رؤسائها فشلهم،  لحل المشاكل العالقة، والتخلص من مختلف النقائص، بما فيها التدفئة، مشيرا لـ"المساء"، إالى أن الوضع لن يتغير مادامت المدارس تابعة للبلديات. أوضح المتحدث أن السلطات المعنية، يجب أن تتخذ هذا القرار في أقرب الآجال، خاصة أن هناك بلديات فقيرة غير قادرة على التمويل، إلى جانب وجود رؤساء بلديات ليس لهم علاقة بالميدان، خاصة في العديد من البلديات الفقيرة والنائية، والصراع الذي يحدث بين المنتخبين بالبلديات، والذي ينعكس على الخدمات بالمدارس الابتدائية، مما يتطلب سحب تسيير هذه الأخيرة من الجماعات المحلية.

خص المتحدث بالذكر، بعض مدارس ولاية الجلفة، التي لا تزال غير مزودة بالغاز الطبيعي، رغم وجودها بمناطق حضرية، ليبقى التلاميذ يعانون من البرد الشديد في هذه الولاية، التي تعتبر إحدى أكثر المناطق بردا في الوطن، حيث يدفعون ثمن تهاون المنتخبين، خاصة في فصل الشتاء. من جهة أخرى، أعاب حميدات على جمعيات أولياء التلاميذ، عدم السعي لتحسين ظروف تمدرس أبنائهم، والتي دعاها إلى القيام بمهامها، ونقل انشغالات الأولياء إلى الجهات الوصية، كونها تحصلت على الاعتماد لخدمة التلميذ، كما أكد على ضرورة تدخل وزارة التربية، لإرغام مديري المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة؛ الابتدائي، المتوسط والثانوي، على ضرورة ضمان التدفئة في الأقسام، وبكل مدارس الوطن، قبل عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في جانفي المقبل.

 


 

الأمين العام لنقابة "ساتاف" بوعلام عمورة لـ"المساء": يجب سحب تسيير المدارس من البلديات

جدد الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين "ساتاف"، بوعلام عمورة، مطلب الاستغناء عن تسيير المدارس الابتدائية من قبل المجالس البلدية، التي أثبتت فشلها في مجال الإطعام المدرسي، والنقل، والتدفئة، وتوفير الظروف المناسبة للتمدرسين، خاصة في بعض البلديات النائية والفقيرة. ذكر المتحدث لـ"المساء"، أن نقابته رفعت شكاوى وتقارير عديدة في هذا الصدد، تتضمن حالات تسيب عديدة، وغياب التدفئة بالمؤسسات الابتدائية منذ عدة سنوات، غير أن "دار لقمان بقيت على حالها"، حيث يعود الحديث عن هذه المشاكل مع كل موسم دراسي، بسبب عدم صيانة المدفآت التي تشتغل بالمازوت، قبل حلول فصل الشتاء وموسم البرد.

ذكر عمورة أن هذا المشكل،مطروح منذ أكثر من 10 سنوات، نتيجة غياب سياسة "اللاعقاب" التي يدفع ثمنها التلاميذ، وتعيين مدراء لمؤسسات تربوية ومسؤولين غير مؤهلين، خاصة بعض المتقاعسين الذين لا يؤدون مهامهم على أكمل وجه، ولا يتدخلون حتى لإصلاح وضعية النوافذ، وتغيير الزجاج المكسر، لحماية التلاميذ من البرد، مشيرا إلى أن التقارير تؤكد، أن إهمال البلديات لم يقتصر على المؤسسات التربوية المتواجدة بالمناطق النائية، بل يمس حتى تلك المتواجدة بمقرات البلديات، رغم تعليمات المصالح المركزية، التي تؤكد خلال كل دخول مدرسي، على وجوب توفير الظروف المناسبة للتمدرسين عبر مختلف مناطق الوطن. زهية.ش