رئيس بلدية الزيتونة بالطارف لـ"المساء":

نسعى إلى دفع المشاريع القديمة وتسجيل أخرى واعدة

نسعى إلى دفع المشاريع القديمة وتسجيل أخرى واعدة
  • القراءات: 1554
❊❊ محمد صدوقي ❊❊ ❊❊ محمد صدوقي ❊❊

بلدية الزيتونة الحدودية الفتية التي انبثقت عن التقسيم الإداري الأخير سنة 1984، يقطنها 11 ألف نسمة، موزعين عبر مشات حدودية مترامية على محور طريق بلدي مهترئ، ارتبط اسمها بحمام سيدي طراد الذي يعتبر وجهة المواطنين من مختلف ولايات الوطن، حققت خطوات معتبرة في مجال التنمية المحلية، لكنها تسعى إلى استدراك نقائص أخرى، حسبما أكده لـ”المساء"، رئيس بلدية الزيتونة المعين حديثا، شلوفي فريد الذي حدثنا عن بداية عهدته التنموية بهذه البلدية، وعن المشاريع التي تم تسجيلها واستلامها من طرف هذه الجماعة المحلية المنتخبة، لأول مرة على رأس هذه البلدية.

متابعة واستلام المشاريع في طور الإنجاز

أكد رئيس بلدية الزيتونة، شلوفي فريد، أنه سعى منذ توليه رئاسة المجلس الشعبي البلدي لبلدية الزيتونة، إلى دفع ومتابعة جميع المشاريع التي هي في طور الإنجاز إلى غاية استلامها، إلى جانب تسجيل مشاريع تنموية أخرى تتماشى ومتطلبات المواطنين لتحسين إطارهم المعيشي، التي هي من اهتمامات والي الولاية. تتمثل المشاريع التي سيتم استلامها في مشروع الملعب البلدي المعشوشب اصطناعيا، الذي بلغت به نسبة الإنجاز 15 بالمائة، حيث يعتبر من أهم مطالب شباب المنطقة، وسيتم استلامه خلال مدة 6 أشهر على الأقل ـ يقول محدثنا-، إضافة إلى شطرين لمشروع تزفيت طريقين بعاصمة الزيتونة مركز على مسافة كيلومترين، حتى يتم طي صفحة المشاريع القديمة والاهتمام بالمبرمجة منها من طرف المجلس الشعبي البلدي المنتخب حديثا.

تعميم غاز المدينة على جميع الأحياء

محدثنا أكد أن جهود المجلس الشعبي البلدي الجديد ستنصب في تعميم ربط جميع أحياء بلدية الزيتونة بغاز المدينة، طالما أن نسبة ربط الأحياء ببلدية الزيتونة ضئيلة جدا، اقتصرت فقط على الشارع الرئيسي منذ إعطاء إشارة تزويد بلدية الزيتونة بغاز المدينة من طرف والي الولاية، كبلدية حدودية، حيث سيكون مطلبنا المرفوع للوالي ـ يؤكد المسؤول-؛ توسيع الربط بهذه المادة الحيوية، للقضاء تدريجيا على متاعب قارورات غاز البوتان التي لا تزال سائدة في هذه المنطقة المزودة بالغاز الطبيعي لأزيد من سنتين، إذ يعتبر هذا المطلب أمرا ملحا من طرف سكان المنطقة.

مشروع إيصال الماء إلى القرى الحدودية

رئيس المجلس الشعبي لبلدية الزيتونة، أكد لنا أنه طبقا لتعليمات والي الولاية في سبيل القضاء على أزمة مياه الشرب، استفادت البلدية من 5 مشاريع لربط جميع الأرياف الحدودية لبلدية الزيتونة بشبكة مياه شرب، من أجل تزويدهم بهذه المادة الحيوية، هذه المشاريع وصلت بها نسبة الإنجاز إلى حدود 90 بالمائة، لفائدة سكان مشاتي كل من؛ البلوط، النشيعة، المرادية، حمام سيدي طراد، أولاد رحيم، النوازي، الولجة ومكلاتة، الذين سيودعون أزمة مياه الشرب، باستلام هذه المشاريع التي تعتبر من بين العمليات التنموية التي لها علاقة مباشرة بالمواطن في سبيل تحسين إطاره المعيشي.

تزويد 25 تجمعا ريفيا بشبكة الصرف الصحي

أكد نفس المتحدث، على وجود مشروع في مرحلة الاستشارة لتزويد 25 تجمعا ريفيا من 5 سكنات إلى 50 سكنا، بمياه الشرب وقنوات الصرف الصحي على مستوى المناطق المحاذية لبلدية الزيتونة في أحياء بوقويسة توسيع وبوقويسة العليا وبوقويسة "2" وبوقويسة "4" ومنطقة وادي الزيتون والشهداء السفلى وأولاد رحيم وبن صغير، كل هذه المشاريع تمت المصادقة عليها من طرف السلطات الولائية لولاية الطارف، على أن يتم ربط هذه التجمعات بالكهرباء الريفية وغاز المدينة، إلى غاية القيام بالتهيئة الحضرية والإنارة العمومية، بمجرد الانتهاء من مشاريع الربط بمياه الشرب وقنوات الصرف الصحي، التي تعتبر من أولويات والي الولاية، الذي زار المنطقة.

فك العزلة عن 14 دشرة

أكد محدثنا أن المجلس الشعبي البلدي، في إطار فك العزلة عن المواطنين، سيتم فتح المسالك الريفية عن 14 دشرة وربطها بالطريق البلدي الرابط بين عاصمة البلدية وحمام سيدي طراد، على مسافة 2 إلى 6 كلم، وتخص كل من مداشر المرادية والنشيعة والنوازي ومكلاتة والجنين والبلوط والمعزيلة والولجة وأولاد رحيم، قصد فك العزلة عن جميع التجمعات السكانية بالأرياف وربطها بالطريق البلدي المؤدي إلى عاصمة البلدية، لتثبيتهم في أماكنهم.

مساع لإنجاز 800 سكن ريفي

رئيس البلدية أضاف أن صيغة السكن الريفي مطلوبة بكثرة من طرف سكان المنطقة، عكس صيغة السكن الاجتماعي، لأن هذا النمط يتلاءم وخصوصيات المنطقة الريفية الحدودية، مؤكدا أنه يسعى إلى توفير العقار المناسب للاستجابة لـ800 طلب مودع لدى مصالح البلدية، بهدف الحصول على صيغة السكن الريفي التي ستحدد حصة البلدية منه، ريثما يتم الانتهاء من ترسيم المستفيدين من الحصة التي استفادت منها الولاية والمقدرة بـ3000 حصة، وقد استفادت منها بلدية الزيتونة بأكثر من 200 حصة في شكل تجمعات فردية جماعية لطي صفحتها نهائيا، مطالبا السلطات الولائية بتدعيم بلدية الزيتونة بحصة من نمط السكن الاجتماعي الإيجاري، لخلق التوازن بين الصيغتين، خاصة أن العقار الذي ستقام عليه مثل هذه المشاريع متوفر.

المشاريع السياحية مورد إضافي للبلدية

إلى جانب ذلك، أفاد المصدر أن المشروع الاستثماري بحمام سيدي طراد، الذي ستبدأ به الاشغال قريبا، سيجعل من بلدية الزيتونة بلدية ذات مداخيل، وسيتمكن شباب المنطقة من الظفر بأكبر عدد ممكن من مناصب الشغل، كما سيشجع المستثمرين على إقامة مشاريع استثمارية في مساحات الترفيه، معتبرا الاستثمار في هذا المرفق الهام محركا هاما لعجلة التنمية ببلدية الزيتونة الحدودية، لاسيما أن الكنز الحموي الذي تتوفر عليه يعتبر مقصد العائلات من جميع ولايات الوطن، نظرا لشلالاته ومياهه العلاجية، وطبيعته الخلابة التي يتواجد عليها هذا الكنز الحموي.

المناوبة بقاعة العلاج وتدعيم الصحة بالأرياف

لم يخف "مير" الزيتونة، خلال لقائه، سعي المجلس البلدي لمناشدة والي الولاية التدخل من أجل توفير المناوبة الطبية بالقاعة متعددة الخدمات التي تتوفر عليها بلدية الزيتونة، على اعتبار أنها تتوفر على جميع الأقسام التي تغلق أبوابها مساء، ليتم تحويل المرضى ليلا إلى القاعة متعددة الخدمات ببلدية عين الكرمة، ومنه إلى مستشفى "محمد بوضياف" ببوحجار، لتخفيف مشاق تنقل المرضى في الفترة الليلية، من أجل أبسط الخدمات الطبية، على اعتبار أن عدد سكان بلدية الزيتونة يزيد عن 11 ألف نسمة. كما سيسعى المجلس الشعبي البلدي إلى المطالبة بفتح جميع قاعات العلاج على مستوى القرى الحدودية، وأضاف المتحدث قائلا: "سنقوم بترميمها ونطالب بتزويدهما بالأطباء والممرضين عوض غلقها طوال أيام السنة، كما ننتظر أن تستجيب لنا السلطات الولائية للطارف".

مشاريع أخرى لتحسين الوجه الجمالي للبلدية

أشار رئيس بلدية الزيتونة إلى أنه سيقوم باقتراح تسجيل عدة مشاريع في إطار المخطط البلدي للتنمية، تخص الجانب الجمالي للبلدية من حيث التهيئة الحضرية، وإنجاز ساحة عمومية بمواصفات عصرية، إضافة إلى إنجاز حظائر لركن بالسيارات، ومشروع آخر يخص الإنارة العمومية العصرية، على اعتبار أن الزيتونة منطقة عبور عبر الطريق الوطني رقم 82 الرابط بين ولاية الطارف وولاية سوق أهراس من الجهة الجنوبية للولاية، حيث يعج هذا المسلك في فصل الاصطياف بالسياح الوافدين إلى الشواطئ والمنبع الحموي حمام سيدي طراد، "سنجسدها على أرض الواقع بمساعدة السلطات الولائية الممثلة في شخص والي ولاية الطارف، لاقتراحات مجلسنا البلدي الحديث"، يقول المتحدث.